مثل رئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي امام "الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب" في ثكنة العوينة العسكرية، مساء الاثنين الماضي ، وجرت مواجهة بينه وبين نقابي أمني تونسي تقدم ضده بشكوى اتهمه من خلالها بعقد لقاءات مع عدد من العناصر الإرهابية ، مؤكداً امتلاكه مقطع فيديو يوثق تلك اللقاءات.
وإثر المواجهة بين الطرفين أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تم الإبقاء على الغنوشي بحال سراح في هذه القضية، غير أنه سيبقى مودعاً بسجن المرناقية على ذمة قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة.
وفي هذا السياق أكدت وكيلة الغنوشي المحامية إيناس حراث في تصريح أنه سبق للقضاء التونسي أن استمع إلى الغنوشي في قضية اللقاءات مع عناصر إرهابية، ولم تثبت عليه أي تهمة على الرغم من ادعاء الشاكي أنه يملك تسجيل فيديو، يوثق تلك اللقاءات، وهو ما يرجح أن التهمة كيدية، ولا ترقى إلى مصاف التهم الجدية .
وفيما بعد اعلن الغنوشي، مقاطعته أي استدعاء لحضور جلسات استجوابه، واوضح محامي الدفاع عنه ، مختار الجماعي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن موكله قرّر مقاطعة أي استدعاء للحضور بعدما اعتبر أن استدعاءه أصبح ضربا من ضروب التنكيل وأن مكافحة الأمس تؤكد ذلك، وقال: الغنوشي الذي حضر ما يزيد عن 120 ساعة استنطاق وتحقيق ومكافحة يقرر مقاطعة أيّ استدعاء للحضور .