تفاصيل الخبر

عـدد ”اللامبــورغيني“ في الشوارع اللبنانية لا يتعدى الخمسين سيارة

05/05/2017
عـدد ”اللامبــورغيني“ في الشوارع  اللبنانية لا يتعدى الخمسين سيارة

عـدد ”اللامبــورغيني“ في الشوارع اللبنانية لا يتعدى الخمسين سيارة

بقلم كوزيت كرم الأندري

1

يعتبر قسم كبير من اللبنانيين أن امتلاك سيارة فخمة من حيث الطراز وسنة التصنيع مع رقم تسجيل مميز هي من مظاهر الرقي الاجتماعي، إلا أن نسبة كبيرة من هذه السيارات مرهونة إما للشركات التي تبيعها أو للمصارف التجارية، وذلك بموجب أقساط شهرية، حتى أننا نقرأ إعلانات في الجريدة الرسمية عن بيع بعض هذه السيارات في المزاد العلني، لعجز أصحابها عن الاستمرار بتحمل كلفة الأقساط. هذا إذا ما كنا نتحدث عن السيارات <الفخمة>، لكن ماذا عن السيارات <السوبر فخمة> كـ<اللامبورغيني>؟! من يقتني مثل هذه السيارة؟ ما هو عددها في الشوارع اللبنانية؟ وكم يبلغ سعرها؟ الأجوبة عن هذه الأسئلة لدى سيرج طراد، مدير قسم المبيعات في <شركة سعد وطراد>.

ــ فلنبدأ بسؤال يثير فضوليتي وأود الحصول على جواب له: ما هو العدد التقريبي لسيارات <اللامبورغيني> الموجودة حالياً في الشوارع اللبنانية؟

- أعتقد أن هناك حوالى الـ50 سيارة.

ــ فقط؟

ــ وهل كنت تتوقعين رقماً أعلى؟

- نعم! الرقم ضئيل جداً. اعتقدت أنه يتخطى المئات.

ــ كم تتوقعين أننا نبيع من هذه النوعية من السيارات سنوياً؟ السنة الفائتة بيعت ثماني <لامبورغيني>، وعام 2015 تم بيع ما يقارب العشر سيارات منها، وبالتالي يلزمنا عشر سنـــــوات لكي نبيع مئــــــة سيارة <لامبورغيني> في لبنان.

ــ من يشتري، عامة، هذا النوع من السيارات (قرأت تقريراً عن مالكي سيارات <فيراري> في لبنان مفاده أن جميع هؤلاء مرتبطون، إما مهنيا أو عائلياً، بسياسيين لبنانيين)؟

- الأمر لا ينطبق علينا. لا علاقة لزبائننا الذين يقتنون <لامبورغيني> بسياسيين.

ــ من هم إذاً؟

- هم رجال أعمال. فقد أعدت شركتنا تقريراً، منذ فترة قصيرة، حول سيارتَي <بنتلي> و<لامبورغيني> لمعرفة <من> ابتاع من هاتين السيارتين في السنوات الثلاث الأخيرة، وقد تبين أن حوالى 20 بالمئة من هؤلاء فقط يعملون في لبنان. معظمهم يعملون خارج البلاد ويقصدون وطنهم الأم لقضاء فترة معينة فيه. هذا يعني أنهم لا يقودون <اللامبورغيني> أو <البنتلي> كل أيام السنة.

ثمن <اللامبورغيني> وهوس الشباب

ــ كم تبلغ أسعار سيارات <اللامبورغيني>؟

- يبدأ سعرها بـ275 ألف دولار أميركي، تُضاف إليه الضريبة على القيمة المضافة <TVA> فيصبح حوالى 300 ألف دولار، ويصل إلى700 ألف دولار في بعض الاحيان.

ــ من يشتري هكذا سيارات في لبنان، كيف يدفع ثمنها، نقداً أم بالتقسيط؟

- غالباً ما يدفعون نقداً.

2ــ هل من إناث من بين زبائن <اللامبورغيني>؟

- بنسبة أقل بطبيعة الحال، لكن نعم هناك إناث.

ــ هل تبقى هذه السيارة وقتاً طويلاً مع شاريها أم أنه يكتشف، مثلاً، أنها غير عملية؟

- لا نستطيع أن نقول إنها غير عملية. هم يعرفون مسبقاً، تمام المعرفة، أنها ليست سيارة لكل يوم. فزبائن <لامبورغيني> يقتنون سيارات عديدة غيرها.

ــ لمَ تشكل هذه السيارات هَوَس الشباب؟ ماذا وراء شغفهم هذا؟ هل هو شكل السيارة، فرادتها، قوة أدائها...؟

- السبب يكمن في كل ما ذكرتِ، لكننا لاحظنا أمراً إضافياً وأساسياً: الزبون الذي يبتاع هذا النوع من السيارات تتبدل حياته. يخرق حلقة جديدة من الناس التي تقود هذه النوعية من السيارات ويصبح بينهم نوع من وحدة الحال.

ــ زبون <اللامبورغيني> يبتاعها لشغفه بها أم من باب التشاوف <Show off>؟

- هناك من يشتريها من باب التشاوف، لكن نسبتهم ضئيلة جدا. فالاكثرية تبتاعها لشغفها بهذه السيارة ولما تجسده <اللامبورغيني>.

ــ أين يقع لبنان بالمقارنة مع الدول العربية من حيث مبيع هكذا سيارات فخمة بأسعار باهظة؟

- الإمارات العربية المتحدة تأتي على رأس اللائحة نظراً لانتشار ثقافة الرفاهية فيها.

ــ والطرقات فيها هي حتماً أفضل من طرقاتنا...

- أستغرب هذه الفكرة ولا أجد تبريراً لها، كل بلد لديه مشاكل معينة في طرقاته وإن بنسب مختلفة، ثم إن أصحاب <اللامبورغيني> يعرفون تماما أين يقودونها كما سبق وذكرت.

ــ ما هي شريحة العمر التي تقتني سيارات <لامبورغيني> في لبنان؟

- هناك من كل الأعمار لكنهم عامة أكبر سناً ممن يحصلون عليها في البلدان الأخرى لأن ثمنها في لبنان أكثر ارتفاعاً، وبالتالي لكي تصلي إلى مرحلة تستطيعين فيها شراء هكذا سيارة معناه أنك قطعت مرحلة معينة من العمل والإنجازات.

ــ اللبناني يعشق السيارات الفخمة، هل تؤيدني؟

- هذا صحيح وإن كنا نجهل السبب. ما أعرفه هو أن لدينا ثقافة السيارات الفخمة وان اللبناني يعشقها.