بعد ساعات قليلة من اعلان الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> بنود <صفقة القرن> التي اقترحها لايجاد حل للقضية الفلسطينية، حرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وابلاغه تضامن لبنان رئيساً وشعباً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة تداعيات <صفقة القرن> والتأكيد على وقوف اللبنانيين مع أي خيار يتخذه الفلسطينيون في رفضهم لهذه الصفقة.

وفيما جدد الرئيس عون تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرتها بيروت العام 2002 التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس ورفض توطين الفلسطينيين في الدول التي تستضيفهم، استذكر الرئيس عون المواقف التي كان أعلنها في القمة العربية في عمان العام 2017 حين حذر من وجود مخططات تستهدف القضية الفلسطينية داعياً الى موقف عربي موحد لمواجهتها وإلا سوف يدفع العرب ثمن حل يفرض عليهم فرضاً، وقال الرئيس عون يومها عبارته الشهيرة: <اللهم إشهد اني بلغت>. كذلك أعاد تكرار التحذير في قمة الظهران في المملكة العربية السعودية، ثم في قمة تونس حيث بدا وكأنه يستشرف ما ستؤول إليه قضية الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل على حقوقه.