تفاصيل الخبر

عضو تكتل التغيير والإصلاح المرشح عن دائرة جبيل كسروان الدكتور وليد خوري: نـحــن اللائـحـــة الأقـــوى فــي جـبـيـــــل - كـســـروان وكــل الأعضـــاء لـديـهــــم حـيـثـيـــــة شعـبـيـــة وتاريخـيـــة!

04/05/2018
عضو تكتل التغيير والإصلاح المرشح عن دائرة جبيل كسروان الدكتور وليد خوري: نـحــن اللائـحـــة الأقـــوى فــي جـبـيـــــل - كـســـروان وكــل الأعضـــاء لـديـهــــم حـيـثـيـــــة شعـبـيـــة وتاريخـيـــة!

عضو تكتل التغيير والإصلاح المرشح عن دائرة جبيل كسروان الدكتور وليد خوري: نـحــن اللائـحـــة الأقـــوى فــي جـبـيـــــل - كـســـروان وكــل الأعضـــاء لـديـهــــم حـيـثـيـــــة شعـبـيـــة وتاريخـيـــة!

 

بقلم حسين حمية

مرشحو-التيار-في-كسروان-جبيل-ويبدو-خوري-الثاني-من-اليسار

الانتخابات النيابية ستبدأ بعد غد الأحد وستشهد بعض الدوائر معارك طاحنة لاسيما دائرة كسروان - جبيل التي تضم 8 نواب (5 موارنة عن كسروان ومارونيان وشيعي عن جبيل) حيث تتواجه 5 لوائح هي: <لبنان القوي> برئاسة العميد شامل روكز وتضم التيار الوطني الحر وبعض المستقلين، لائحة <التغيير الأكيد> المدعومة من القوات اللبنانية، لائحة <عنا القرار> المدعومة من حزب الكتائب وتضم النائبين جيلبيرت زوين ويوسف خليل والنائب السابق فارس سعيد، ولائحة <التضامن الوطني> التي يترأسها الوزير السابق جان لوي قرداحي ويدعمها حزب الله ولائحة <كلنا وطني> للمجتمع المدني. فما هي التوقعات وكيف ستحدد وجهة المعركة هناك؟

<الأفكار> التقت عضو تكتل التغيير والإصلاح نائب جبيل الدكتور وليد خوري وحاورته في هذا الخضم وتوقعاته بالنسبة لمعركة كسروان - جبيل وقضايا أخرى تتعلق بالشق الاقتصادي والمادة 49 من قانون الموازنة.

سألناه أولاً:

- الملاحظ أن نواب كسروان - جبيل في تكتل التغيير والإصلاح استبدلوا بآخرين في هذه الدورة ما عدا النائبين عن جبيل الدكتور وليد خوري وسيمون ابي رميا. فما سر ذلك؟

- السر في قانون الانتخاب، إذ ان التيار الوطني الحر اعتمد آلية لإمكانية النجاح والتي تتوقف على مسألتين: الأولى الحاصل الانتخابي للائحة والذي يفترض أن يكون كبيراً لتنال على أساسه اكبر عدد من النواب، والثاني هو وجود أشخاص يستطيعون رفد اللائحة بالأصوات لتأمين هذا الحاصل، وبالتالي فاللائحة ضمت أشخاصاً يؤمّنون الحاصل المطلوب بعد إجراء احصائية بهذا الخصوص، ولذلك نعتبر أنفسنا اللائحة الأقوى بين اللوائح لجهة تأمين الحاصل.

ــ وهل الحيثية الشخصية حكمت باختيارك؟ ولماذا قررت تالياً الترشح للمرة الثالثة بعدما ترشحيت في دورتي 2005 و2009؟

- طبعاً، فأنا نائب منذ العام 2005 حيث بدأت مسيرتي السياسية مع الرئيس ميشال عون لبناء لبنان. ولديّ أيضاً حيثية تاريخية ونحن موجودون في المجلس النيابي منذ العام 1947، وبالتالي نحن اليوم في موسم الحصاد نتيجة ما زرعناه في تكتل التغيير والإصلاح من إنجازات حيث ان التكتل كان يجتمع اسبوعياً للبحث في شؤون وهموم اللبنانيين ومعالجة مشاكلهم.

ــ أيضاً أنت مدعوم في كسروان على اعتبار أن هناك صلة نسب مع المرشح نعمة افرام كونك زوج شقيقته. فهل وجودك حكم بالتعاون معه أم ماذا؟

- الأواصر العائلية موجودة دائماً وزوجتي من كسروان ووالدتي ايضاً من كسروان ولديّ علاقات في كسروان قبل الزواج، واليوم أصبحت كسروان وجبيل محافظة والعلاقات العائلية تشمل المنطقتين ووجودي مع نعمة افرام في اللائحة غنى لي وله وللقضائين معاً.

