في الوقت الذي رفض فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الرد على الحملات التي تعرض لها في أعقاب البيان الذي أدلى به وزير الاقتصاد منصور بطيش وغمز فيه من قناة الحاكم ومسؤوليته في تأثير الهندسات المالية التي أجراها مصرف لبنان على تردي الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، قالت مصادر مطلعة ان العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحاكم سلامة <طبيعية> ولا خلافات بين الرجلين الذين يلتقيان مرة كل ثلاثة أسابيع في قصر بعبدا حيث عرض سلامة على رئيس الجمهورية، في حضور مستشارته الرئيسية السيدة ميراي عون الهاشم، الواقع المالي في البلاد، وأوضاع المصارف وحركة الأسواق المالية وغيرها من المواضيع المتصلة بعمل المصرف. وأشارت المصادر ان ما قيل عن توجه لدى الرئيس عون بـ<استدعاء> الحاكم سلامة للمثول أمام مجلس الوزراء ومساءلته عن الأوضاع المالية في البلاد، لا أساس له من الصحة، لاسيما وان الاجتماعات المالية الدورية التي يعقدها الرئيس عون في قصر بعبدا، بحضور سلامة ووزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال النيابية النائب ابراهيم كنعان ورئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، يتم خلالها التداول في الشؤون المالية بصراحة وواقعية، ولا حاجة بالتالي لمثل هذا <الاستدعاء> الذي ليس له ما يبرره.
