تفاصيل الخبر

"عروس بيروت 2": مفاجآت دسمة على أكثر من صعيد!

28/10/2020
"عروس بيروت 2": مفاجآت دسمة على أكثر من صعيد!

"عروس بيروت 2": مفاجآت دسمة على أكثر من صعيد!

 

بقلم عبير انطون

[caption id="attachment_82284" align="alignleft" width="167"] ملصق الجزء الثاني.[/caption]

 هل ستهدأ الأمور في قصر"الضاهر"؟ كيف يطلّ علينا الجزء الثاني من"عروس بيروت" المسلسل الذي نجح في جذب المشاهدين في جزئه الاول مع كل من ظافر العابدين وكارمن بصيبص وتقلا شمعون؟ هل يشهد تغيّرات كبيرة خاصة وأن القلم الذي كُتب به انتقل إلى الكاتب والممثل اللبناني طارق سويد المعروف بواقعيته في تناول الأحداث ومعالجتها؟ ما الذي يحمله من مفاجآت، وماذا يقول المشاركون فيه؟ لماذا أرخت "الست ليلى" شعرها في هذا الجزء بعدما كان مرفوعاً طوال الجزء الاول، وما الذي طرأ على حياتها وحياة شبانها الأربعة؟

بانتظار أن تصل "عروس بيروت" الى إحدى محطاتنا المحلية وكانت الـ "إل بي سي آي" عرضت الجزء الأول ، بدأت قناة "ام بي سي 4" وتطبيق" شاهد" بعرضه. التحدي الذي رفعه كل من "فارس (زين العابدين) و"ثريا" (كارمن بصيبص) في وجه العادات والتقاليد من خلال حبهما وارتباطهما لن تخفّ وتيرته، ليس فقط وسط الصراع على النفوذ الذي يأخذ منحى تصاعدياً مع المؤامرات التي تدخل قلب القصر، وإنما ايضاً مع  تحوّل الأخ غير الشقيق آدم (محمد الأحمد) إلى أحد الشركاء الرئيسيين في الشركة، في ظل احتدام التصارع بين فارس وخليل (جو طراد)، حيث يريد الأول تقليص دوره، بينما يبحث الثاني عن توسيع هذا الدور بسبب حقده على شقيقه الأكبر.

 لا يخفي الكاتب طارق سويد، الذي عُهدت إليه كتابة الجزء الثاني من المسلسل صعوبة الأمر لناحية المسؤولية التي أُلقيت على عاتقه خاصة وأن المسلسل حصد نجاحاً في الجزء الأول منه في كتابة لنادين جابر وبلال شحادات. وبغير المحافظة على خطّ الحب الكبير الذي يجمع فارس بثريا، وتعلّق المشاهدين بفكرة هذا الحب بينهما، فإن سويد يعد بأحداث دسمة كثيرة تطرأ،"حيث الكثير من الحب إنما أيضاً من الغضب والانتقام".

[caption id="attachment_82283" align="alignleft" width="444"] محمد الاحمد.[/caption]

 وعن الشخصية التي كانت مثار تفكير عميق لدى كتابته لها، يذكر طارق شخصية "الست ليلى": "لقد شعرت بنوع من التهيّب وأنا أكتبها، وإنما أيضاً بلذة ومتعة كبيرتين، إذ نتعرّف إلى نواح جديدة في شخصيتها، فنستعيد مسبّبات القسوة التي تظهر بها، وكل ما يقف خلف تصرفاتها. هذه الشخصية أخذت مني الكثير من التركيز خاصة وأن القديرة تقلا شمعون هي التي تجسدها".

 اما الشخصية التي يعتبرها طارق قريبة من شخصيته في المسلسل فهي بناحية أو بأخرى شخصية "هادي" التي تشبهه نوعاً ما، بخجله وتردّده، وأيضاً بهدوئه .

وعما اذا كانت النهاية ستكون مفتوحة على جزء ثالث، يؤكد سويد أن ذلك لم يدخل في الحسبان عند كتابة هذا الجزء والقرار في ذلك يعود الى "ام بي سي" شاكراً الثقة التي مُنحت  له.

ليلى..عاشقة

[caption id="attachment_82282" align="alignleft" width="375"] ظافر العابدين وكارمن بصيبص.[/caption]

سيدة القصر "ليلى" التي لطالما تمسّكت بالإرث العائلي لـ"بيت الضاهر" والذي اختارت حمله بصمت على الرغم من جرح الخيانة الذي أصابها من زوجها المتوفّي بوجود زوجة وابن له من غير معرفتها، يبدو انها ستستمع الى قلبها في هذا الجزء وتعود الى "عادل" ( رفيق علي أحمد الذي جاء بديلاً عن فادي إبراهيم الذي انسحب من أحداث الموسم الثاني لارتباطه بأعمال أخرى) حب حياتها القديم، ما سيوقعها في مواجهة مع أبنائها.

