أكدت مصادر مطلعة لـ<الأفكار> أن رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون رفض صيغة تسوية لمسألة التعيينات الأمنية عرضت مؤخراً وتقضي بأن يصدر وزير الدفاع سمير مقبل، بالتزامن مع توقيعه قرار تمديد تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، قراراً يقضي بتطبيق تدبير تأجيل التسريح على 10 ضباط من الجيش مناصفة بين المسيحيين والمسلمين ممن بات موعد انتهاء خدمتهم العسكرية قريباً، ومن بين هؤلاء قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، وأبلغ عون مسوقي هذه الصيغة ان موقفه واضح لجهة تطبيق القانون واعتبار إجراء وزير الدفاع غير قانوني ومسيئاً للأنظمة العسركية، وهذا الموقف لن يتغير ولو كان صهره العميد روكز من بين المستفيدين منه.

وأشارت المصادر نفسها الى ان الصيغة التي عُرضت على العماد عون درست بدقة في عين التينة مع الرئيس نبيه بري الذي سعى للوصول الى تسوية  تحول دون تصعيد الموقف وتعليق العمل الحكومي وإحداث فراغ في مؤسسة الجيش، لكن الجواب السلبي للعماد عون طوى الصيغة المقترحة وأبقى الوضع على حاله من التأزم. واعتبرت مصادر قريبة من عين التينة ان همّ العماد عون هو <إزاحة> العماد قهوجي من قيادة الجيش واستبعاده بالتالي من لائحة المرشحين المحتملين للرئاسة.