تفاصيل الخبر

الملك سلمان دعا  إلى بدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين  بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه

19/10/2022
الملك سلمان دعا  إلى بدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين  بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه

الملك سلمان بن عبد العزيز

 

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى بدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين؛ بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، وقال  في خطاب يوم الأحد  الماضي خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. :  نأمل أن تؤدي الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن، للوصول إلى حل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن .، مؤكداً حرص المملكة ودعمها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني بما يحقق لليمن وشعبه الشقيق الأمن والاستقرار، ومجدداً  موقفنا الراسخ والداعم لكل ما يسهم بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين؛ بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، وضرورة وقف الانتهاكات الاستفزازية الحوثية المسلحة داخل اليمن .

وبخصوص سوريا  أكد الملك سلمان  ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها، مشدداً على أهمية منع تجدد العنف والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين.

اما بخصوزص العراق  فأكد الملك سلمان أن أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها، مشدداً على ان المملكة تدعم أمن واستقرار العراق ونمائه ووحدة أراضيه، وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي، وتطوير أوجه التعاون ثنائيا وجماعيا.كما أعلن مساندته للعراق في مواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة.

وبخصوص الملف اللبناني، فقد أكد الملك سلمان على ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز أزمته.كما أكد على أهمية بسط الحكومة اللبنانية سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تنطلق منها مهددة لأمن المنطقة واستقرارها.

وبخصوص ليبيا، اكد الملك سلمان بأن المملكة تدعم وقف إطلاق النار الكامل في ليبيا.كما أوضح أن بلاده  تدعم الدعوة الليبية إلى المغادرة التامة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء، وفقا لقرار مجلس الأمن 2570 الصادر عام 2021.

كما جدد سلمان بن عبد العزيز دعم المملكة للشعب السوداني، ولكل جهد يسهم ويشجع الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، معلناً مساندة السعودية للسودان في مواجهة التحديات الاقتصادية.

وبشأن القضية الفلسطينية، قال الملك سلمان بأن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجدداً إدانة المملكة لجميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، ودعا لوقفها الفوري الكامل.

واكد  الملك سلمان ضرورة مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، مشدداً على أهمية دعم أمن البلاد وعدم تحولها إلى منطلق للعمليات الإرهابية أو مقرا للإرهابيين.

كما اكد  ان المملكة تؤكد موقفها الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا.

وذكر أن المملكة تستشعر دورها بين دول وشعوب العالم، وتعمل من خلال علاقاتها الثنائية ومن خلال المنظمات والمجموعات الدولية على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في العالم، ودعم العمل الدولي متعدد الأطراف في إطار مبادئ الأمم المتحدة وصولا إلى عالم أكثر سلمية وعدالة، وتحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة. وشدد في السياق على أنه وفي ظل ما يشهده العالم من حروب وصراعات، تؤكد المملكة ضرورة العودة لصوت العقل والحكمة وتفعيل قنوات الحوار والتفاوض والحلول السلمية بما يوقف القتال ويحمي المدنيين ويوفر فرص السلام والأمن والنماء للجميع.