تفاصيل الخبر

عضو كتلة المستقبل الوزير السابق سمير الجسر: دعـــوة الـــرئيس عـــون للوزيــــر فرنجيــــة خطـــوة مهمـــة تساهـــم في تسريـــع التأليـــف الحكومــــي!

09/12/2016
عضو كتلة المستقبل الوزير السابق سمير الجسر: دعـــوة الـــرئيس عـــون للوزيــــر فرنجيــــة خطـــوة مهمـــة  تساهـــم في تسريـــع التأليـــف الحكومــــي!

عضو كتلة المستقبل الوزير السابق سمير الجسر: دعـــوة الـــرئيس عـــون للوزيــــر فرنجيــــة خطـــوة مهمـــة تساهـــم في تسريـــع التأليـــف الحكومــــي!

 

بقلم حسين حمية

SAM_8079 

التأليف الحكومي يراوح مكانه رغم ان تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الأولى دخل شهره الثاني وتضرب مواعيد جديدة لولادة الحكومة العتيدة قبل أعياد الميلاد ورأس السنة رغم ان العقد لا تزال على حالها. فهل هناك نية لاستنزاف العهد من خلال وقف اندفاعته أم ان الأمر مرتبط بقانون الانتخاب لتطيير امكانية اقرار قانون جديد واعتماد القانون الحالي النافذ؟

<الأفكار> التقت عضو كتلة <المستقبل> سمير الجسر داخل مكتبه في المجلس النيابي وحاورته في هذا الخضم بالإضافة الى حصة طرابلس من التشكيلة الوزارية المرتقبة والتحالفات التي يمكن أن تنشأ في الفيحاء بدءاً من السؤال:

ــ كيف قرأت مبادرة الرئيس ميشال عون بإعلان حرصه على هواجس الجميع وتصميمه على معالجتها ودعوته أي مسؤول أو سياسي للاجتماع به، وهل رأيت انه يقصد رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية بما يساعد على تسهيل التأليف الحكومي؟

- القصر الجمهوري مفتوح لكل الناس، وما قام به الرئيس ميشال عون من اعلانه فتح القصر أمام أي مسؤول أو سياسي لمعالجة هواجسه هي دعوة عامة، والمطلوب أن تكون الدعوة للوزير سليمان فرنجية خاصة لكي تحرك الكثير من الأمور وتحل العديد من المشاكل خاصة وان الرئيس عون والوزير فرنجية هما حليفان سابقان وكان الأخير في تكتل الاصلاح والتغيير، ولا بد أن تكون الانتخابات الرئاسية وراءهما، والمفترض أن تعود الحياة الى مجاريها بينهما.

ــ هل من الجائز ان يوجه الرئيس عون دعوة خاصة للوزير فرنجية؟

- ما المشكلة طالما ان الرئيس يستطيع أن يطلب من يشاء والوزير فرنجية حليفه السابق ويمكن دعوته للقائه.

ــ أوليس من المفترض أن يقوم فرنجية بتهنئته بانتخابه رئيساً؟

- مسألة التهنئة حصلت داخل مجلس النواب كما أتصور، ولم يفتح باب التهنئة بعدها في القصر الجمهوري لكي يقوم الجميع بزيارة القصر وتهنئة الرئيس عون، وأنا أعتبر ان دعوة الرئيس عون للوزير فرنجية خطوة مهمة بدل أن يطلب الوزير فرنجية بنفسه اللقاء وكأنه بالتزامن مع التأليف الحكومي يطلب شيئاً لنفسه أو حقيبة ما.

ــ هل تجاوب حزب الله عندما تحدثتم معاً في جلسة الحوار الثنائي عن الطلب منه أن يتدخل للتقريب بين الطرفين؟

- طبعاً. وكان حزب الله متحمساً للموضوع لا بل قال انه يريد تمثيل الوزير فرنجية، وهذا ما أكده أيضاً الوزير علي حسن خليل عن حركة <أمل>. وطبعاً نحن نريد أن يتمثل الوزير فرنجية طالما ان الهدف هو تشكيل حكومة ائتلاف من المفترض أن تضم كل المكونات ويتم تمثيلها حسب حجمها، ولو كنا نشكل حكومة أكثرية لاختلف الوضع حسب النظام الديموقراطي ويمكن هنا استثناء البعض. لكن حكومة الوحدة الوطنية لا يجوز أن تستثني أحداً رغم ان رأيي الخاص هو ان تشكيل الحكومة الائتلافية يكون في الحالات الاستثنائية، لكن بعد الفراغ الرئاسي يقال اننا في مرحلة انتقالية لإعادة تكوين السلطة عن طريق الانتخابات النيابية، وبعد اجراء الانتخابات يحكم من يملك الأكثرية ولا بد من وجود موالاة ومعارضة آنذاك، لكن ان تضم الحكومة عادة معارضة وموالاة فهذا أمر غير طبيعي لأن البلد الذي يحتاج الى موافقة كل المكونات لأي قرار يتخذ لا يمكن أن يتقدم نحو الأمام.

