تواصل الترحيب الخليجي والعربي والدولي باستئناف العلاقات بين السعودية وإيران بعد قطيعة استمرت لنحو سبع سنوات، حيث أكد امير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، أن الاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وإيران باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، يُعَد خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي، والارتقاء بالتعاون بين البلدين بما يصب في مصلحة جميع شعوب ودول المنطقة، مشيداً في برقية بعثها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحرص البلدين وسعيهما المشترك الذي تجسد عبر هذا الاتفاق البنَّاء والمهم، سائلاً المولى سبحانه أن يحقق للمملكة العربية السعودية كل التقدم والازدهار.
كما أشاد ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ، و رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نوَّاف الأحمد الصباح ، في برقيتين مماثلتين بهذا الاتفاق.
وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد على "تويتر" ، إن عودة العلاقات بين البلدين خطوة مهمة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأشادت جامعة الدول العربية بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وقال الأمين العام أحمد أبو الغيط، إن الاتفاق ينهي حالة الاحتدام بين الدولتين التي استمرت ما يزيد على سبع سنوات ،وكتب في تغريدة على "تويتر"، أن الاتفاق «خطوة يمكن أن تؤشر لمرحلة جديدة إيجابية في العلاقات الثنائية، قد تكون مفيدة للإسهام في تحقيق قدر من الاستقرار إقليمياًن مثنياً على جهود الصين والعراق وسلطنة عمان في هذا الإطار .
وثمنت الرئاسة المصرية نهج المملكة العربية السعودية في استئناف العلاقات الدبلوماسية بإيران. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية إن مصر تُقدّر هذه الخطوة المهمة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصد الذي من شأنه إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، كما يأتي تأكيدا على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدورها، ثمنت تونس دور الصين في الوساطة بين السعودية وإيران، وقالت أنها تأمل في أن يسهم الاتفاق بين البلدين الجارين في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ويزيل جميع أسباب التوتر بها، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين دولها .
من جانبها، رحبت سوريا باتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مؤكدة أن هذه الخطوة ستعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة ، وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنها تقدر عالياً الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال.
دوليا، رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق المعلن على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معربا عن تطلعه إلى تطبيقه،
واعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان نشره على الموقع الإلكتروني للتكتل، عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذه الخطوة المهمة ، وقال : نظرا لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة كلها، معتبراً ان تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق خفض التوترات في الشرق الأوسط على نطاق أوسع من الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية" آن - كلير لوجندر" ، إن باريس تؤيد أي مبادرة يمكن أن تساهم بشكل ملموس في تهدئة التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة" أنطونيو غوتيريش" بعودة علاقات طهران والرياض، معبراً عن تقديره لدور بكين ووساطتها، أشاد بالجهود التي بذلتها دول أخرى؛ مثل سلطنة عمان والعراق في هذا الصدد، وقال إن علاقات حسن الجوار بين إيران والسعودية ضرورية لاستقرار منطقة الخليج، مجدداًاستعداده لبذل مساعيه الحميدة لدفع الحوار الإقليمي بشكل أكبر لضمان السلام والأمن الدائمين في منطقة الخليج.
وكان و نائب زير الخارجية الروسي" ميخائيل بوغدانوف " قد كشف أن روسيا ساهمت في العملية السياسية جنبا إلى جنب مع دول أخرى؛ مثل سلطنة عُمان والعراق، في عودة العلاقات بين السعودية وإيران، وقال: زرت البلدين مؤخرا وكان موضوع العلاقات بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا .
ورحب المستشار الألماني" أولاف شولتس" بالاتفاق على إعادة العلاقات بعد سنوات من العداء، لكنه لم يعلق على دور الصين في التوسط في الاتفاق، وذكر في مؤتمر صحافي، أنه من الجيد أن ترغب السعودية وإيران في تطوير علاقة تنطوي على قدر أقل من المواجهة مع إحداهما الأخرى، وهذا ما يمكن أن يقال عنها.