تفاصيل الخبر

"لولا دا سيلفا" من السجن الى الرئاسة: البرازيل عادت للساحة الدولية ولن تكون منبوذة وهي بحاجة إلى الوحدة

02/11/2022
"لولا دا سيلفا" من السجن الى الرئاسة: البرازيل عادت للساحة الدولية ولن تكون منبوذة وهي بحاجة إلى الوحدة

الرئيس البرازيلي المنتخب" لويس إيناسيو لولا دا سيلفا"

 

انتُخب الرئيس اليساري الأسبق" لويس إيناسيو ​لولا دا سيلفا"​ رئيسًا للبرازيل، بفوزه بفارق ضئيل على منافسه الرئيس اليميني المتطرّف المنتهية ولايته ​"جايير بولسونارو"​، بنسبة 50.83% مقابل 49.17%، وفقًا للنتائج الرسميّة شبه النهائيّة.

 وفي خطاب النصر بعد اعلان النتائج أكد " لولا دا سيلفا"، أن البلاد بحاجة إلى السلام والوحدة، معلناً ان أن بلاده  عادت  إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون  منبوذة.

وشدد " دا سيلفا"  على أنه  ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة في حالة حرب دائمة، وقال : ليوم نقول للعالم إن البرازيل عادت  وإنها  مستعدة لاستعادة مكانتها في مكافحة أزمة المناخ .

وفي تغريدة له على "تويتر"، قال" لولا دا سيلفا":  حاولوا دفني حيا، وأنا الآن هنا لحكم البلاد.. في موقف صعب للغاية، لكنني متأكد من أنه بمساعدة الناس سنجد مخرجا ونستعيد السلام، معتبراً أنه لم يواجه مرشحا وإنما واجه آلة الدولة الموضوعة في خدمة المرشح، في إشارة إلى " بولسونارو".

وتابع قائلا:  لقد وصلنا إلى نهاية واحدة من أهم الانتخابات في تاريخنا.. انتخابات وضعت مشروعين متعارضين للبلاد وجها لوجه، وهذا اليوم له فائز واحد وعظيم: الشعب البرازيلي .

وأردف قائلا: "هذا ليس انتصارا لي ولا لحزب العمال ولا للأحزاب التي دعمتني في هذه الحملة.. إنه انتصار لحركة ديمقراطية هائلة تشكلت فوق الأحزاب السياسية والمصالح الشخصية والأيديولوجيات لتنتصر الديموقراطية.

وووصف "دا سيلفا"  تاريخ 30 تشرين الأول ( أكتوبر )  بالتاريخي لأنه أوضح  ان غالبية الشعب البرازيلي  تريد المزيد من الديموقراطية، معتبراً ان  الشعب البرازيلي أظهر   أنه يريد أكثر من ممارسة حقه المقدس في اختيار من سيحكم حياته ويريد المشاركة بنشاط في قرارات الحكومة،وقال: الشعب البرازيلي يريد أن يعيش بشكل جيد، ويأكل بشكل جيد، يريد وظيفة جيدة وراتبا يتم تعديله دائما فوق التضخم، ويريد الحصول على تعليم وصحة عامتين جيدتين، يريد الحرية الدينية ويريد الكتب بدلا من البنادق.. الشعب البرازيلي يريد استعادة الأمل .

وأكد الرئيس الجديد أن عجلة الاقتصاد تدور مرة أخرى، مبيناً أنه انطلاقا من 1  كانون الثاني (يناير) 2023، سيحكم 215 مليون برازيلي، وليس فقط أولئك الذين صوتوا له لأنه لا يوجد برازيليان اثنان، وقال:  نحن دولة واحدة، شعب واحد، مشيراًإلى أن هذه البرازيل تحتاج إلى السلام والوحدة وأن هؤلاء الناس لا يريدون القتال بعد الآن وقد حان الوقت لإلقاء الأسلحة التي لم يكن يجب استخدامها.

وشدد "دا سيلفا"  على التحدي الهائل الذي ينتظره وأنه من الضروري إعادة بناء البلد بكل أبعاده في السياسة، في الاقتصاد، في الإدارة العامة، في الانسجام المؤسسي، في العلاقات الدولية، وقبل كل شيء في رعاية الأشخاص الأكثر احتياجا، وقال:سنكون قادرين جميعا على إصلاح هذا البلد، وبناء البرازيل بحجم أحلامنا مع الفرص لتحويلها إلى حقيقة واقعة.. سوف نعيش في زمن جديد.. زمن السلام والمحبة.. إنه وقت يحق فيه للشعب البرازيلي أن يحلم مرة أخرى .