 تقلا شمعون نفسها تقول عن هذا الحب أنه "الوجه الآخر" لـ"ليلى" التي طالما تمسكت بالعادات على حساب حياتها: سيلمس المشاهد وجع ليلى ويتعرف إلى الوجه الآخر لها قبل أن تكبّلها العادات. ففي هذا الجزء نتطرق الى ماضيها حيث سيكون لهذا الماضي دور في حياتها الآنية والمستقبلية مع عائلتها. وتعتبر شمعون أن "مشاعر الماضي والعاطفة وأمور القلب ستعود من جديد، بعدما كانت قد نسيتها، وهذا ما سيخفف من القساوة في مكان ما، على نحوٍ إنساني وحقيقي. سنشعر بوجع ليلى من قصة الحب التي لم يكتب لها أن تصل إلى خواتيمها السعيدة ". كذلك فإن ليلى في صورة الأم الحاضنة ستبقى محورية في تعاملها مع ابنائها الأربعة، وسط المشاكل التي تواجههم.

 اما عن العلاقة بكنّتها "ثريا" زوجة فارس فإن الصراع لن يغيب في هذا الجزء أيضاً على المستوى الإنساني بين الشخصيتين، لأن ليلى ستواصل بحثها عن سيدة القصر من بعدها، وبالتالي ستضع ثريا في امتحانات مستمرة، لتعرف ما إذا كانت تمتلك الحكمة المطلوبة.

كارمن ..وجه الخير!

[caption id="attachment_82281" align="alignleft" width="334"] رفيق علي احمد.[/caption]

من جانبها، ترى كارمن بصيبص أن هذا العمل شكل خطوة مهمّة في مسيرتها المهنية، ووضعها في مكان جديد، كما فتح لها أبواباً كثيرة، بحسب وصفها، و"كان وجه الخير لجميع الممثلين الذين شاركوا فيه". 

 وعن شخصيتها في الجزء الثاني من المسلسل تشرح كارمن :"سنلاحظ نضجاً أكبر في شخصية ثريا وفي تعاملها مع الآخرين، سواء مع فارس أو مع الست ليلى، لكن من دون أن تتخلص من شخصيتها الانفعالية والعفوية التي طبعتها في الموسم الأول، والتي ستكون موجودة في كل المواقف".

 وحول طبيعة التغير الذي طرأ على الشخصية تقول: "ثريا ستعرف أكثر كيف تتعامل مع المشاكل، لكن هذه لن تغيب بطبيعة الحال بل ستزيد أحياناً وسيظل الشغف حاضراً بقوة مع فارس، كما أنها ستنجح في فتح عيني الست ليلى على من يحيك المؤامرات في القصر".

اما لجهة علاقتها بـ"نايا" زوجة "خليل" فتقول البطلة: "الحلقات الجديدة ستشهد تطوراً في العلاقة بين ثريا ونايا، ففي وقت تعيش هذه الأخيرة سوداوية معينة إثر أحداث مرت بها، ستكون بحاجة إلى دعم من ثريا التي ستجدها إلى جانبها محاولةً التخفيف عنها والاهتمام بابنتها" .

 اما عن علاقتها بخالتها داليا فتؤكد كارمن أن ثريا ستكون مع فارس من أكثر الداعمين لخطوة الارتباط التي سيقدم عليها طلال وداليا (علاء الزعبي ورانيا سلوان)، كما سنراها كيف ستتعامل مع قرار جاد في الارتباط، وغيرها من الأمور" .

أخيراً تشدد كارمن على ما تصفه بـ"الكيمياء بين الممثلين جميعاً" متمنيةً "أن نجتمع لاحقاً في عمل يحمل إطاراً مختلفاً وتحدياً جديداً ".

ظافر.. بالنجاح ..

