تفاصيل الخبر

القمة العربية الصينية  تشدد على الحلول السلمية للنزاعات والتعاون في قضايا المناخ ومكافحة الإرهاب

15/12/2022
القمة العربية الصينية  تشدد على الحلول السلمية للنزاعات والتعاون في قضايا المناخ ومكافحة الإرهاب

الملك سلمان  بن عبد العزيزوالرئيس الصيني " شي جين بينغ"  خلال  قمة الرياض

 

أكد البيان الختامي للقمة العربية الصينية التي عقدت فق الرياض  ،  تعزيز التعاون والارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين العربي والصيني، تثميناً للروابط التاريخية بين الجانبين. ولفت إلى أن القمة تأتي تعزيزاً للجهود التنموية للتعاطي مع تحديات العصر، وضمان مستقبل الأجيال الصاعدة، داعياً إلى تعميق التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات عبر الآليات القائمة في إطار منتدى التعاون، وتعزيز دور هذا المنتدى في الدفع بجهود التنمية وبالعلاقات بين الطرفين نحو آفاق أرحب.

وجددت القمة  تأكيد الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة والاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، واحترام مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدة دعم صيانة النظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي، والعمل متعدد الأطراف، وتعزيز مبادئ التعاون والتضامن والعدالة والإنصاف في العلاقات الدولية، والحفاظ على مصالح الدول النامية والدفاع عن حقوقها.

وطالبت القمة  بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، والحفاظ على المكانة التاريخية والقانونية للقدس الشرقية المحتلة، وعلى أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وتأثير أكبر، وتثمين وقوف الصين إلى جانب الحق والعدالة في القضية الفلسطينية، وجهودها الحثيثة لدفع عملية السلام.

كما أكد البيان الختامي التزام الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة، ودعمها لجهود الصين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، والتأكيد مجدداً أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. ودعا لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، وخاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وتأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذه الدول، مع تأكيد رفض التدخلات الأجنبية في هذه الدول، وضرورة العمل المشترك على مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تعمل على أراضيها، ودعم الجهود التي يبذلها لبنان والصومال والسودان لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ومكافحة الإرهاب، وإيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، بما يعزز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وبشأن أوكرانيا   أكدالبيان  دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية واستعادة الأمن والسلام وفقاً للقانون الدولي، واحترام اختيار الدول لرؤاها التنموية بإرادتها المستقلة، وتأكيد أهمية التعاون المشترك لتحقيق التنمية المستدامة، والحد من الفقر والقضاء عليه، والتشارك في تنفيذ مبادرة «الحزام والطريق»، بما تتيحه من فرص واعدة للتعاون والتنمية، والعمل على المواءمة بين هذه المبادرة والرؤى التنموية للدول العربية، بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة.

وطالبت القمة  بتعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب، وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، وضرورة مكافحته وعدم ربطه بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة، واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه، إضافة إلى رفض المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب.