تفاصيل الخبر

عون من نيويورك: لبنان يلتزم تطبيق القرار 1701 فيما اسرائيل تنتهكه!

27/09/2019
عون من نيويورك: لبنان يلتزم تطبيق القرار 1701 فيما اسرائيل تنتهكه!

عون من نيويورك: لبنان يلتزم تطبيق القرار 1701 فيما اسرائيل تنتهكه!

 

إلتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الثلاثاء الماضي على هامش مشاركته في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على الصعد كافة، وقد أكد الرئيس السيسي في مستهل اللقاء دعم جمهورية مصر العربية للبنان رئيساً وحكومة وشعباً، مؤكداً ضرورة ان يبقى لبنان بعيداً عن أي استهداف، وقال إن مصر حريصة على استمرار الامن والاستقرار في لبنان، فيما رد الرئيس عون شاكراً للرئيس السيسي عاطفته ووقوف مصر الدائم الى جانب لبنان، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين وتأمين أسس متينة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس عون لمصر.

وكانت جولة أفق حول أبرز التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والأوضاع في الخليج، لاسيما بعد التطورات الأخيرة التي حصلت عبر استهداف مصافي النفط التابعة لشركة <أرامكو> السعودية، والتجاذبات الحاصلة حول هذا الموضوع. ورأى الرئيس السيسي في هذا السياق، أن أمام العرب مسؤوليات واضحة من أجل أن يعود السلام والاستقرار الى الدول العربية.

وتطرق الحديث أيضاً إلى ما يُعرف بـ<صفقة القرن>، فجرى التأكيد على أن أي صيغة لا يوافق عليها الفلسطينيون، لا يمكن أن توافق عليها الدول العربية وهذا الموقف واضح وجامع وقد سبق التأكيد عليه. وتوقف الرئيسان أيضاً خلال اللقاء عند وضع الفلسطينيين والمعاناة التي يواجهونها. أما بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، فجرى التشديد على أن لا بد من عمل عربي مشترك لتحريك هذه القضية المجمدة.

وجدد الرئيس السيسي موقف بلاده الداعم للبنان، مؤكداً انه لن يدخر أي جهد في سبيل مساعدته والتحرك من اجل ايجاد حل لقضية النازحين السوريين ما لهذه القضية من تداعيات سلبية على مختلف القطاعات في لبنان.

وتطرق البحث كذلك الى الوضع في الجنوب بعد التطورات الاخيرة، فأكد الرئيس السيسي أن بلاده تابعت هذا الموضوع بدقة وبقيت على تواصل مع الولايات المتحدة وجهات أخرى من اجل عدم تصعيد الموقف وابقاء حالة الاستقرار السائدة منذ عام 2006، وقال ان الرأي العام العربي لا يمكن ان يقبل بأن يتعرض لبنان لأي اعتداء جديد كما حصل في العام 2006.

وخاطب الرئيس المصري الرئيس عون قائلاً: إننا نتكل على حكمتكم وعلى موقفكم الوطني الكبير لمعالجة كل هذه الحوادث التي تحصل والتي لا يجب ان تعطى اي ابعاد.

ثم التقى الرئيس عون، القائمة بأعمال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة المعني بالعنف ضد الاطفال <فرجينيا غامبا> في حضور الوفد المرافق، وتم البحث خلال اللقاء في سبل التعاون مع لبنان لحماية الاطفال ومكافحة تعرضهم للتجنيد والاستغلال لاسيما خلال النزاعات المسلحة.

كما التقى الرئيس عون في وقت لاحق رئيس وزراء كندا السابق <جان كريتيان> على رأس وفد، وعرض معه العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها ودور اللبنانيين في كندا الذين ينسجون افضل علاقات الصداقة مع الشعب الكندي. ثم التقى عون رئيسة وزراء النروج <ايرنا سولبيرغ> على رأس وفد، وتناول البحث التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصاً في مجال قطاع النفط والغاز لاسيما وأن النروج ساعدت في الكشف الاولي على مواقع النفط والغاز في لبنان، ووضعت خبرة مؤسساتها في هذا المجال بتصرف لبنان.

وتناول اللقاء ايضاً الاوضاع في الشرق الاوسط وعلى الحدود الجنوبية، فأكد الرئيس عون التزام لبنان تطبيق القرار 1701، مشيراً الى أن اسرائيل هي التي تنتهك هذا القرار وبشكل دائم براً وبحراً وجواً.

وسبق ان ألتقى عون العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، حيث تطرق البحث خلال اللقاء الى العلاقات اللبنانية - الاردنية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة الى الاوضاع في المنطقة والمسار المتعلق بالقضية الفلسطينية والمخاطر الماثلة أمامها من جراء ما يسمى بـ<صفقة القرن>، كما كان هناك تأكيد على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة والعملية لعودة النازحين السوريين الى وطنهم.

وهنأ الملك عبد الله الثاني الرئيس عون على تأييد الامم المتحدة لقرار إنشاء أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار في لبنان، معرباً عن دعمه لها واستعداده للمساهمة في كل ما يؤدي الى انجاحها.

كما أثير خلال اللقاء موضوع استجرار الطاقة الكهربائية من المملكة الاردنية، وما يمكن للأردن أن يقدمه في هذا المجال، وقد أبدى الملك عبد الله استعداد بلاده لتزويد لبنان بالطاقة لزيادة انتاجه الكهربائي، ويبقى امام ذلك ايجاد حل لموضوع ربط الشبكات الكهربائية بين البلدين.