مآخذ على التحالفات الانتخابية

 

ــ يؤخذ عليكم أن التيار اعتمد الأسلوب الانتخابي في التحالفات بعيداً عن السياسة حتى قيل إن لائحة <لبنان القوي> جمعت الأضداد، فماذا تقول؟

- لا أجد أي تناقضات، فكل مكونات اللائحة في جبيل متجانسة، وفي كسروان لا تناقض بين الأعضاء، فمثلاً نعمة افرام ليس بعيداً عن خطنا السياسي أبداً، وإذا كان الكلام عن منصور غانم البون، فهو رجل خدماتي بامتياز وإذا كان سابقاً في 14 آذار، لكنني أرى التناقضات في اللوائح المقابلة لاسيما جمع فارس سعيد مع فريد هيكل الخازن الذي يعتبر بعيداً عن 14 آذار ومقرباً من تيار <المردة>.

ــ يقال إن فارس سعيد هو من عمل على ضم فريد هيكل الخازن الى لائحته لقطع الطريق على تحالفه مع حزب الله بتأييد من تيار <المردة>. فهل هذا صحيح؟

- لا أعتقد ذلك، ففريد هيكل الخازن لم يكن في وارد التحالف مع حزب الله لسبب بسيط لأن ذلك يشكل خطراً على فوزه وإن كان مقرباً من <المردة> الذي يؤيد حزب الله، وبالتالي فالهدف كان انتخابياً لزيادة حاصل الأصوات ولتعزيز إمكانية الفوز عكس ما نحن عليه في لائحتنا والتي سيدخل نوابها الفائزون في التكتل بما في ذلك منصور غانم البون، وقد حصل التزام مبدئي بهذا الشأن، وهذا ما أكده أيضاً الوزير السابق زياد بارود المتحالف معنا.

ــ ألا تتهيّبون المعركة وسط هذا الكم من المرشحين الأقوياء؟

- نحن اللائحة الأقوى كونها تضم رجالات ذات حيثيات كبيرة، علماً بأن جبيل وكسروان عونية منذ العام 2005 ولا بد أن نحصد كما قلت ما زرعناه، ونعرف أن جبيل اعطت العماد عون أرجحية في الانتخابات السابقة، ونحن ننتظر أن يتكرر الأمر رغم كل الإغراءات والأصوات الدعائية المناوئة لنا. ولذلك نحن مرتاحون لأن الجبيلي والكسرواني سيعرفان لمن سيصوتان.

ــ وكيف تتوقع أن تكون حصتكم مع النظام النسبي الجديد بعدما حصلتم عام 2009 على النواب الثمانية وفق النظام الأكثري؟

- الأمر لا يقارن بالعام 2009، لكن الأكيد أننا سننال أكبر نسبة في المقاعد النيابية وسنؤمّن الحاصل الأكبر بين اللوائح المتنافسة. وصحيح أننا قد نخسر بعض النواب لكن النظام النسبي غنى للبلد ولا بد من منه وهذا أمر لا يراه كثيرون بالشكل الإيجابي.

ــ وألا يخلق الصوت التفضيلي منافسة ضمن مرشحي اللائحة نفسها كما قيل إن تغيير القانون بات ملزماً 2022؟

- هذا صحيح لكن هذه اللعبة الانتخابية التي حكم بها قانون الانتخاب، ومن الممكن أن يتم تغيير القانون مستقبلاً بعدما شكا منه كثيرون لجهة الصوت التفضيلي بالتحديد، إنما النسبية ستبقى ولن تتوقف ولن نعود بالتالي الى النظام الأكثري.

 

قصة عدم التحالف مع حزب الله

 

ــ لك تصريح قبل إعلان اللوائح قلت فيه إن التحالف في جبيل مع حزب الله أكيد وضروري. فما عدا ما بدا حتى حصل الافتراق؟

- هذا التصريح قلته قبل إعلان اللوائح بشكل نهائي، وبالنسبة لي كنت أرى التحالف أمراً طبيعياً، لكن قيادتي التيار الوطني الحر وحزب الله ارتأتا عدم التحالف خاصة وأن الأمور في الفترة الأخيرة تغيرت بعدما طرح اسم الشيخ حسين زعيتر كمرشح عن حزب الله وهو صديق أعتز بصداقته. وكان القرار من التيار والحزب بالانفصال وفقاً لحسابات تتعلق بقانون الانتخاب بحيث إذا كانت حصتنا في جبيل مقعدين فقط، فكان من الأفضل أن يتم الانفصال لأنه إذا حصلنا على 5 مقاعد حسب الحاصل الانتخابي سيكون لنا مقعدان في جبيل وثلاثة مقاعد في كسروان كمثال، وبالتالي لو كان الشيخ حسين معنا ليشاركنا بالفوز الى جانب مرشح ماروني، وبالتالي إذا كان لوحده من الممكن أن يفوز هو ونعطي أرجحية لأنفسنا بأن نحصل على مارونيين في جبيل.

