على رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على طمأنة زواره بأن لبنان سوف يتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها، وأن الحكومة الجديدة التي سوف تشكل ستعمل على استنهاض الوضع الاقتصادي من خلال رزمة اجراءات اصلاحية سوف تقوم بها. وفي معرض اقراره بدقة المرحلة وخطورتها، يتحدث رئيس الجمهورية عن المتراكمات التي حصلت منذ العام 1990 لاسيما في الخيار الاقتصادي الذي اعتمد عامذاك واستمر حتى العام 2016، وهو التركيز على الاقتصاد الريعي من دون الاهتمام بالقطاعات الانتاجية واللجوء الى الاستدانة ما جعل حجم الدين يتجاوز 80 مليار دولار أميركي ما أوصل البلاد الى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها راهناً. ويضيف رئيس الجمهورية أمام زواره أنه <يتفهم> مطالب <الحراك الشعبي> الذي نقل الأزمة من مكان الى آخر، ويأسف لأن دعواته المتكررة لقياديي <الحراك> للتحاور معه حول مطالبهم لم تلق أي تجاوب ما أدى الى وقف أي حوار ممكن مع المتظاهرين للوصول الى تفاهم معهم يؤدي الى تمثيلهم في الحكومة العتيدة.