تفاصيل الخبر

عضو كتلة «المستقبل» الوزير السابق أحمد فتفت بدون تحفّظ: لا رئـيـــس فــي الـمــــدى الـمـنـظــــور وجـلـســــة 8 شـبــــاط ســتـكـون كسابـقـاتـهـــا بـــدون نـصـــاب!  

29/01/2016
عضو كتلة «المستقبل» الوزير السابق أحمد فتفت بدون تحفّظ: لا رئـيـــس فــي الـمــــدى الـمـنـظــــور وجـلـســــة  8 شـبــــاط ســتـكـون كسابـقـاتـهـــا بـــدون نـصـــاب!   

عضو كتلة «المستقبل» الوزير السابق أحمد فتفت بدون تحفّظ: لا رئـيـــس فــي الـمــــدى الـمـنـظــــور وجـلـســــة 8 شـبــــاط ســتـكـون كسابـقـاتـهـــا بـــدون نـصـــاب!  

SAM_2556قفز ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى واجهة الاحداث وغطى على كل العناوين الاخرى  خاصة بعدما أصبحت هناك مبادرة رئاسية ثانية الى جانب مبادرة رئيس تيار <المستقبل> سعد الحريري ترشيح رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية،  ما يعيد خلط الاوراق من جديد وايضاً التحالفات في 8 و14 آذار . فما هو رد فعل <المستقبل> على مبادرة حليفه هذه؟  وهل أصبحت 14 آذار في مهب الريح؟ وتالياً هل يتجاوب الفريق الاسلامي مع الفريق المسيحي بعد توافق قطبين مارونيين على واحد منهما وحشر كل الاطراف؟

<الافكار> التقت عضو كتلة <المستقبل> الوزير السابق أحمد فتفت داخل مكتبه في الاشرفية وحاورته على هذا الخط ، بالإضافة الى شؤون وشجون الوضع الداخلي لاسيما الحوار الثنائي مع حزب الله بدءاً من السؤال:

ــ ما سرّ توقيت مبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية، ولماذا هذا الشخص بالذات دون غيره، رغم أنه صقر في قوى 8 آذار؟

- لا يوجد ما يُسمّى مبادرة بل تواصل يقوم به الرئيس سعد الحريري لكي يقدّم مبادرة التسوية، لاسيما وأن وضع البلد أصبح صعباً جداً على كل المستويات. وبالأمس أخبرني أحد الاقتصاديين بأن النمو عام 2006 كان حوالى 7,50 بالمئة رغم أنها سنة حرب، واليوم النمو صفر أو حتى دون الصفر، ما يعني أن هناك مشاكل كبيرة. وإضافة الى المشاكل السياسية الموجودة، فهناك مشاكل اقتصادية وأمنية واجتماعية نتيجة النزوح السوري، لذلك شعر الرئيس الحريري بأنه من الضروري أن يقوم بعمل ما ينهي المشكلة من مكان ما، ورأى أن الحل يجب أن يبدأ من رئاسة الجمهورية. وسبق أن طرحنا أحد المرشحين من قوى 14 آذار فلم ننجح، وبقينا لمدة سنة ونصف السنة نتحدث عن مرشح وسطي توافقي، لكن الفريق الآخر يقاطع كل الجلسات لاسيما حزب الله والتيار الوطني الحر، فقلنا انه لا يمكن إيجاد تسوية حقيقية إلا بالذهاب نحو أحد مرشحي 8 آذار وكان الخيار نحو النائب سليمان فرنجية بعدما فشل خيار أن يكون العماد ميشال عون هو المرشح التوفيقي والوفاقي.

