لاحظ المراسلون الاعلاميون في بكركي يوم عيد الميلاد، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أيد تشكيل حكومة اختصاصيين علماً انه كان يطالب بحكومة تكنوسياسية لتوفير الحصانة المطلوبة للحكومة العتيدة قياساً الى المهمات الاصلاحية المطلوبة منها.

وفسّر مراقبون كلام الرئيس عون بأنه تجاوب مع رغبة الرئيس المكلف حسان دياب بأن تكون حكومته بعيدة عن السياسيين على أن يكون للأحزاب والكتل الكبيرة امكانية تسمية عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة ممن <ترتاح> لهم هذه الأحزاب والكتل، وبذلك يتم تعويض حضور الوزراء السياسيين في التركيبة الحكومية، شرط أن يكون هؤلاء من الاختصاصيين.

تجدر الإشارة الى ان الرئيس عون كان أبلغ الرئيس المكلف ضرورة مقاربة تشكيل الحكومة من زاوية تؤمن لها الأكثرية الضرورية لنيل الثقة لأن الكتل النيابية التي لم تسم الرئيس دياب سوف تحجب حتماً الثقة عن الحكومة ما يعني امكانية حصولها على 69 صوتاً، وهو العدد نفسه الذي سمى دياب لتشكيل الحكومة، علماً ان ثمة <مستقلين> وعدوا بإعادة النظر في موقفهم حسب ما ستأتي التشكيلة الحكومية وما إذا كانت ستكون متناغمة مع تطلعاتهم ومواقفهم المعلنة.