لاحظ مراقبون ان رئيس <تكتل الاصلاح والتغيير> العماد ميشال عون بات يغيب عن الأضواء بعد الاجتماعات الأسبوعية للتكتل ويوكل الى أحد الحاضرين الادلاء بحصيلة المدلولات في التكتل. إلا ان ذلك لم يحد من لقاءات العماد عون مع اعلاميين وسياسيين وديبلوماسيين يتحدث أمامهم عن رأيه في التطورات السياسية عموماً والرئاسية خصوصاً، ويتوسع في الحديث عن <التجارب> التي عاشها مع النائب سليمان فرنجية الذي يحرص على استمرار وصفه بأنه <مثل ابني>.

    آخر ما نقل عن العماد عون في هذا السياق يشير الى ان رفضه لـ<الخطة ب> التي يطالب بها فرنجية، يعود الى انه سبق لزعيم <المردة> ان اعتمد <تكتيكاً> مماثلاً في العام 2008، وكذلك مع طرح اسم العميد شامل روكز لقيادة الجيش فأعلن دعمه له بالتوازي مع عدم ممانعته التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. كذلك سبق لفرنجية ــ يضيف عون ــ أن أكد دعمه ترشيح <الجنرال> من دون شروط، ثم قال  انه مرشح إذا تنحى عون، ثم أعرب عن استعداده للانسحاب من المعركة إذا أعلن الدكتور سمير جعجع دعم <الجنرال>، فلما تحقق ذلك انتقل فرنجية الى ربط انسحابه بحصول عون على تأييد الرئيس سعد الحريري، ولاحقاً سيقدم شرطاً جديداً إذا ما بدّل الحريري موقفه!

    ويضيف العماد عون بأن هذا التبدل السريع في المواقف يجعل من الصعب الالتزام بخيار واحد تُبنى عليه المرحلة المقبلة.