ــ لماذا فشلت المحاولة مع العماد عون ونجحت مع النائب فرنجية؟

- لعدة أسباب، أولها أن العماد عون رفض أن يكون مرشحاً توافقياً وتوفيقياً، وثانياً ان موقفه السياسي واضح جداً لجهة التزامه تجاه الحلف الإيراني في المنطقة، وأكبر دليل موقف وزير الخارجية جبران باسيل في المؤتمرات العربية والإسلامية، وثالثاً كانت هناك معارضة قوية في قواعدنا وفي كادراتنا السياسية حيال ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، وبالتالي لم يكن أمامنا سوى أحد الأقطاب الأربعة التي طُرحت أسماؤهم في لقاء بكركي وهو النائب سليمان فرنجية، وبدأت المباحثات حول فكرة إطلاق مبادرة لأن الرئيس الحريري لم يتحدث عن مبادرة بشكل رسمي، وكانت هذه المباحثات بعلم الدكتور سمير جعجع الذي لم يكن موافقاً على ذلك، وتبين ان هناك عملية تفاضلية بين العماد عون والوزير فرنجية، حيث ان النائب فرنجية لديه تجربة عيش مشترك مهمة جداً لا نجدها عند العماد ميشال عون، والنائب فرنجية من خلال ممارسته السياسة لاسيما عندما كان وزيراً للصحة أو وزيراً للداخلية، لم يكن يوماً كيدياً في التعاطي. وحتى ان وزراءه يمارسون السياسة بشكل أفضل من ممارسة وزراء العماد عون، وبالتالي كانت هناك افضلية للنائب فرنجية على العماد عون.

ــ البعض يقول إن العماد عون يرفض شرط الرئيس الحريري أن يكون رئيساً للحكومة، في حين قبل النائب فرنجية ذلك. ما هي حقيقة الأمر؟

- هذا كلام غير دقيق، والدليل على ذلك أن العماد في مداخلته التلفزيونية الأخيرة هو الذي اقترح أن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة، وبالتالي فالموضوع لم يُطرح أصلاً، إضافة الى أن اختيار رئيس الحكومة يتعلق بالاستشارات النيابية وبالأكثرية النيابية.

وتابع يقول:

- إن الرئيس الحريري لم يطلق مبادرته رسمياً، وطرح فكرة لا يزال يسعى إليها على أساس تسوية وطنية، واليوم ولأسباب سياسية طرح الدكتور جعجع اسم الجنرال عون ليكون الرئيس من خلال مصالحة مسيحية ممتازة، ونحن نعتبر أن هذه المصالحة تفيد سياسياً، لكن ترشيح العماد عون وإيصاله الى سدة الرئاسة نعتبرها انعطافة ايرانية شئنا أم أبينا، لاسيما بعد مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في المؤتمرات العربية والإسلامية، وبالتالي أصبحنا أمام مشكلة سياسية.

ــ طالما أن الأمر كذلك، هل ينخرط الدكتور جعجع في هذه الانعطافة وهو الصقر في قوى 14 آذار، وهل خطوته ردة فعل على ترشيح فرنجية؟

- الدكتور جعجع اعتبر أن مبادرة الحريري فرصة، لكنه سبق أن أنجز ورقة النيات مع العماد عون، وكان الملف الرئاسي مطروحاً بينهما منذ سنة، وبرأيي فالدكتور جعجع يتصور أن وصول العماد عون سيساهم في أن يكون وضعه السياسي أفضل لأسباب متعلقة بالواقع السياسي وبالعلاقة مع النائب فرنجية، وبوضع الشارع المسيحي، وبأن القوات ربما تمثل بشكل أفضل.. لكن يبقى البند الأساسي وهو أننا أمام معركة كبيرة في المنطقة وأمام قرار إيراني بتعطيل رئاسة الجمهورية، وهذه الخطوة يراها مراقبون بأنها قد تؤدي الى استغلال حزب الله الفرصة لإيصال ميشال عون وأخذ لبنان الى انعطافة ايرانية في السياسة الداخلية والخارجية.

