حزب <نداء تونس> الحاكم بزعامة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يمر في مرحلة حرجة بعد استقالة اثنين وثلاثين نائباً من الحزب، وقيل ان هذه الاستقالة تمت بناء على طلب حافظ قائد السبسي، من أجل الهيمنة على الحزب، كما تقول الشائعات، وفي هذا المحور دار خطاب والده الرئيس الباجي قائد السبسي ليل الأحد الماضي وأثار خطابه انتقادات أطياف سياسية تونسية بالجملة، لأن الخطاب شرح ما يحصل في حزب <نداء تونس>، واعلان مساعيه لإنهاء حالة الانقسام التي يعيشها هذا الحزب العلماني.

   وأول ردة فعل على الخطاب جاءت من حزب <حركة الشعب> حين قال في بيان أصدره ان الخطاب يمثل تهديداً صارخاً للتحول الديموقراطي محملاً مجلس النواب مسؤولية عدم التصدي لهذا الانحراف الخطير ومساءلة رئيس الجمهورية بشأن تجاوزه لصلاحياته الدستورية.

   كذلك أصدر الحزب الجمهوري التونسي بياناً قال فيه ان التونسيين كانوا ينتظرون من رئيس الجمهورية تقديم مضمون فعلي للوحدة الوطنية لصد موجة الارهاب، فإذا الخطاب الرئاسي ينشر.. خيبة أمل!