 

تعثر التأليف وقانون الانتخاب

 

ــ وهل تعثر التأليف يتعلق بالحقائب ومنها الأشغال التي يريدها الرئيس نبيه بري وتطالب بها القوات اللبنانية وأيضاً يريدها الوزير فرنجية الى جانب الاتصالات أو الطاقة أم هي أبعد من ذلك وتتعلق بأزمة المنطقة وانتظار ما يجري في سوريا أم بقانون الانتخاب بهدف تمرير قانون الستين؟

- لا أتصور ان المشكلة تتعلق فقط بالحقائب التي يمكن أن تجد حلاً لها، لكن الخوف أن تكون المسألة أبعد من الحقائب خاصة مع الاصرار من كل الأطراف على هذه الحقيبة أو تلك ما يؤشر الى ان الأمور أبعد من الحقائب على أمل ألا تكون كذلك.

ــ وهل الأمر متعلق بقانون الستين بغية اعتماده نظراً الى ضيق الوقت في انجاز قانون جديد طالما ان التمديد مرفوض جملة وتفصيلاً؟

- يمكن اقرار قانون انتخاب جديد فور تشكيل الحكومة بحيث ينجز خلال 48 ساعة، وإذا لم تتفق الكتل على الأمر لن ينجز أبداً. وهنا نسأل: هل التمديد للمرة الثالثة مقبول؟! بالطبع الجواب هو لا، خاصة وان لا أحد يؤيد التمديد لا من الكتل النيابية ولا من الناس ولا أحد يجرؤ على المطالبة بالتمديد، وبالتالي لا يعقل أن نضيع الوقت بالحديث عن التمديد واحتمال اعتماده، بل لا بد من اجراء الانتخابات آنذاك وفق القانون النافذ إذا لم نصل الى قانون انتخاب جديد، ولذلك فالمطلوب من المعنيين الاسراع بتشكيل الحكومة وانجاز قانون الانتخاب الجديد، ويمكن في الوقت الضائع أن تعمل اللجان النيابية والمجلس النيابي على هذا الموضوع لاسيما وان هناك مشروع قانون قدمته الحكومة ويمكن الانطلاق منه لتطوير وتعديل ما يمكن الاتفاق عليه.

ــ وهل تأمل أن تتشكل الحكومة قبل عيد الميلاد؟

- آمل ذلك. فالشيء الظاهر ان التأليف عالق حتى الآن عند توزيع الحقائب الوزارية إذا لم يكن أبعد من ذلك وتجري محاولات لاقناع كل الأطراف بالتسهيل.

التمثيل الوزاري والأحجام

 

ــ البعض يحمّل المسؤولية لبعض الكتل التي تطالب بحقائب ووزارات أكبر من حجمها النيابي بحجة وجود اتفاق ثنائي بين بعضها البعض ونعني بذلك القوات اللبنانية واتفاقها مع التيار الوطني الحر. فكيف ترى ذلك؟

- طالما ان النية هي حكومة ائتلافية فلا بد من تمثيل الجميع ويعود لكل فريق أن يطالب بما يريد أو أن يتفق طرفان فيما بينهما على طريقة توزيع حصتهما، لكن في كل الأحوال لست مع نفخ حجم أحد ولا بد أن يأخذ كل فريق حصته حسب حجمه الطبيعي ما يسهل عملية التأليف.

ــ كيف ترى أجواء الرئيس المكلف سعد الحريري وهل يشكو من شيء ما؟

- أجواء الرئيس الحريري مرتاحة وهو يعتبر ان الأمور لا بد أن تحل في النهاية. وهو يفضل أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد لما فيه مصلحة البلد. وأنا أقول ان الحكومة إذا شكلت هذا الأسبوع وصدرت المراسيم فالأكيد ان حركة الأسواق ستتضاعف أضعافاً خلال الأعياد وستنشط الحركة الاقتصادية ويأخذ الناس شحنة أمل كبيرة.

ــ هل تشعر بنقزة ما من استهداف الرئيس الحريري ووجود عرقلة لعملية التأليف انطلاقاً من شعار احراجه حتى اخراجه ما يدفعه للاعتذار؟

- أبداً.. ولو كان هذا الأمر موجوداً فالأكيد انه موجه لغيره وليس له.

ــ من خلال تواصلكم مع الرئيس بري فهل يمكن أن يحل المشكلة من خلال تبادله بالأشغال مع الوزير فرنجية على أن يحصل على التربية كما أشيع؟

- في المبدأ لا توجد وزارة مطوبة لأحد أو ان أي وزارة ستبقى مع الفريق الذي كان يشغلها، أضف الى ذلك ان مشكلة الائتلاف الحكومي تحتم إرضاء الجميع بغية تمثيلهم وإلا لو كنا في نظام ديموقراطي تحكم الأكثرية وتعارض الأقلية لما كنا اصطدمنا بهذه العقد والشروط تحت طائلة أن يشارك أي فريق بما يرسم وإلا فهو حر أن يعارض ويبقى خارج الحكومة.

