تفاصيل الخبر

عــواقب السمنــة وارتباطـهـــا بأمـراض الكلى وضـرورة اتبــاع نمط حياة صحي للوقاية منها!

24/03/2017
عــواقب السمنــة وارتباطـهـــا بأمـراض الكلى وضـرورة اتبــاع نمط حياة صحي للوقاية منها!

عــواقب السمنــة وارتباطـهـــا بأمـراض الكلى وضـرورة اتبــاع نمط حياة صحي للوقاية منها!

 

بقلم وردية بطرس

HASb  

تعرف السمنة على انها زيادة في كمية الدهون الموجودة في الجسم عن المعدل الطبيعي، وكلما زادت نسبة الدهون المتراكمة في الجسم زادت حدة السمنة. وتعد السمنة من العوامل المسببة لأمراض الكلى، فهي تزيد من خطورة الأمراض التي قد تسبب فشلاً كلوياً اذا لم تتم السيطرة عليها مثل السكري والضغط. وتشير الدراسات الى ان 18 بالمئة من الرجال و21 بالمئة من النساء سيعانون من السمنة في العام 2025. وفي حالات السمنة المفرطة تحتاج الكليتان لمجهود أكبر لتنقية الدم، ويؤثر ذلك على المدى البعيد على وظائف الكلى ويزيد من احتمالية اصابة الكلى بالأمراض، إذ ان الكلى تقوم بتصفية الدم وانتاج البول، وعندما تفشل يعني ان قدرتها على العمل تنخفض كعامل تصفية وتظهر المضاعفات في عوارض مثل ارتفاع في معدل ضغط الدم، فقر الدم، أمراض العظام، وتلف في الأعصاب، كما تزيد عدم قدرة الكلى على التخلص من نفايات الجسم خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبمناسبة اليوم العالمي للكلى الثاني عشر أطلقت وزارة الصحة العامة و<الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم> الحملة الوطنية للوقاية من داء السمنة وأمراض الكلى تحت شعار <كليتك ما بتحمل زيادة وزنك>، ويركز اليوم العالمي للكلى هذا العام على التحذير من عواقب السمنة وارتباطها بأمراض الكلى، ويشجع على اتباع نمط حياة صحي، واتخاذ تدابير صحية وقائية ضرورية للحفاظ على جسم سليم.

وكان وزير الصحة العامة غسان حاصباني قد تحدث خلال اطلاق الحملة الوطنية للوقاية من داء السمنة وأمراض الكلى قائلاً: يؤكد الخبراء ان السمنة تؤثر مباشرة على السكري فتؤدي الى ارتفاعه وتؤدي أيضاً الى ارتفاع في الضغط كما تؤثر على مصافي الكلى، ومع الوقت تعطلها، الأمر الذي يؤدي الى الضعف المزمن في نشاط الكلى، ومع الوقت تتوقف الكلى عن العمل ويصبح المريض بحاجة الى عمليات غسل الكلى مرتين او ثلاث مرات في الاسبوع وبالنتيجة يصبح بحاجة الى عملية زرع الكلى. الاحصاءات الحيوية تعطي الأرقام التالية: ان 10 بالمئة من السكان مصابون بأمراض الكلى، وان 3500 مريض يغسلون الكلى منهم 1747 على نفقة وزارة الصحة العامة في 76 مركزاً لغسل الكلى موزعة على كل المناطق اللبنانية في القطاعين العام والخاص، منها (14) مركزاً حكومياً و(62) خاصاً، وهذا الواقع يعطي الحملة الوطنية للوقاية من داء السمنة وأمراض الكلى أهمية خاصة، ونحن نعرف ان السمنة مرتبطة في أغلب الأحيان بسلوكيات الحياة التي نعيش والنظام الغذائي الذي نمارس، لذلك نعمل على تعزيز الثقافة بشؤون الصحة لتفادي الأمراض وتطورها.

وتابع:

- وفي مجال السمنة اننا نركز على أهمية الالتزام بالثالوث المكون من: تجنب السمنة من خلال نظام غذائي محدد وليس بالضرورة مكلفاً، الامتناع عن التدخين لأنه آفة قاتلة، ومزاولة الرياضة الدائمة والمجانية. ونحن نعتقد بأهمية تنفيذ برنامج السجل الوطني للكلى منذ عقدين، إذ ان الاحصاءات كانت تتحدث عن معدل لغسل الكلى في لبنان بحدود الـ2000 حالة في السنة واليوم أصبحنا بحدود الـ3500 حالة سنوياً. يجب ان تتوافر لنا أجوبة علمية حول تطور الأمراض وأسبابها لنكون قادرين على فهم التطور وتقدير الكلفة. ان أمراض الكلى التي استدعت الاستشفاء على نفقة الوزارة احتلت المرتبة الرابعة بعد أمراض القلب والرئة والسرطان، ونشكر <الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى> للدور الذي تلعبه في هذا المجال وكل الجمعيات العلمية، وندائي للجميع: السمنة قد تدفعكم الثمن، فتسلحوا بالارادة والعزيمة وتحرروا من السمنة.

