تفاصيل الخبر

عبد اللطيف الزين وسامي الخطيب... وداعاً!

31/05/2019
عبد اللطيف الزين وسامي الخطيب... وداعاً!

عبد اللطيف الزين وسامي الخطيب... وداعاً!

 

بقلم وليد عوض

خسر لبنان في نهاية الاسبوع الماضي وجهين مخضرمين بارزين تركا بصمة في ممارسة الشأن العام لاسيما في النيابة والوزارة، هما الوزير والنائب السابق عبد اللطيف الزين الذي رحل يوم الاحد الماضي عن 89 عاماً، قضى 56 منها نائباً في المجلس النيابي، مما أهله للحصول على جائزة الأقدمية لاتحاد البرلمان العربي، كونه كبير السن وعميد البرلمانيين عام 2009، والثاني هو النائب والوزير اللواء سامي الخطيب الذي رحل يوم السبت الماضي عن عمر 87 عاماً.

والنائب الزين ابن النائب يوسف الزين وشقيق النائبين عبد المجيد وعبد الكريم، ولد في كفررمان الجنوبية عام 1930 وترعرع في ربوعها. أتم دراسته الابتدائية بين مدرسة <الأميركان> في النبطية ودير مشموشة، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الحكمة ومدرسة إنترناشونال كوليج في بيروت ليتخرج عام 1953 من كلية الحقوق في جامعة اليسوعية، حيث تعرف على زوجته السيدة أليس أوهانس قصرجيان، وأنجبا ابنتهما الوحيدة نائلة، وانتخب نائباً عن قضاء النبطية في العام 1962، على أثر وفاة والده المغفور له يوسف بك الزين، وكان أصغر النواب سناً، وبقي في المجلس النيابي ممثلاً لقضاء النبطية والجنوب حتى العام 2018، أي لمدة 56 عاماً، من دون انقطاع، ليصبح النائب الأكثر مدة، من دون انقطاع في العالم، وعاصر 11 رئيساً للجمهورية من فؤاد شهاب حتى ميشال عون، وترأس عدة لجان نيابية وعين وزيراً للزراعة مرتين عامي 1969 و1970، وسبق ان رافق وساند الامام موسى الصدر واعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي واجبرته على العودة الى بلدته رغم انه لم ينقطع عنها وكانت دارته مفتوحة لعموم الناس.

اما اللواء سامي الخطيب فولد في بلدة جب جنين في البقاع الغربي العام 1933 وهو متأهل من نسيمة عوني، وله منها أربعة أولاد هم جيهان زوجة المحامي صائب مطرجي وبديع زوجته مهى اللادقي وجينا زوجة ابراهيم الناطور والمهندسة ديما، ودخل المدرسة الحربية في العام 1953 وتخرج منها برتبة ملازم في قوى البر في العام 1955. شكِّل الى أركان قيادة الجيش ــ الشعبة الثانية عام 1960 وكان لسنوات عديدة رئيساً لفرع الأمن القومي في هذه الشعبة وهو من أبرز أركان الحقبة الشهابية، ومن ألمع المقربين من الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب، وفد تدرج بالرتب العسكرية حتى رتبة لواء ليتولى قيادة قوات الردع من عام 1977 حتى 1983، ليتم تكليفه بقيادة الجيش عام 1988 لمدة سنة تقريباً إبان عهد الحكومتين، عيّن بعدها وزيراً للداخلية مرتين: الأولى: في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 1990، والثانية في حكومة الرئيس رشيد الصلح عام 1992، وإنتخب نائباً عن البقاع الغربي وراشيا منذ 1992، في ثلاث دورات إنتخابية متتالية ورئيساً للجنة الدفاع الوطني والأمن البرلمانية لمدة تسع سنوات متتالية.

فرحم الله الفقيدين الكبيرين وأسكنهما فسيح جنانه وكل العزاء لعائلتيهما الكريمتين.