بقلم وليد عوض

اكتتاب دولة قطر بـ500 مليون دولار في سندات الخزينة اللبنانية يكفي للتواصل الخليجي مع لبنان؟

أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اكتشف أن القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية في بيروت كانت في الأساس بلا غلال، وان التواصل الخليجي مع لبنان وخصوصاً لدعم النازحين السوريين في مقر الندوة لم يكن بالقدر المطلوب للبنان وسوريا، فأعلن في آخر لحظة الحضور الى بيروت والمشاركة في القمة العربية التنموية.

ففي بيروت تولت الشيخة موزة بنت مسند زمان مطلع القرن عندما كان الرئيس تمام سلام وزيراً للثقافة مشروع بناء المكتبة الوطنية اللبنانية في منطقة الصنائع مقابل غرفة التجارة والصناعة، التي كان موقعها السابق داخل مبنى البرلمان وتوالى على ادارتها الكونت دي ترازي ثم المربي الكبير الراحل واصف بارودي الذي انتقد في النشيد الوطني اللبناني عبارة <سهلنا والجبل منبت للرجال>، وتولى في محاضرات متوالية الدفاع عن المرأة اللبنانية التي غابت عن النص، وقال كان يجب على الشاعر أمين نخلة كاتب النشيد الوطني اللبناني أن يضيف جملة بعد منبت للرجال تقول: سهلنا والجبل منبت للنساء، ولكنه لم يفعل، ولم يأت من ينبهه الى غلطة هذا الفراغ، مع أن المرأة هي التي كانت بطلة الاستقلال في التظاهرات مثل السيدة فايزة عقيلة رئيس الوزراء الراحل رياض الصلح، والسيدة ماري الكفوري عقيلة القاضي جورج الكفوري، والسيدة شفيقة دياب عقيلة رجل الأعمال عبد الرحيم دياب، وأخفت في صدرها فيلماً مصوراً، ومن أجلها قامت كتيبة من شرطة السنيغال تطارد تلك التظاهرة النسائية المتجهة الى دار الفتوى طالبة الحماية من المفتي الشيخ محمد توفيق خالد، وكيف احتضن المفتي بعباءته حاملة الفيلم الخام الذي صوره الشرطي السنيغالي فرد بذلك العدوان عن نساء التظاهرة.

إذن.. فسهلنا والجبل منبت للنساء كما هو منبت للرجال!