فماذا يقول الأطباء عن ارتباط السمنة بأمراض الكلى؟ وكيف تؤثر السمنة على الكلى؟ وغيرها من الأسئلة أجاب عنها الدكتور روبير نجم رئيس <الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم>، والدكتور شارل صعب مستشار الدكتور-روبير-نجم---A أمراض الغدد الصماء ومدير <برنامج الأبحاث السريرية في قسم الغدد الصماء> في <مستشفى قلب يسوع>.

 

الدكتور روبير نجم وارتباط أمراض الكلى بالبدانة

 

عن تأثير البدانة على الكلى يقول الدكتور روبير نجم:

- اننا نواجه مخاطر عالية للاصابة بأمراض الكلى في لبنان حيث ان حوالى 53 بالمئة من السكان يعانون من زيادة الوزن وحوالى 18 بالمئة يعانون من السمنة المفرطة، وغالبيتهم من الرجال. نشارك هذا العام في الحركة العالمية التوعوية حول أمراض الكلى وارتباطها بالبدانة عبر تشجيع اللبنانيين على الحركة واتباع نمط حياة صحي للحفاظ علىالكلى لديهم، ونحن على ثقة ان عملنا الدؤوب وجهودنا المبذولة ستؤتي ثمارها بفضل رعاية وزارة الصحة العامة والجمعيات الطبية والعلمية والداعمين، ومنهم الشركاء الاعلاميون الذين يساهمون في نشر الوعي للرأي العام.

ويتابع:

- تجدر الاشارة الى ان 600 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة المفرطة، 83 بالمئة منهم معرضون لخطر الاصابة بأمراض الكلى المزمنة بشكل كبير مقارنة مع الذين يحافظون على وزن صحي، كما ان 10 بالمئة من سكان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، لذا يجري اليوم وضع استراتيجيات صحية تهدف للحد من الوزن الزائد، ومنع تطور أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، للتخفيف من خطر الاصابة بأمراض الكلى. ان الكلى أعضاء حيوية يجب العناية بها وحمايتها من خلال الاقلاع عن التدخين واتباع حمية غذائية صحية وشرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة بشكل دوري.

وعن عملية غسل الكلى في لبنان يشرح:

- في العام 1971 لبنان كان اول بلد في الشرق الأوسط يقوم بتغطية تكاليف غسيل الكلى، واليوم لدينا 400 مريض يحتاج لغسيل الكلى والعدد يزداد كل سنة. وبالنسبة لزراعة الكلى فلقد بدأت عملية زرع الكلى في لبنان منذ العام 1985 ولقد أجريت لحوالى 900 مريض، وطبعاً هناك أشخاص يحتاجون لعملية زرع الكلى وهم ضمن لائحة الانتظار ويُقدر عددهم بحوالى 600 مريض بحاجة لزرع الكلى، وللأسف الانتظار يطول لأن وهب الأعضاء في لبنان ليس بالمستوى المطلوب ونأمل أن نصل الى وقت تتم فيه عملية وهب الأعضاء بشكل أكبر.

وبالسؤال عن نسبة اصابة الناس بأمراض الكلى يقول:

- اذا اردنا التحدث عن أمراض الكلى فهي تصيب الناس بنسبة 10 بالمئة وذلك بمستويات مختلفة، وتعتبر أمراض الكلى ثالث سبب وفيات في العالم، وفي العام 2030 سيكون هناك 5,4 ملايين شخص بحاجة لعملية غسيل الكلى.

وفي العالم يعاني 600 مليون شخص من البدانة وزيادة الوزن، و33 بالمئة من الأشخاص البدينين يُصابون بقصور الكلى. والمخيف ان المراهقين اذا كانوا يعانون من البدانة فستزداد عوامل الاصابة بأمراض الكلى لديهم عند التقدم في السن. ويجب التذكير دائماً ان البدانة تؤثر على الكلى وأيضاً تسبب السكري وأمراض القلب وارتفاع الضغط. وطبعاً في يومنا هذا يمكن السيطرة على نسبة السكر في الدم، والكوليسترول لحماية القلب، وارتفاع الضغط من خلال معالجته بالأدوية ولكن لا يجب التساهل مع ارتفاع الضغط ويجب ان يُعالج بمختلف الأعمار.

