ادانت قمة "مجموعة العشرين" التي عقدت في جزيرة بالي الاندونيسية، في بيانها الختامي للقمة، بشدة الحرب في أوكرانيا و شدد الزعماء المشاركون على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة وتؤدي إلى تفاقم المشاكل القائمة في الاقتصاد العالمي، وتحد من نموه، وتزيد من التضخم، وتعطل سلاسل التوريد، وتزيد من انعدام الأمن الغذائي والطاقة، وتزايد المخاطر على الاستقرار المالي، لكن كانت هناك وجهات نظر أخرى، وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات ، معتبرة أنّ الحرب في أوكرانيا أضرت بالاقتصاد العالمي.
كما رحّبت القمة بعودة اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، في حين أشارت إلى مواصلة الجهود للحد ارتفاع درجات الحرارة عالميًا.
وشددت" مجموعة العشرين" في البيان الختامي لقمتها في جزيرة بالي الإندونيسية، على أن استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أمر غير مقبول.
وقالت المجموعة إنه من الضروري التمسك بالقانون الدولي والنظام متعدد الأطراف، من أجل السلام والاستقرار ، مذكرة أن ذلك يشمل الدفاع عن جميع الأغراض والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ومراعاة قواعد العمل الإنساني الدولي الحقوقي، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية في الصراعات المسلحة ، مؤكدة ان استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أمر غير مقبول ، مشيرة إلى أن الحل السلمي للنزاعات، والجهود المبذولة لحل الأزمات عبر الدبلوماسية والحوار، أمر حيوي المعنى. يجب ألا تكون الحقبة الحالية حقبة حرب .
وأشار الرئيس الإندونيسي"جوكو ويدودو"، خلال كلمته الافتتاحية للقمة ، إلى أنّ "عين العالم علينا... هل سنحقق نجاحا؟ أم سنضيف فشلًا آخر؟، بالنسبة لي، يجب أن تكون مجموعة العشرين ناجحة، ويجب ألا تفشل"، مؤكداً تطلعه لأن تكون مجموعة العشرين حافزا لتحقيق الإنعاش الاقتصادي الشامل، مشيرا إلى أن الضرر كبير للغاية على إمدادات الغذاء والطاقة العالمية، لافتًا إلى أن العالم يواجه أزمات متعددة وخصومات متزايدة.
وطالب "ويدودو"بالاستعداد لأي جائحة مستقبلية محتملة ، محذراً من تقسيم العالم إلى أجزاء والسقوط في حرب باردة أخرى، مشددا على أنه يجب "تجنب حرب عالمية أخرى، ويجب إنهاء الحرب".
يذكر ان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان ترأس وفد المملكة في القمة ، وعقد سلسلة لقاءات مع عدد من قادة الدول المشاركين في القمة ، حيث التقى، كلا على حدة، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان"، ورئيس الوزراء البريطاني" ريشي سوناك"، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي" كريستالينا غورغييفا".