اتهم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الغرب بمحاولة تدمير روسيا، وقال في مقابلة مع "روسيا 1"، إن الغرب "لديه هدف واحد، تفكيك الاتحاد السوفيتي السابق والجزء الرئيسي المتبقي منه، وهو الاتحاد الروسي، وبعد ذلك، ربما سيقبلوننا فيما يسمى عائلة الشعوب المتحضرة، ولكن بشكل منفصل فقط، كل جزء على حدة. من أجل ماذا؟".
كما كشف "بوتين " أن هناك أدلة موثوقة على وجود خطط غربية لتقسيم روسيا، وقال : "لا أعرف حتى ما إذا كان يمكن الحفاظ على مجموعة عرقية مثل الشعب الروسي، بالشكل الذي توجد عليه اليوم"، مؤكداً "أن روسيا بحاجة إلى أن تأخذ في الحسبان قدرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" النووية"، موضحاً انه "في ظل ظروف اليوم، عندما أعلنت جميع الدول الرائدة في" الناتو" أن هدفها الرئيسي هو إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ليعاني شعبنا كما يقولون، كيف يمكننا تجاهل قدراتهم النووية في هذه الظروف؟"، مشدداً على "على أهمية تحديث القوات النووية الاستراتيجية لروسيا".
كما اوضح " بوتين" إن الغرب إذا تمكن من تفكيك الاتحاد الروسي والسيطرة على شظاياه، فإن الشعب الروسي قد لا ينجو، وقال:" إذا تم تفكيك روسيا أعتقد أن مصائر العديد من الأشخاص الذين يعيشون في روسيا، وقبل كل شيء الشعب الروسي، بالطبع، قد تتغير بشكل جذري، وانا أشك حتى في أن الشعب الروسي سينجو من هذا الأمر، بل قد يحل محله بعض سكان موسكو غير الأصليين "، مشيراً الى "أن الغرب لديه هدف واحد فقط وهو تصفية الاتحاد الروسي بشكله الحالي، معتبراً أن" حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشارك في النزاع في أوكرانيا، من خلال إمداد هذا البلد بالأسلحة".
وطلب " بوتين "من جهاز الأمن الاتحادي (إف إس بي)، تكثيف نشاطه في مكافحة ما سماه تزايد أنشطة التجسس والتخريب من جانب أوكرانيا والغرب، موضحاً في كلمة أمام المسؤولين يوم الثلاثاء الماضي ، إن على الجهاز وقف جماعات التخريب التي تدخل روسيا قادمة من أوكرانيا، وتكثيف جهود حماية البنية التحتية، ومنع أجهزة الأمن الغربية من إعادة تنشيط ما أطلق عليه خلايا إرهابية أو متطرفة داخل روسيا، وقال : لطالما اعتادت أجهزة الاستخبارات الغربية أن تكون نشطة دوما في روسيا، والآن ألقوا علينا أفراداً إضافيين وموارد تقنية وموارد أخرى إضافية. يتعين علينا القيام برد فعل إزاء ذلك .
وأصدر"بوتين" توجيهات للجهاز بمنع تدفق الأسلحة بصورة غير مشروعة إلى روسيا، وتعزيز الأمن في أربع من مناطق أوكرانيا استولت موسكو عليها جزئياً وأعلنتها جزءاً من أراضيها، في تحرك نددت به أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووصفته بأنه غير قانوني، منبهاً الروس إلى أن يأخذوا حذرهم من الخونة في وسطهم، وقال: من الضروري تحديد ومنع الأنشطة غير القانونية لمن يحاولون تشتيت مجتمعنا وإضعافه .