أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زواره الأسبوع الماضي ان لبنان الغارق في أزمته الاقتصادية والمالية نتيجة التطورات الراهنة، لن يتخلى عن مطالبته المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم لاسيما الى المناطق الآمنة التي انتهت فيها الحرب. وأكد عون انه بالتزامن مع المطالبة بعودة النازحين، فإن لبنان لا يزال يسهّل عودة الراغبين من السوريين عبر القوافل التي ينظمها الأمن العام بعد التنسيق مع السلطات السورية المعنية.وأتى الموقف الرئاسي اللبناني بعد معلومات عن حصول عمليات هروب من سوريا في اتجاه لبنان لاسيما عبر المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية ــ السورية التي أقفل الجيش بعضها ولا يزال البعض الآخر مفتوحاً، إضافة الى استحداث معابر أخرى غير شرعية.وجدد الرئيس عون مطالبة المجتمع الدولي بتوزيع مساعداته الى النازحين الذين يعودون الى سوريا، لتشجيعهم على العودة بعدما تبين ان الأعداد الكبيرة من النازحين تستفيد من المساعدات المالية الشهرية من منظمات الأمم المتحدة، وتبيعها، ويذهب بعضهم للعمل في سوريا ثم يعود الى لبنان مع اقتراب موعد دفع المساعدات. وقالت تقارير أمنية ان ثمة نازحين لجأوا الى بيع البطاقات التموينية التي تعطيها الأمم المتحدة والاستفادة من فارق الدولار نتيجة الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان حالياً.