وعن أهمية الحملة يقول:

- بالنسبة للحملة، ففي العام 2015 بدأنا بالحملة في لبنان مع العلم ان اليوم العالمي للكلى بدأ منذ 11 سنة، ونحن في الجمعية بدأنا بالحملة في العام 2015 بالتعاون مع 75 مستشفى في كل لبنان، وقمنا بتنظيم العديد من النشاطات في سبيل توعية الناس، وأيضاً كل سنة تساعدنا الجامعة الأميركية في بيروت بتنظيم ندوة لتثقيف الجسم التمريضي حول رعاية مريض الكلى، أما وزارة الاتصالات فأطلقت حملة من الرسائل النصية القصيرة لايصال الرسائل التوعوية حيث ارسلت حوالى 8 ملايين رسالة نصية باللغتين العربية والانكليزية، وأيضاً قمنا بفحص الضغط لحوالى 500 ولد داخل المجمع التجاري <ا ب ث> وذلك لمدة ثلاثة أيام.

الدكتور-شارل-صعب---Bويتابع:

- في العام 2016 قمنا بالعديد من الأنشطة لنشر التوعية حول أمراض الكلى، ولبنان كان من أنشط البلدان بما يتعلق بأمراض الكلى، ولقد تسنى لي التحدث عن هذا الموضوع في المؤتمر الطبي الذي عُقد في مصر اذ تحدثت عن نجاح حملة التوعية حول أمراض الكلى في لبنان، وبفضل وزارة الصحة استطعنا ان نحقق أهدافنا بالوصول الى كل الناس من خلال حملات التوعية والندوات وما شابه. وهذه السنة تم اطلاق حملة <كليتك ما بتحمل زيادة وزنك> خلال مؤتمر صحفي بالتعاون مع مختبرات <سانوفي> وبدعم من <الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري والدهنيات>، ونقابة أطباء لبنان، ووزارة الاتصالات، ونقابة الممرضات والممرضين، ونقابة المستشفيات، وقسم التغذية في كلية الصحة في جامعة القديس يوسف، وحشد من ممثلي الجمعيات العلمية ووسائل الاعلام المحلية، وذلك للتركيز على ضرورة التنبه لمشكلة البدانة لما لها تأثير على الكلى ولقد وزعنا <البروشورات> على المستشفيات والجامعات لنصل لأكبر عدد ممكن من المواطنين.

وأضاف:

- اذاً بهدف توسيع دائرة انتشار الرسالة التوعوية لتصل الى أكبر عدد ممكن من اللبنانيين والمعنيين، ولتحدث تغييراً ايجابياً في حياة الكثيرين، عقدت <الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم> بالتعاون مع 75 مستشفى في مختلف أنحاء لبنان، العزم على تنظيم سلسلة من النشاطات تتضمن الأكشاك الطبية التفاعلية لتوعية الرأي العام، وتسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر من خلال تقديم اختبارات مجانية لضغط الدم، وتوزيع المنشورات التعليمية، وكما ذكرنا ان وزارة الاتصالات أطلقت حملة من الرسائل النصية القصيرة لايصال الرسائل التوعوية لأكثر من أربعة ملايين من مشتركيها، بالاضافة الى ذلك تم تنظيم ندوة بالتعاون مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت بهدف تثقيف الجسم التمريضي حول كيفية رعاية مريض الكلى، كما وتعقد ندوة طبية في بيت الطبيب في الأول من نيسان (أبريل) المقبل حول السمنة وعلاقتها بأمراض الكلى. هذا فضلاً عن نشاطات توعوية سيتم تنظيمها في مختلف أنحاء لبنان وأنشطة رياضية برعاية <الجمعية اللبنانية لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم> وذلك بمناسبة اليوم العالمي للحماية من أمراض الكلى للعام 2017، وسيتم الترويج للحملة عبر مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والرقمية وعبر المواقع الاخبارية لنشر الرسالة التوعوية في المناطق اللبنانية كافة.

وبالسؤال عن ارشادات عامة لتفادي السمنة وأمراض الكلى يقول:

- اتباع سلوك غذائي صحيح. تخفيف الدهون الى 30 بالمئة من المواد الحرارية اليومية. تخفيف السكريات. شرب كمية كافية من الماء. زيادة الحركة البدنية: 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع. تخفيف الملح من المأكولات الى ملعقة صغيرة مضافة في اليوم. تناول ثلاث وجبات في اليوم بانتظام. الامتناع عن المأكولات المصنعة والمعلبة والمدخنة. النوم لمدة كافية يومياً.