ــ يعني ليس السبب أنكم لا ترضون به كمرشح على اعتبار أنه من خارج جبيل ومن بلدة القصر في الهرمل؟

- أعطيت عدة تفسيرات لعدم التحالف لكن في تقديري أن التفسير الأقرب الى العقل يتعلق بالحسابات الانتخابية لا أكثر ولا أقل، علماً بأن علاقتنا مع الحزب جيدة رغم التنافس الانتخابي في هذه الدائرة.

وأضاف:

- والأكيد أن الأمور ستعود الى طبيعتها بعد الانتخابات وسنكون معاً في المجلس وسنتعاون سياسياً لاسيما وأن التحالف المعقود بيننا منذ العام 2006 معزز بورقة تفاهم مار مخايل ولم يهتز رغم التباين الانتخابي معنا وتشكيل لوائح منافسة.

ــ وماذا عن الهمروجة التي حصلت بعد تقديم رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش مفتاح المنطقة الى الشيخ حسين زعيتر نيابة عن السيد حسن نصر الله من بلدية المعيصرة؟

- الخصوم كثر وحاولوا الاستفادة مما حصل لكن القضية واضحة ولا تتطلب كل هذه الضجة خاصة وأن الشيخ جوان حبيش أوضح كل ملابساتها بالإضافة الى أن السيد حسن نصر الله أنهى الموضوع عندما قال إن مفتاح كسروان في يد الرئيس ميشال عون والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، علماً بأن أهالي كسروان وجبيل متعلمون ومثقفون وواعون لكل ما يحصل ولا تؤثر الغرائز في توجهاتهم، وهذا الاسلوب لا يلقى صدى لديهم وهم ضنينون على تعزيز العلاقات المسيحية - الاسلامية والحفاظ على العيش المشترك في جبيل وكسروان لاسيما وأن هناك ضمانة كبيرة اسمها العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله من خلال تأكيدهما الدائم على العيش المشترك ونبذ التفرقة الطائفية.

 

ننتظر انتخابات حرة ونزيهة

 

ــ كيف قرأت رسالة الرئيس عون للناخبين المقيمين والمغتربين؟

- الرئيس عون تحدث عن ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة بعيداً عن أي ضغوطات أو أي تأثير، ودعا الناخبين لتحكيم ضمائرهم لاسيما بما يتعلق بالمغتربين الذين ينتخبون لأول مرة أملاً في ممارسة ديموقراطية صحيحة تعطي الناخب الحرية في الاقتراع بعيداً عن كل التأثيرات.

وأضاف:

- نحن بصراحة سنكون أمام انتخابات حرة لأول مرة من خلال هذا القانون والإصلاحات التي تضمنها ما يؤشر الى حصول مفاجآت في هذه الانتخابات التي تجري وفق القانون الجديد لأول مرة.

ــ ماذا تتوقع في 7 أيار؟

- أنا أنتظر النجاح لأننا نعرف ماذا زرعنا في منطقتنا وأعرف ماذا حققنا من إنجازات، لكن في النهاية هذه انتخابات ولا بد أن نرضخ لمشيئة الناخبين، والأهم أنني أنتظر وعي الناس عندما يضعون الورقة في صندوقة الاقتراع. هذا على صعيدي الشخصي، أما على صعيد التكتل فأتوقع أن يكبر عدد نواب التكتل.

ــ وماذا تقول للناخبين؟

- أقول لهم أن يقترعوا بكثافة وان الانتخابات ستجري بحرية وعليهم حسن الاختيار بغية التغيير بالتزامن مع العهد الجديد بقيادة العماد ميشال عون ولكي تأتي حكومة متجانسة تخرجنا من ورطة الاقتصاد التي نعيشها وتحقق الاصلاحات المطلوبة وتكافح الفساد. وأنا متفائل لأن الأجواء مريحة، خاصة وان الانقسام العمودي بين 8 و14 آذار لم يعد موجوداً واختلطت الأوراق من جديد والتعاون قائم مع كل الأفرقاء السياسيين، وأنتظر أن يضع أهل الحكم بوصلة أمامهم هي إنقاذ الشعب اللبناني اقتصادياً واجتماعياً خاصة وأنه لا يمكن أن نكمل مسيرة الدولة كما هو حاصل اليوم، ولا بد من العمل لانتظام الادارة والدفع نحو الإنتاجية من خلال التركيز على القطاعات المنتجة لاسيما الصناعية والزراعية والمعلوماتية والتي تعتبر لبنان أساساً في مستقبل الشباب ووقف الهدر والفساد، ونحن لدينا العديد من المشاريع بهذا الخصوص وتقدمنا بها الى المجلس النيابي وننتظر في هذا العهد الميمون أن نقطف ثمار ما زرعناه وعملنا من أجل ما فيه خير الشعب اللبناني.

