علمت <الأفكار> ان رئيس <تكتل التغيير والاصلاح> العماد ميشال عون رفض عرضاً تلقاه بأن يصار الى استدعاء قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز من الاحتياط بعد إحالته على التقاعد في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، على غرار التدبير الذي اعتمد مع مدير المخابرات العميد المتقاعد ادمون فاضل، وذلك كحل وسط إذا تعذرت ترقية العميد روكز الى رتبة لواء نتيجة الاعتراضات التي برزت خلال الأسابيع الماضية.

     وقالت مصادر مطلعة ان العماد عون أبلغ أصحاب العرض ان رفضه لهذا الطرح يرتبط بأمرين، الأول رفض العميد روكز نفسه أن يُطبق عليه تدبير الاستدعاء من الاحتياط، والثاني لأنه يشكل <تحايلاً> على حق العميد روكز في أن يستمر في المؤسسة العسكرية في وضع سليم من الناحيتين القانونية والمسلكية. إلا ان المصادر نفسها أشارت الى ان السبب الرئيسي الذي دفع العماد عون الى اتخاذ موقف سلبي اعتباره ان هذا الطرح يشكل <فخاً> لأنه يمنع تعيين العميد روكز قائداً للجيش لأن قانون الدفاع ينص على ان قائد الجيش لا يمكن أن يكون من الاحتياط بل يجب أن يكون ضابطاً في الخدمة الفعلية، إلا إذا عُدل قانون الدفاع وهو أمر غير متيسر راهناً.