تفاصيل الخبر

علاء أبو فخر شهيد الثورة الأول عند اطلاق النار عليه في خلدة أمام زوجته وطفله!

14/11/2019
علاء أبو فخر شهيد الثورة الأول عند اطلاق النار عليه في خلدة أمام زوجته وطفله!

علاء أبو فخر شهيد الثورة الأول عند اطلاق النار عليه في خلدة أمام زوجته وطفله!

وفي اليوم السابع والعشرين للإنتفاضة الشعبية وتحديدا مساء الثلاثاء الماضي حصل تطور دراماتيكي في مسيرة هذه الثورة مع سقوط شهيدها الاول علاء ابو فخر ابن بلدة الشويفات وعضو بلديتها وامين سر وكالة داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك في حادث أليم عندما أطلق النار عليه احد العسكريين المرافقين (المعاون اول شربل عجيج) لأحد ضباط الجيش اللبناني (العقيد نضال ضو) تحت جسر خلدة، على أثر تلاسن وتدافع لفتح الطريق التي قطعت في تلك المحلة بعد اطلالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التلفزيونية والتي دعا فيها قادة الحراك الى الهجرة ان لم يكن بينهم أوادم يحاورون، وتم نقله بعد اصابته الى مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.

وأصدرت قيادة الجيش على الفور بيانا قالت فيه إنه أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين، ما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص، مؤكدة انها باشرت التحقيق بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص.

جنبلاط يدعو الى تحكيم العقل!

 وما ان حصل هذا الحادث المؤسف حتى وصل النائب السابق وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط الى المستشفى، ودعا إلى التهدئة وتحكيم العقل، مؤكدا أن لا ملجأ سوى الدولة، وقال ان الملجأ الوحيد هو الدولة رغم خسارتنا الكبيرة باستشهاد

علاء أبو فخر. اتصلت بقائد الجيش ورئيس الأركان وسيتم التحقيق في الحادث.

وأضاف: يجب تحكيم العقل في هذا الوقت. لا ملجأ لنا على رغم ما جرى هذه الليلة إلا الدولة، متوجهاً إلى الأهالي الذين تجمعوا في المستشفى قائلا: إن كثرا منكم عارضوا قراري بأن لا أنضم إلى الحراك الشعبي رسميا، لكني أعلم أن عواطفكم مع هذا الحراك. في الوقت نفسه ونتيجة خبرة طويلة ليس لدينا مرجع سوى الدولة، لأننا إذا فقدنا الأمل بها ندخل بالفوضى. ضعوا الحادثة عندي، وأرجوكم أن تدركوا هذا الكلام.

كما أعلن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في بيان أن الحريري تابع طوال الليل وحتى الساعات الاولى من الفجر، مجريات الاحداث والتحركات الشعبية في العاصمة والضواحي وسائر المناطق اللبنانية، واجرى لهذه الغاية اتصالين مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقائد قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مشدداً على وجوب اتخاذ كافة الاجراءات التي تحمي المواطنين وتؤمن مقتضيات السلامة للمتظاهرين، موضحاً انه اتصل بجنبلاط معزياً بالشاب

علاء ابو فخر، منوها بالموقف الوطني المسؤول الذي عبر عنه جنبلاط ودعوته الى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى واعتبار الدولة الملاذ الذي لا غنى عنه.

ولفت المكتب الى أن الحريري ناشد كافة المواطنين في كل المناطق الحفاظ على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، منبهاً الى مسؤولية الجميع، سلطة وقيادات ومؤسسات عسكرية وامنية وتحركات شعبية، في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات.

واستنكر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الحادثة المؤسفة والأليمة وقال: نتقدم من ذوي الشهيد ومن عائلة آل أبو فخر الكرام خاصة، ومن عموم أهلنا في الشويفات بأحر التعازي، داعيا الجميع للإحتكام إلى الدولة، والمرحلة تتطلّب منّا الهدوء والتعقّل، درءاً للفتنة التي نرفضها جميعا بكافة أشكالها.

وأكد ارسلان ان على الدولة والقضاء العسكري أن يتحرّكوا فوراً لكشف ملابسات حادثة استشهاد علاء أبو فخر خاصة وأن قاتله كان معروفاً بأدائه المشبوه وبدورنا نبّهنا المعنيين من خطورة وجوده في هذا الموقع

منذ أشهر طويلة.

ولفت النائب مروان حمادة في بيان الى أن استشهاد علاء أبو فخر، ذكّرني بسقوط رفيقي غازي أبو كروم. فما أشبه الإستشهاديْن، بين من كان اول شهيد لثورة الأرز، وبين من صار أول شهيد لثورة لبنان. وإن كان لي استخلاص مفيد من التجربة المريرة منذ 15 عاما، وخصوصا في السنوات الثلاث الفائتة، يتأكد لي ان الوقت حان لكي يقرأ الرئيس ميشال عون الرسالة التي وجهها اليه الشعب اللبناني ردا على المقابلة الفضائحية التي توّجت سقوط عهد وصفتُه منذ الاسابيع الأولى بالعهد الفاشل، وقال:أصدق التعازي لآل أبو فخر وللرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي ولأهل الجبل والاخوة في الحراك، والدعوة الى الجميع من كل أنحاء لبنان كي ينضموا الى الوثبة الأخيرة المطلوبة لتغيير الأوضاع. الكل الى الشارع، فلا يبقى مخزون حزبي أو أهلي أو مناطقي غائبا عن الانتفاضة المجيدة، مشدداً على أن ميشال عون ليس أغلى من الشيخ بشارة الخوري، بطل الاستقلال الأول الذي خضع الى ثورة 1952 البيضاء، وآنذاك رعى الانتقالَ قائدُ الجيش اللواء فؤاد شهاب. كل المعطيات متوافرة للرحيل... طبعا ليس الشعب الذي يرحل.

يذكر ان الشهيد علاء مولود عام 1981 وزوجته تدعى لارا ولهما ثلاثة أولاد، صبيان هما عمر واديب وبنت تدعى غنى. و كان علاء احد محركي الاعتصامات والتظاهرات في خلدة والشويفات، وسقط شهيداً أمام زوجته وابنه. وكثيرا ما امسك علاء بالميكرون خطيباً بين المتظاهرين، وكتب على صفحته على <فايسبوك> الكثير من البوستات ومنها: <فلتقرع الطناجر لهز عروشهم ولتقطع الطرقات لتقطع أنفاسهم>. كما قال <ان اكرم الميت دفنه>.