تفاصيل الخبر

عباس: الإدارة الأميركية غير مؤهلة أخلاقياً وسياسياً لفرض أي حل!

06/07/2018
عباس: الإدارة الأميركية غير مؤهلة  أخلاقياً وسياسياً لفرض أي حل!

عباس: الإدارة الأميركية غير مؤهلة أخلاقياً وسياسياً لفرض أي حل!

 

رياض المالكيقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الإدارة الأميركية باتت غير مؤهلة أخلاقياً أو سياسياً لفرض أي حل أو تمرير أي صفقة تقوم على هضم واجتزاء الحقوق الفلسطينية، مؤكداً في كلمة ألقاها عنه وزير الخارجية رياض المالكي خلال مشاركته في الدورة 31 من قمة الإتحاد الإفريقي في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم الأحد، الماضي، أن الإدارة الأميركية ارتضت على نفسها أن تكون خارج الإجماع الدولي لحل القضية الفلسطينية بعدما اعلنت بقرارها المتعلق بالقدس عدم احترامها لنضالات وحقوق الشعوب التي تناضل من أجل استقلالها وحريتها وحقوقها.

وشدد عباس على أن القضية الفلسطينية التي كانت وما زالت مفتاحاً أساسياً لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، قادرة بما تتسم به من قوة دفع سياسي وتضامن عالمي على إفشال كافة المخططات العدوانية، وذلك لما تتمتع به من عدالة جعلتها نقطة ارتكاز تضامني لكل أحرار العالم.

كما حذرت الخارجية الفلسطينية من التعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة سكان في حاجة إلى برامج إغاثية حصراً، بعيداً عن بعدها السياسي، مشيرة في بيان إلى أنه رغم التقارير الدولية المختلفة، بما في ذلك تلك الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي ترى في الاحتلال الإسرائيلي السبب الرئيسي لتفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، فإن الإدارة الاميركية لا تزال تدعو إلى التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه كـ<مسألة سكانية بحاجة إلى برامج إغاثية>، معتبرة أن هذا الموقف بمثابة <أثواب جديدة> للمطامع الاستعمارية الإسرائيلية، بعيداً كل البعد عن السبب الرئيسي والجوهري لمعاناة الفلسطينيين.

واتهم البيان البيت الأبيض بالسعي، عن طريق إبراز المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بالذات، إلى تبرئة الاحتلال وشرعنة استمرار الدولة العبرية في تطبيق مخططاتها في هذا المجال، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية عن <الاستغلال البشع> لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وتسويقها للعالم بمعزل عن بعدها السياسي الحقيقي.

وفي سياق متصل نظمت الحملة الوطنية الفلسطينية لإسقاط صفقة القرن وقفة احتجاجية وسط رام الله يوم الاثنين الماضي رفضاً للمخططات الأميركية ومحاولات تمريرها من خلال استغلال الظروف الإنسانية المعقدة للفلسطينيين في غزة.