أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زواره في قصر بيت الدين انه لم يتراجع عن الدعوة للبحث في <الاستراتيجية الدفاعية الوطنية>، كما روّج البعض تعقيباً على الدردشة التي أجراها مع الإعلاميين، لأن ما طرحه في حديثه هو توصيف للواقع الذي استجد في الجوار اللبناني منذ العام 2010، حين طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية، ولاسيما الحرب في سوريا والعراق وظهور تنظيم <داعش> والوجود الدولي الواسع في المنطقة.

وأشار الرئيس عون الى ان الورقة التي كان قدمها الى <مؤتمر الحوار الوطني> كرئيس لـ<تكتل التغيير والاصلاح> ارتكزت على الوضع الذي كان قائماً في العام 2010، وبالتالي فإن التغييرات التي حصلت تفرض مقاربة جديدة لهذا الملف تأخذ في الاعتبار المستجدات السياسية والعسكرية مع وجود جيوش أجنبية من دول كبرى، واستمرار مخاطر التنظيمات الارهابية وغيرها من الاعتبارات. وفي يقين الرئيس عون ان ملف الاستراتيجية الدفاعية لم يقفل، لكن فتحه على نحو واسع، يحتاج الى تحديد الأعداء والخصوم والحلفاء لأن اسرائيل لم تعد وحدها <العدو> الأبرز، بل بات الارهاب عدواً ثانياً.