ــ كان الفريق الإسلامي يطالب المسيحيين بالتوافق على اسم، وعندما اتفق طرفان يشكلان الثقل المسيحي تبدّل الموقف بدءاً من الرئيس الحريري. فما ردكم هنا؟

- بكركي نفسها حسمت أن الثقل المسيحي رباعي من خلال الأقطاب الأربعة، حتى انها استثنت المسيحيين المستقلين رغم أنهم طرف أساسي، وبالتالي ما جرى هو محاولة من قبل عون وجعجع للقول إن سائر المسيحيين لا يمثلون الشارع المسيحي، لكن هذا الأمر يحسمه الناخب والرأي العام بشكل أو بآخر، لكن لا يمكن أن نستثني الأحزاب والشخصيات الأخرى من الساحة المسيحية، لاسيما حزب الكتائب والنائب فرنجية والنواب المستقلين، ناهيك عن النواب المسيحيين المنضوين في الأحزاب الأخرى، وطرح شعار اتفاق المسيحيين لا يعني التعميم مئة بالمئة لكنه لا يعني أن يتفق فريقان فقط ويدعيان تمثيل الآخرين، وإلا كان سليمان فرنجية وميشال عون يستطيعان سابقاً القول إنهما يمثلان المسيحيين لوحدهما.

ــ أين أنتم اليوم من ترشيح فرنجية وهل تأييدكم له مستمر والى متى؟

- موقفنا واضح جداً، وهو أننا نريد انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد، ونطلب من الجميع النزول الى المجلس للانتخاب، واليوم لدينا ثلاثة مرشحين هم: العماد عون، والنائب فرنجية، ومرشح اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو، وبالتالي لتتم عملية الانتخاب ومَن يفز فهنيئاً له.

ــ وأين <المستقبل> بالذات؟

- الرئيس الحريري لا يزال ملتزماً بمبادرته ترشيح النائب فرنجية وهو لم يغير ولم يبدّل ولا يزال على تواصل مستمر معه في هذا الشأن.

ــ وكيف تفسر صدور أصوات من <المستقبل> تقول انه لا يمكن انتخاب أي رئيس ينتمي الى 8 آذار؟

- عندما يصدر القرار من قبل سعد الحريري يحدّد كل شخص في تيار <المستقبل> موقفه، أما إذا كنت تقصد الوزير أشرف ريفي فهو سبق وأعلن أكثر من مرة أنه لا ينتمي الى تيار <المستقبل> بل هو حليف وصديق، وبالتالي لديه حرية التصرف كما كان الحال بالنسبة للنائب خالد الضاهر وعند آخرين مقربين من تيار <المستقبل> لكنهم ليسوا جزءاً من التيار.

ــ كيف هي العلاقة مع القوات حتى يُقال إن الاتصال مقطوع بينكما، وآخر لقاء كان لرئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات ملحم الرياشي مع نادر الحريري مستشار الرئيس الحريري؟

- التواصل قائم بشكل دائم، ونحن ضد القطيعة. وهنا أقول بكل صراحة إن المشكلة الأساسية هي أن قوى 14 آذار وصلت الى هذا الدرك من الانحدار بسبب تراكم أخطاء من كل الأطراف التي كانت تميز التكتيكي عن الاستراتيجي لكنها كانت تعطي أفضلية للتكتيكي على الاستراتيجي، رغم أن قوة حزب الله كانت في إعطائه أفضلية للاستراتيجي على التكتيكي، بينما قيادات تيار <المستقبل> والقوات اللبنانية وحزب الكتائب والمستقلين في 14 آذار، كانت ترى الأمور من منظار التكتيكي وليس من منظار الاستراتيجي حتى وصلنا الى مفصل أساسي هو ترشيح عون الى رئاسة الجمهورية، ما يعني أن هناك انعطافة إيرانية، وهذا أمر استراتيجي مهم.

وأضاف:

- واليوم نحن نلتقي مع القوات اللبنانية سواء عبر التواصل الثنائي أو عبر لجنة قانون الانتخاب، لاسيما وأننا ننسق معاً في مقاربة قانون الانتخاب. وصحيح أن الاتصالات كانت دافئة أكثر، لكن لا توجد قطيعة بيننا ولا يوجد قرار بالقطيعة أصلاً.