وبالسؤال أيضاً عن المأكولات المحبذة يشرح:

- أولاً: المأكولات او اللحوم القليلة الدسم مثل: العجل، البقر، الدجاج، الأسماك المشوية. الحليب القليل الدسم. اللبن او اللبنة الخالية من الدسم. الأجبان البيضاء القليلة الدسم والملح. ثانياً: النشويات والحبوب ومنها البطاطا، الأرز، المعكرونة، الخبز الأسمر او الشوفان بكمية معتدلة. ثالثاً: الخضار والفاكهة وتشمل جميع الخضار الطازجة والمثلجة ومنها الحمضيات والفاكهة القليلة السكر وخصوصاً التفاح. رابعاً: الحلويات: جيلو من دون سكر، مربى الفواكهة والعسل بكمية قليلة. خامساً: الزيوت: الزيت النباتي وخصوصاً زيت الزيتون اللبناني. سادساً: التوابل: الحامض او الخل، الخردل، البهارات والأعشاب كبديل عن الملح. سابعاً: المشروبات: شاي، زهورات، عصير الفاكهة من دون زيادة السكر، والتركيز على شرب الكثير من الماء.

وعن المأكولات للاستهلاك بكمية محدودة يقول:

- اللحوم: اللحوم الدسمة، اللحوم المدخنة والمصنعة. الحليب ومشتقاته: الحليب العادي، الحليب المكثف والمحلّى، القشطة والكريما. اللبن او اللبنة المصنوعة من الحليب الكامل الدسم. الأجبان التي تحتوي على أكثر من 40 بالمئة من المواد الدسمة والكثيرة الملح. المقالي. الفاكهة الغنية بالسكر. الحلويات والسكريات. السمن الحيواني. الدهن. المرغرين. المايونيز. التوابل المكثفة. جميع الكحول. المشروبات الغازية.

الدكتور شارل صعب وضرورة اتباع نمط حياة سليم للوقاية من أمراض الكلى

 

وعن السمنة وخطر الاصابة بأمراض الكلى يقول الدكتور شارل صعب مستشار أمراض الغدد الصماء ومدير <برنامج الأبحاث السريرية في قسم الغدد الصماء> في <مستشفى قلب يسوع>:

- لقد كشفت الدراسات الحديثة ان السمنة وزيادة الوزن هما من العوامل التي تنذر بخطر الاصابة بأمراض الكلى المزمنة شأنها شأن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، لذا اننا نحث الناس على الحفاظ على وزن صحي واتباع نمط حياة سليم عبر ممارسة الأنشطة البدنية، وذلك للوقاية من أمراض الكلى وابطاء تقدمها عند المرضى المصابين بها.

ويتابع:

- للأسف مفهوم الناس عن البدانة خاطئ، فمثلاً عندما يرى البعض طفلاً بديناً يعتقدون انه بصحة جيدة ظناً منهم ان زيادة الوزن دليل انه يأكل جيداً، أما اليوم فالبدانة باتت مشكلة كبيرة خصوصاً عندما نتحدث عن كرش البدانة ومدى ضررها على صحة الانسان. فالجمعيات العالمية تعتبر البدانة مرضاً مزمناً على المستوى العالمي وطبعاً بطبيعة الحال في لبنان أيضاً حيث تزداد معدلات البدانة كل سنة.

أما كيف نصنّف المرض، فإن البدانة مرض مزمن يؤدي الى اشتراكات وهذه الاشتراكات تصيب الشرايين الكبيرة والشرايين الصغيرة، عدا عن اشتراكات ارتفاع الضغط والسكري.

وختم قائلاً:

- أما عن سبب ازدياد معدلات البدانة، فقد تبين ان الشخص البدين هو في الغالب الذي يقضي وقته وهو يشاهد التلفاز لساعات طويلة دون ان يقوم بحركة او رياضة، وهناك صلة بين البدانة والاصابة بالأمراض. ومن أخطر ما نواجهه في لبنان هو الكرش او ما يعرف بـ<كرش الوجاهة> وهو خطر قد يودي بحياة الشخص. وفي العام 2007 قمنا بدراسة شملت 900 شخص تبين في خلاصتها ان 66 بالمئة من الرجال لديهم بدانة الكرش في مقابل 68 بالمئة عند النساء، وبالتالي ذلك يسبب أمراضاً مثل السكتة القلبية. والبدانة تعرض الشخص للاصابة بالسكري، كما انها تؤثر على الكلى اذ كلما زاد الوزن يُضغط على الكلى بشكل أكبر.