تعهد الرئيس البرازيلي" لويس إيناسيو لولا دا سيلفا " بتحديد ومحاسبة المسؤولين عن اقتحام الحي الحكومي في برازيليا من مثيري الشغب، الذين يرفضون الاعتراف بهزيمة الرئيس السابق اليميني "جايير بولسونارو" في الانتخابات الأخيرة، والذين اقتحموا الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي يوم الأحد. الماضي ،
وقال في كلمة متلغزة بعد اجتماع أمني مع أكثر من 20 حاكما في برازيليا يوم الاثنين الماضي : باسم الدفاع عن الديموقراطية لن تكون الحكومة استبدادية ولا فاترة في التعامل مع الجناة ، وسنحقق في هذا الأمر ونجد الأشخاص الذين مولوا الاقتحام .
وسبق ان دان "لولا دا سيلفا " عملية الاقتحام من قبل مخربين فاشيين، بعدما وقع مرسوما يعلن تدخلا فيدراليا في برازيليا، مما يمنح حكومته سلطات خاصة لاستعادة القانون والنظام في العاصمة بعد بحر من أنصار" بولسونارو "طغى على قوات الأمن. لغزو مقر السلطة، وقال من مدينة أراراكوارا الجنوبية الشرقية حيث كان يزور منطقة ضربتها فيضانات شديدة: سنكتشف من هم هؤلاء المخربون وسيتم إسقاطهم بقوة القانون .
وأصدر " دا سيلفا "مرسوما رئاسيا، لفرض القانون والنظام، للسيطرة على أعمال الشغب في العاصمة، حيث ستتولى قوات الأمن الفيدرالية مسؤولية تأمينها حتى نهاية الشهر، واصفاً اقتحام المباني الحكومية في برازيليا بأنه همجي، وأمر باستخدام القوات الفيدرالية لإعادة النظام في العاصمة، وقال: لا بد أنكم كنتم تشاهدون البربرية اليوم التي حصلت في العاصمة، هؤلاء الأشخاص الذين نسميهم الفاشيين، أكثر المخلوقات إثارة للاشمئزاز في السياسة، اجتاحوا القصر ومبنى الكونغرس.. كل من فعل هذا سيتم العثور عليه ومعاقبته، الديمقراطية تضمن الحرية الصحيحة للتعبير، ولكنه يتطلب أيضا من الناس احترام المؤسسات الحكومية.. لا توجد سابقة في تاريخ البلد لما فعلوه اليوم لهذا يجب معاقبتهم.. وسنكتشف من قام بتمويل أولئك الذين فعلوا ذلك في برازيليا اليوم، وسيحاسب كل منهم وفقا للقانون .
وخلال الخطاب، أعلن الرئيس الولاية الموجود في مدينة ساو باولو، تطبيق "مرسوم التدخل الفيدرالي" لضمان السلامة العامة في برازيليا، وهو إجراء يسمح للحكومة الفيدرالية بإزالة مسؤولي المدينة ونشر قوات الأمن الفيدرالية وإنفاذ القانون من أجل العمليات الإقليمية.
وكان قرار لولا الأول، هو تعيين" ريكاردو غارسيا كابيلي"، في منصب سكرتير ونائب رئيس وزارة العدل، كرئيس جديد للأمن العام في العاصمة برازيليا.
من جانب متصل كشفت وسائل إعلام برازيلية، أن الرئيس البرازيلي السابق" جايير بولسونارو "دخل مستشفى بولاية فلوريدا الأميركية بعد معاناته من آلام في البطن.
ووفقا لصحيفة "غلوبو" البرازيلية، يتواجد الآن رئيس الدولة السابق في مستشفى "أدفاندت هيلث سيليبراشن"، بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا، حيث تم تشخيص حالته بألم في البطن.
وكما يشير الصحافيون، قد تكون مشاكل الرئيس السابق ناجمة عن طعنة أصيب بها في عام 2018، وفي بداية العام الماضي، عولج السياسي من هذه المشكلة.