 

حصة طرابلس وعكار

ــ هل من الوارد إذا استمر التعثر تشكيل حكومة أمر واقع بمن حضر؟

- لا.. فهذه الفكرة غير واردة بل بالعكس مصلحة الجميع تقتضي أن تكون هناك حكومة ائتلافية في المرحلة الانتقالية لتمرير مرحلة الانتخابات وإعادة تكوين السلطة.

ــ أو حكومة تكنوقراط للإشراف على الانتخابات؟

- لا أعتقد.

ــ أين حصة طرابلس من التشكيلة العتيدة؟

- حصتها محفوظة وأعتقد انها ستتمثل بوزيرين وعكار ستتمثل أيضاً.

ــ هل اسمك مطروح؟

- لا..

ــ من المطروح إذن؟

- النائب محمد كبارة وعن عكار النائب معين المرعبي.

ــ والوزير الثاني لطرابلس؟

- أعتقد انه سيكون النائب محمد الصفدي ومن حصة الرئيس عون.

ــ على سيرة طرابلس فالرئيس نجيب ميقاتي سمى الرئيس الحريري أثناء الاستشارات رغم كل الحملات الشعواء التي شنت من قبلكم ضده، فهل هذا مؤشر للتعاون النيابي مستقبلاً؟

- نحن لم نشن حملات شعواء ضده بل اعترضنا لأننا كنا في تحالف معه وكانت هناك عهود بيننا واعتبرنا ان هذا الانقلاب ما كان ليتم لولا موافقته على أن يكون رئيساً للحكومة. والمسألة اليوم أصبحت وراءنا، ولن نستبق ما قد يحصل لكن الأمور بشكل عام انفرجت بيننا وبينه وجرى تعاون في الانتخابات البلدية والاختيارية وإن لم يكن موفقاً كما كنا نقدر. لكن الأمور مفتوحة في السياسة ولا مشكلة في ذلك.

ــ هل تكررون إذن التجربة البلدية نيابياً وتتحالفون ضد الوزير أشرف ريفي الذي سبق وقال بأن الرئيس الحريري انتهى سياسياً وطرح نفسه البديل؟

- لكل مسألة حساباتها، فالانتخابات البلدية لها حساباتها والانتخابات النيابية لها حسابتها هي الأخرى، والسياسة بين لحظة وأخرى تتغير الأمور فيها، ونحن لم ننسج تحالفاً بلدياً واختيارياً ضد ريفي أو غيره بل كنا نحاول أن نفعل شيئاً في طرابلس وان تم انتخاب مجلس بلدي متجانس لكن جرى ما جرى وكانت المفاجأة.

وعاد ليقول:

- أما بخصوص الرئيس الحريري فقد ثبت انه لم ينته سياسياً، فأولاً تعزز وضعه من خلال الطريقة التي كلف بها لتشكيل الحكومة ومن خلال الأصوات التي حصل عليها ومن خلال مؤتمر الحزب الذي جرى والتنظيم الذي حصل ونتائج هذا المؤتمر وترحيب الناس بذلك والحيوية السياسية التي رافقت كل ما جرى ما يؤكد ان الرئيس الحريري تعزز وضعه أكثر فأكثر.

ــ هل هناك نية كما قيل لإعادة وصل ما انقطع بينكم وبين الوزير ريفي؟

- حالياً لا..

 

الحريري ومؤتمر <المستقبل>

 

ــ هل المطلوب منه الاعتذار مثلاً؟

- الأمر ليس مطروحاً الآن، وفي السياسة لكل شيء وقته وظروفه، فإما أن يحصل التواصل أو لا يتم، والآن ليس هناك تواصل ولا في المدى القريب كما تشير كل الدلائل لكن ماذا يحصل مستقبلاً لكل وقت احكامه وظروفه السياسية.

ــ يقال إن سمير الجسر كان أبرز الخاسرين في نتائج مؤتمر تيار <المستقبل> العام الثاني سواء على صعيد المكتب السياسي أو هيئة الاشراف والرقابة أو لجنة النواب. بماذا ترد؟

- لا جمرك على الحكي وأعتقد ان كل الذين وصلوا الى المكتب السياسي هم أصدقاء وقريبون وبيني وبينهم وحدة حال، لكن البعض يتوهم أشياء لا أساس لها، وأنا من أكبر الدعاة لتمثيل الشباب.

ــ وكيف علاقتك مع الرئيس الحريري بعد المؤتمر؟

- ممتـــــازة وفي الأسبـــــوع المـــــاضي التقيت بــــه، وأنا أرى ان المؤتمـــــر كان جيــــداً وناجحاً ومنظماً بشكل كبير وديناميكياً وواعداً وسبقته اجتماعات فرعية في المناطق انتخبت مندوبين للمشاركة في المؤتمر.

ــ يعني <المستقبل> بأحسن أحواله بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج؟

- طبعاً فالعودة أعطته الزخم المطلوب والمؤتمر العام الثاني دبت الحيوية فيه من جديد.

ــ وهل طرابلس ستبقى حريرية الهوى؟

- طبعاً وهذا واضح من خلال زخم الناس الذين توافدوا للتهنئة، وهذا مؤشر مهم على التمسك بهذا الخط السياسي.