نقل أعضاء وفد هيئات المجتمع الأهلي الذي زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأسبوع الماضي في قصر بعبدا عنه قوله انه ليس في وارد توقيع أي مرسوم يقضي بتنفيذ حكم الاعدام الذي يمكن أن يصدر عن المحاكم الجنائية لأنه لا يوافق على إنهاء حياة اي شخص لأن ذلك الأمر يعود الى الخالق سبحانه وتعالى، وليس الى أفراد. وقال عضو في الوفد لـ<الأفكار> ان الرئيس عون أبلغهم انه طلب الى مجلس القضاء الأعلى استبدال عقوبة الاعدام بالأشغال الشاقة المؤبدة حتى لا يضطر هو الى رد طلبات الاعدام للسبب المذكور أعلاه.
وأشار عضو الوفد الى ان الرئيس عون يتعاطى مع هذه المسألة من منطلق ايماني لاسيما وانه رجل مؤمن ويمارس ايمانه بشكل منتظم، لكنه في الوقت نفسه يتشدد في معاقبة المجرمين الذين تدينهم المحاكم حسب الجرائم التي يرتكبونها ووفقاً لقانون العقوبات الذي يحدد عقوبة الذين يخضعون للمحاكمة. وذكر ان رئيس الجمهورية يقدّر مشاعر ذوي الضحايا لاسيما الذين قتلوا بشكل وحشي أو ذهبوا ضحية اعتداءات وجرائم مختلفة وهو يعتبر ان عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة هي أقسى من الاعدام لأن المجرم المدان يعيش كل ما تبقى من عمره في السجن لتنفيذ عقوبته وتكون معاناته مضاعفة.