ــ يعني ما ورد في الإعلام عن تهديد الرئيس الحريري للدكتور جعجع غير صحيح عندما قال إنه سيدفّعه الثمن غالياً؟

- لا أبداً، فالرئيس الحريري لا يستعمل هذه اللغة، وهو لا يهدّد أحداً، بل أؤكد أنه ضد القطيعة. صحيح أن الظروف هي التي تحتّم التواصل الكثيف أو التواصل الخفيف، وهذا موضوع آخر، لكن ما نُقل في الصحف عن إعطاء الرئيس الحريري تعليماته لمقاطعة القوات أمر غير صحيح أبداً.

ــ إلى أين 14 آذار اليوم خاصة وان الكتائب تغرّد منذ فترة لوحدها وترفض المبادرتين معاً؟

- إذا أردنا أن نتحدث من منظار 14 آذار، فموقف الكتائب هوالأوضح لا بل هو يعبّر تعبيراً حقيقياً عن ضمير 14 آذار، وهو يدعو الى النزول الى المجلس وانتخاب رئيس، وبالتالي هناك انسجام في المواقف بيننا وبين حزب الكتائب في الدعوة للنزول الى المجلس وانتخاب رئيس، لكن الواضح أن حزب الله لو كان يريد انتخاب رئيس لكانت الجلسة حصلت يوم الخميس ما قبل الماضي ولمَا كان انتظر جلسة 8 شباط/ فبراير المقبل.

ــ هل ستكون هناك جلسة يوم 8 شباط/ فبراير، أم أن الأمر رهن التسوية الإقليمية مهما تعدّدت المبادرات الداخلية وتنوّعت؟

- لا أرى جلسة يوم 8 شباط/ فبراير حتى هذه اللحظة، ولا أرى في الأفق إنجاز هذا الملف قريباً.

ــ لو نزل التيار الوطني الحر وحزب الله كمؤشر على ارتفاع حظوظ العماد عون، فهل سيقاطع <المستقبل>؟

- أهلاً وسهلاً، ونحن لن نقاطع لا بل قلنا بكلام واضح انه إذا كانت هناك انتخابات رئاسية فعلية ننزل الى المجلس، أما ان يفرض مرشح أوحد فهذا تعيين للرئيس، وآنذاك لدينا الحرية للتصرف بكل الإمكانات السياسية التي نملكها وكل الاحتمالات آنذاك واردة.

ــ كيف قرأت السجال الدائر بين الرئيس نبيه بري والدكتور جعجع، وهل يؤشر الى ان الرئيس بري يؤيد فرنجية ومستعد للافتراق عن حزب الله؟

- السجال بينهما يدور في دائرة المناكفات السياسية، والرئيس بري أوحى بتأييده لسليمان فرنجية وهو يسعى للتسوية الوطنية. وما حصل من سجال هو من نوع الغزل السياسي وطريقة للقول ان لا انقطاع بينهما، وأعرف أن العلاقة جيدة بين الرئيس بري والدكتور جعجع، كما ان العلاقة كانت سيئة بين الرئيس بري وبين حليف الحليف أي العماد عون، وبالتالي فما صدر عنه هو تعبير عن موقف سياسي، لكن يُطرح السؤال عما إذا كان حزب الله يريد فعلاً ميشال عون رئيساً للجمهورية، لاسيما وان هناك دلائل تشير الى ان حزب الله لم يقف مؤخراً مع ميشال عون وقفة حقيقية إلا بالشكل عندما يتضامن معه في الغياب عن جلسات مجلس الوزراء أو من خلال تصويت معين، لكنه افترق عنه في التعيينات وفي التمديد لقائد الجيش وفي التمديد للمجلس، ما يطرح تساؤلاً عما يريده حزب الله فعلياً؟!

ــ ماذا يريد وهل يريد ضمناً سليمان فرنجية؟

- لا .. أعتقد أن حزب الله لا يريد رئيساً لسببين: الأول ايراني، هو أن إيران لا ترى سبباً لإنهاء ملف الرئاسة قبل أن توضح صورة الملفات الخارجية ومن بينها مستقبل الرئيس بشار الأسد والوضع في اليمن، لتبقى الرئاسة ورقة تفاوضية في يدها، والثاني، أن حزب الله يرى أن اللحظة مناسبة ربما للانقضاض على النظام اللبناني تحت عنوان قانون انتخاب، وتحت عنوان تعديل السلطات أي تعديل النظام بدون مؤتمر تأسيسي.

