أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، توصل طرفي النزاع في السودان، بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، و قائد قوات الدعم السري ع محمد حمدان دقلوالملف بـ"حميدتي" ، من حيث المبدأ، على هدنة لمدة سبعة أيام في الفترة من 4 إلى 11 الجاري ، وقالت في بيان: "اتفق رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام، في الفترة من 4 إلى 11 أيار(مايو) ، وعلى تسمية ممثل لكل منهما لعقد مباحثات لإنهاء النزاع".
وسبق ان أعلن طرفا النزاع موافقتهما على اتفاق هدنة جديد للأغراض الإنسانية لمدة 72 ساعة إضافية بدءاً من يوم الاثنين الماضي ، استجابة لنداءات دولية وإقليمية، على الرغم من استمرار تبادل اتهامات بعضهما البعض بخرق الهدن السابقة، فيما أعلنت سلطات الطيران المدني تمديد إغلاق المجال الجوي باستثناء طائرات الإجلاء والمساعدات.
وفي هذا السياق حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال لم يتم وضع حد له، وقال في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم، خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي: إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة، وأعتقد أن ذلك سيشكل كابوساً للعالم ، مشيراً إلى أنه ستكون له تداعيات كبيرة، معتبراً أن النزاع الحالي حرب لا معنى لها بين جيشين، مؤكداً انه لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف .