أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لم يتلق رسمياً أي صيغة للمقترحات المسماة <صفقة القرن> التي يروّج لها صهر الرئيس الأميركي <دونالد ترامب>، <جاريد كوشنير>، علماً ان الصيغ التي تنتشر في وسائل الإعلام لا يمكن الركون إليها لاسيما وانها تُرمى في الإعلام لرصد ردود الفعل عليها، ثم يصار الى تعديلها في اليوم التالي.

وأكد الرئيس عون أمام زواره لاسيما من الوفود الخارجية، انه ما لم يتسلم نصاً رسمياً يمكن الاستناد إليه لن يكون من الممكن معرفة الصيغة النهائية لمبادرة <كوشنير>، علماً ان المواقف المبدئية للسياسة اللبنانية حيال أزمة الشرق الأوسط، تقوم على الالتزام بالمبادرة العربية للسلام التي أطلقها الملك عبد الله في قمة بيروت العام 2002، والتي أعادت التأكيد عليها القمم العربية المتلاحقة وآخرها قمة مكة الاستثنائية.

وشدد الرئيس عون على ان مسألة توطين الفلسطينيين في دول الشتات ومنها لبنان، غير واردة اطلاقاً في الموقف اللبناني المتمسك بحق العودة وبعدم التوطين وفق ما هو وارد في مقدمة الدستور. وأبدى الرئيس عون اهتماماً بالمواقف التي تصدر عن الفلسطينيين لجهة رفض <صفقة القرن> والتي كان آخرها في الرسالة الخطية التي تلقاها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.