ــ الى أين نحن سائرون؟

- نحن أمام ثلاثة احتمالات: الأول أن نذهب الى المجلس وننتخب رئيساً وهذا هو الأفضل. والثاني، أن يكون هناك ضغط من حزب الله على أحد المرشحين بالانسحاب، وهذا احتمال ضعيف. والاحتمال الأكبر هو أن يبقى المرشحان عون وفرنجية، ويستمر عون في مقاطعة المجلس طالما أنه ليس المرشح الوحيد، وبالتالي ستبقى الأمور تراوح مكانها خاصة وأنه يريد الفوز الكاسح وبأن يكون المرشح الأوحد، وهذا لم يحصل لا في سوريا ولا في عهد بشار الأسد، ولا حتى في عهد صدام حسين في العراق.

ــ يقال إن تحالفكم الضمني مع حركة <أمل> والوزير فرنجية والنائب وليد جنبلاط كونكم أبناء اتفاق الطائف وتتقاسمون النظام فيما بينكم، ولذلك ترفضون وصول عون الذي يهدد وجودكم. فماذا تقول هنا؟

- هذا كلام غريب، وعلى الأقل فالعماد عون في السنوات العشر الأخيرة، كان جزءاً من النظام وكان لديه في أحد الأوقات عشرة وزراء، وبالتالي كان أكثر المستفيدين من النظام بعدما سيطر على أكثر الوزارات دسماً مثل الطاقة والاتصالات، وكان يبشرنا بالإصلاح والتغيير، فتبيّن حصول هدر وتعتير وتعتيم وتبخر مبلغ المليار و200 مليون دولار، وبالتالي لا أحد يستطيع القول إن عون ليس جزءاً من النظام، لاسيما عندما كان قائداً للجيش وساهم في حربي التحرير والإلغاء وكان له دور سياسي كبير آنذاك هذا أولاً. وثانياً فحزب الله جزء من النظام وهو لم يتوقف عن المشاركة في الحكومات منذ العام 2005 حتى اليوم، وقبل ذلك كان في المجلس النيابي منذ العام 1992.

ــ ترفض الحوار القائم مع حزب الله وتسبح في عكس تيارك. فما السبب؟

- أنا مقتنع بأن لا لزوم ولا معنى له تحديداً بعد إطلاق سراح ميشال سماحة بعدما مارس حزب الله ضغطاً على المحكمة العسكرية وهذا الأمر زاد الاحتقان وصعّد الخطاب السياسي، حتى ان النائب محمد رعد رفع سقف خطابه السياسي بوجه الرئيس الحريري شخصياً، فكل هذه الأمور تؤدي الى مزيد من الاحتقان، وبالتالي فلا الاحتقان نقص من خلال الحوار ولا رئاسة الجمهورية تم التفاهم حولها، فما جدوى الحوار إذاً؟

- وختم قائلاً: أنا من الأساس كنت ضد الحوار لسبب هو أن حزب الله منذ العام 2006 حتى اليوم، لم يلتزم بنتائج أي حوار، إذ تعهد بالمحكمة الدولية عام 2006 وتراجع عن ذلك، وتعهد بترسيم الحدود مع سوريا فتراجع عن ذلك، وتعهد بسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتراجع عن ذلك، وتعهد في مؤتمر الحوار بأنه لن يتجاوز الخط الأزرق أبداً فكانت حرب تموز/ يوليو عام 2006، وبعدها قاطع حزب الله الحكومة وحاصر السراي وحاول إسقاط الحكومة في 7 أيار/ مايو 2008، لكن بعد ذلك لم يحترم اتفاق الدوحة وأسقط حكومة الرئيس سعد الحريري ولم يلتزم بعد ذلك بإعلان بعبدا وتنكّر له، وبالتالي فهناك مشكلة هي صدقية الحوار مع حزب الله وإذا كان الحوار للشكل فليكن، ولكن لم تعد هناك أي قيمة سياسية حقيقية للحوار مع حزب الله.