تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما كان يجري في وسط بيروت يوم السبت الماضي من اعتداءات على قوى الأمن الداخلي وردود الفعل على ذلك، ناهيك بأعمال التخريب التي اجتاحت الوسط التجاري على نحو غير مسبوق. وكانت المشاهد التي توقف أمامها الرئيس عون تشي بتطورات خطيرة خصوصاً بعدما تبين ان بعض المتظاهرين الذين مارسوا أعمال الشغب، كانوا يحملون <حراقات> تبث النار والغاز لدى الضغط عليها، وبعضهم أطلق في اتجاه قوى الأمن دفعات منها.

وحيال التدهور السريع بادر الرئيس عون الى الاتصال بوزير الدفاع الياس بوصعب ووزيرة الداخلية ريا الحسن (التي كانت في غرفة عمليات قوى الأمن الداخلي) وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان داعياً الى اتخاذ الاجراءات السريعة التي تكفل حماية المتظاهرين السلميين ومواكبتهم، ومنع المشاغبين من الاستمرار في اعتداءاتهم، وضبط الوضع ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة. كما طلب من القضاء المختص وضع يده على المخالفات والاعتداءات المرتكبة لإعادة الهدوء الى الوسط التجاري. وفي ضوء مراجعة الرئيس عون، عُززت قوى الأمن الداخلي بقوة من الجيش طاردت المشاغبين حتى الكرنتينا ومنعت تقدمهم باتجاه الأسواق التجارية.