ــ لكن جاء الطعن بالموازنة وبالمادة 49 منها أمام المجلس الدستوري ليعيد الأمور الى نقطة الصفر خاصة وان المجلس الذي علّق العمل بالمادة 49 سيحدد في جلسة أخرى نتائج الطعن بباقي المواد.

ــ سننتظر ما سيقول المجلس الدستوري بصورة نهائية، والمادة 49 تحوطها إشكالية حتى طعن بها، علماً بأن الرئيس عون سبق وطلب من المجلس النيابي عبر رسالة الى الرئيس نبيه بري إعادة النظر بهذه المادة قبل أن يعلقها المجلس الدستوري. وعلى أي حال فتخفيض موازنة كل وزارة بنسبة 20 بالمئة أمر جيد وحقق شرط المجتمع الدولي لإعطاء قروض وهبات للبنان، وفي تقديري أن الموازنة ستبقى.

ــ على ذكر المجتمع الدولي، ألا ترى أن هناك نية دولية لدفع السوريين نحو البقاء في لبنان من خلال هذه التسهيلات، حتى ان بيان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مؤتمر بروكسل لاقى اعتراضاً من الرئيسين عون وبري والوزير جبران باسيل؟

- ما يتعلق بالشق السياسي بشأن النازحين السوريين فنحن أول من رفع الصوت وطالبنا بتنظيم النزوح وإيجاد الحلول لهذه الأزمة باكراً، واتُهمنا بممارسة العنصرية في حين كان الهدف حماية بلدنا. وعلى كل حال نحن جميعاً كلبنانيين متضامنون ضد الإرادة الدولية لإبقاء السوريين، علماً بأن المجتمع الغربي يقوم بهذه الخطوات ويسعى لإبقاء النازحين في أماكنهم كي لا يهاجروا الى البلاد الغربية. ولكن مصلحة بلدنا فوق كل اعتبار ونقول: لبنان أولاً مهما حصل، وكلنا متفقون على هذا الأمر وسنقاتل في كل المجالس والمحافل الدولية لحل أزمة النازحين وإيجاد الآلية لعودة السوريين الى بلادهم.

ــ وهل يمكن أن يحصل ذلك طالما أن مفوضية اللاجئين اعترضت على عودة 500 نازح من شبعا وقالت إنهم تعرضوا لضغط من البلديات وبعض اللبنانيين؟

- هذا غير صحيح، فعودتهم كانت طوعية وهم عادوا الى أرضهم وقراهم وبيوتهم، ونحن كل ما نقوله إن النازح الذي يعود لا يمكن أن يبقى نازحاً ولا بد أن تنزع عنه صفة النازح وهذا ما يجب أن يطبق بشكل جدي.

ــ ألا تخاف من إرادة دولية لتوطين النازحين تحت حجج متعددة؟

- أبداً، فلا أخاف من شيء طالما نحن متفقون أن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وطالما أن الافرقاء السياسيين يرفضون هذا الأمر وهم يد واحدة، ناهيك عن أننا نعيش اليوم استقراراً أمنياً ملحوظاً وهناك تحالفات بين القوى السياسية لاسيما التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله وهو ضمانة للبنان، ناهيك عن التفاهم السياسي بين التيار والرئيس سعد الحريري وتيار <المستقبل>.

ــ يقال إنكم تعيشون اليوم شهر عسل مع الرئيس الحريري حتى وصل الأمر الى التحالف الانتخابي في بعض الدوائر. فهل هذا استمرار للتفاهم الرئاسي الذي لا يزال ساري المفعول حتى انكم لم تتحالفوا مع الكتائب والقوات و<المردة>؟

- هذا صحيح، وكل ما يحصل هو لتحصين الاستقرار اللبناني وتحالفاتنا الانتخابية كما سبق وقلت كانت مع غالبية القوى السياسية حسب خصوصية كل دائرة، وتحالفنا السياسي مع القوات لا يزال مستمراً بعد تفاهم معراب. وستمر الانتخابات ويعود كل فريق الى قطيعه ويتم التعاطي بين كل الأطراف عبر كتل سياسية.