نفى الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماعه برئيسة الحكومة نجلاء بودن، مرور البلاد بحالة شغور مؤقت، مؤكدا أن كل ما قيل هي محاولات لافتعال الأزمات، معتبراً ان المس بالسلم الأهلي في تونس أمر غير مقبول وأن ما أسماهم بدعاة الانقلاب لن يمروا، مؤكداً أن تونس وطن وشعب ودولة، وليست ملفا كما يظن البعض.

وكان غياب الرئيس سعيد عن اجتماعات حكومية أو دبلوماسية، وزيارات ميدانية منذ بداية شهر رمضان، قد أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل، وسط أنباء عن معاناته من وعكة صحية.

من جانب اخر اتهم سعيد معارضيه، باختلاق الأزمات والدعوة إلى الانقلاب على السلطة، بعد انتشار شائعات عن تعرضه لأزمة صحيّة، داعياً إلى تطبيق القانون ضد الأطراف التي تقف وراء التآمر على أمن الدولة والمجتمع وتهديد السلم الأهلي، كما أعطى تعليمات لوزير الخارجية نبيل عمار بالشروع في إجراءات تعيين سفير لبلاده في دمشق، وقال  إن عدم ظهوره خلال الأيام الماضية أصبح مشكلاً، موضحاً  أن هناك من قام بإصدار شهادة وفاته ونشر تحاليل، وهناك من تحدث عن حالة شغور، ودعا إلى ضرورة سدّها، كما دعا الجيش إلى تسلم السلطة، معتبراً أن ذلك يمثلّ دعوة إلى لانقلاب.

وأكد سعيد أن العمل لم يتوقف، وأن التنسيق مستمر بين أجهزة الدولة عكس ما يتم الترويج له، مضيفاً أن من تحدثوا عن شغور منصب الرئاسة لا يثيرون إلا الازدراء والاحتقار وعدم الاحترام،   واصفاً "الإخوان" بأنهم  يحاولون اختلاق الأزمات الأزمة وراء الأزمة، ووصلوا أنهم يتحدثون عن إنزال الجيش للحكم ، متوعداً بمحاسبة كل من روج الشائعات .