  

[caption id="attachment_82280" align="alignleft" width="375"] جو طراد ، فارس ياغي ، جاد ابو علي ، نور علي ، ظافر العابدين وكارمن بصيبص.[/caption]

 ظافر العابدين الذي يلعب دور فارس زوج ثريا يؤكد من ناحيته أنه لم يستغرب نجاح الموسم الأول من "عروس بيروت"، لكن هذا النجاح والانتشار فاقا كل التوقعات، موضحاً: "لمستُ النجاح من شمال إفريقيا إلى الشرق الأوسط كله، في عمل شكل تجربة جديدة وإضافة فعلية للدراما العربيّة". ويضيف: "واجهت تحديات عدة في العمل أولها التكلّم باللهجة اللبنانية لأول مرة، وكانت النتيجة إيجابية بشهادة كثر، مشيراً إلى أن "الميزة في كتابة نص "عروس بيروت"، هو أن الأحداث موزعة على العديد من الممثلين بأعمار وشخصيات مختلفة، ولكل منهم دور رئيسي وخط مستقل في سياق أحداث، تأخذنا إلى أماكن غير متوقعة بالنسبة للمشاهد".

ويستذكر العابدين لعبة كرة القدم التي كان محترفاً فيها سابقاً، ليقول: نحن في المسلسل كفريق كرة القدم ننجح معاً ونفشل معاً.

ويستطرد  العابدين: "مكانة فارس في العائلة ودوره معروفان فهو الأخ الأكبر، وأخذ مكانة أبيه وتولى مسؤولياته إثر وفاته، الأمر الذي يجبره على التدخّل في أمور ما كان ليحب القيام بها مع خليل وهادي وجاد، وهناك أحداث مشوقة مع الجميع، إضافة إلى شركات العائلة التي يوجد فيها آدم، مما يجعل الأحداث أكثر تشعباً وهو أمر جميل وجاذب، وسيكون أكثر وضوحاً للجمهور في الجزء الثاني".

ويختم بالقول: "سعادتي كبيرة بالوقوف لأول مرة أمام الممثل القدير رفيق علي أحمد، الذي سيكون له دور مهم من خلال شخصيّة عادل في حياة العائلة وتحديداً الست ليلى، حبه القديم"، معتبراً أن "مشاركته تمثل إضافة كبيرة وقيّمة للمسلسل، وكذلك الممثلة تقلا شمعون التي تتواصل المواجهات بيننا والخلافات أحياناً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بثريا".

يذكر ان ظافر العابدين كان انتهى من تصوير مشاهده في فيلم "العنكبوت" مع الفنان المصري أحمد السقا، والذي يخوض به ثاني تجاربه السينمائية في مصر بعد فيلم  "أبوشنب" مع ياسمين عبد العزيز الذي تم عرضه في عام 2016، ويشارك في بطولة  "العنكبوت" كل من يسرا اللوزي وريم مصطفى وأحمد فؤاد سليم وزكي فطين عبد الوهاب وشيماء سيف.

ريتا وكارلا..  

[caption id="attachment_82279" align="alignleft" width="375"] تقلا شمعون ، ظافر العابدين وكارمن بصيبص.[/caption]

ومن الوجوه التي انضمت الى المسلسل بجزئه الثاني الممثلة ريتا حرب ، والممثلة كارلا بطرس .

عن دورها في  "عروس بيروت" تقول ريتا :"دوري  جديد من نوعه ويصب في خانة ضيفة الشرف. فعندما تلقيت عرض تقديم أحد الأدوار الأساسية فيه كنت مرتبطة بأعمال أخرى. اؤدي شخصيّة سيرين الّتي تعمل في مجال إدارة الأعمال وقد عادت من الولايات المتّحدة الأميركيّة بعد فترة من الزّمن ولديها حبّ الذّات بشكل كبير حيث لا تهتمّ إلّا بنفسها وجمالها الخارجي وعملها في مجال الأعمال ولو على حساب غيرها. وهي تعمل فقط على أن تكون جميلة وناجحة". وتذكر ريتا أنها قامت بتغيير مظهرها وإطلالتها ليتناسب مع شخصيّة سيرين الجديدة.

 اما الدور الذي تلعبه الممثلة كارلا بطرس فهو دور كتب لها خصيصاً، وليس موجوداً في النسخة التركية من العمل، وذلك بعكس باقي الشخصيات التي تظهر في النسخة العربية.  وعنه قالت كارلا: "هي شخصية سامية لذيذة، راقية، راكزة..وما عندا مشاكل نفسية".

نذكر في الختام  أن تصوير الجزء الثاني الذي تمّ في تركيا كان واجه العديد من العراقيل خاصة بعد توقّف التصوير بسبب تفشي فايروس "كورونا" والإجراءات الوقائية التي تبنتها العديد من البلدان بعد ذلك، ومنها تعليق رحلات الطيران، وهو ما اضطر فريق العمل للعودة إلى بيروت بانتظار تحسّن الأوضاع حينها.