اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن تركيا تشكل أكبر خطر على العالم العربي حالياً، وقال في حديث تلفزيوني مساء يوم الثلاثاء الماضي، إن تركيا تحركت عسكرياً خلال الأيام الأخيرة في 3 مواقع في العالم العربي، في شمال العراق عبر غارات جوية، وفي شمال سوريا بوجود عسكري على الأرض، وفي ليبيا عبر وجود جوي وبحري ومرتزقة ومليشيات، وقال: نحن نواجه تطوراً خطيراً جداً في المنطقة، وآخره قدرة تركيا على الوجود في أكثر من موقع في اللحظة نفسها.

ورأى موسى أن تركيا أخطر على العالم العربي من إيران نظراً لقدراتها الاستراتيجية، كما أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها علاقة استراتيجية وضخمة مع الولايات المتحدة ومثلها مع روسيا، ولديها أيضاً مصالح متشابكة مع الاتحاد الأوروبي، معرباً عن اعتقاده بأنه ما كان ممكناً أن تقوم تركيا بما تقوم به في ليبيا، وأن تعبر أجواء مياه المتوسط، وأن توجد هناك بقوات عسكرية ومليشيات ومرتزقة من دون موافقة القوى العظمى، مشيراً الى ان هناك وجوداً لقوى كبرى في ليبيا مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول أوربية، وليس من الضروري أن تكون مصالح هذه القوى متناسقة، لكنها مجمعة على إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه حتى يتم تدبير الأمور، معتبراً أن الأوضاع الراهنة من أسوأ ما واجه العالم العربي في العصر الحديث، وذلك بسبب انقسام العرب وتعارض بعض مصالحهم، فلم يعد هناك موقف عربي بل أصبح هناك أكثر من موقف، مرجعاً السبب الرئيسي في ذلك إلى ضعف الموقف العربي في ليبيا وفلسطين وغيرهما، وقال إن هناك التفافاً على العالم العربي واختراقاً له، خصوصاً من تركيا وإيران.