إعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، أن حل الأزمة السياسية التي يمر بها العراق، لا يكمن بتغيير الوزراء، وإنما في جوهر العملية السياسية التي قامت على أسس خاطئة.

    وقال في تصريحات صحافية يوم الاحد الماضي  إن رئيس الوزراء حيدر العبادي <قدم حكومته الحالية على أساس أنها تكنوقراط، فلماذا يريد استبدال حكومة تكنوقراط بأخرى تكنوقراط؟>، موضحاً أن المشكلة الحقيقية تكمن في المناخ السياسي والعملية السياسية نفسها <التي قامت على أسس خاطئة، وعلى النفوذ الأجنبي والاستئثار بالقرار السياسي والطائفية والتهميش والإقصاء>، معتبراً أن <هذه المشكلة كان من المفترض أن يعالجها العبادي منذ توليه رئاسة الوزراء>.

    وكان العبادي قد دعا قبل أيام إلى تغيير وزاري جوهري يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط ومهنيين، لكنه لم يذكر  تفاصيل بشأن الحقائب التي ستشملها التغييرات أو توقيت ذلك.

    وقوبلت دعوة العبادي بجدل بين الكتل السياسية بين مؤيد ورافض، حيث دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تشكيل حكومة تكنوقراط شاملة، وهدد بالانسحاب من العملية السياسية، إذا لم ينفذ العبادي  الإصلاحات، من بينها تطهير القضاء ومكافحة الفساد، فيما اعتبر  رئيس حزب المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم أن الدعوة التي وجهها العبادي بشأن  المجيء بأشخاص مستقلين وتكنوقراط وإنهاء المحاصصة، يجب أن تشمل رئيس الوزراء أيضاً.