حظي اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، برعاية سعودية - أميركية بعد محادثات بين الطرفين في جدة، بترحيب إقليمي ودولي واسع.
وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الأحد الماضي ، حرص قيادة المملكة على حقن الدماء السودانية،ى مشيراً ، في بيان حول الإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ليل السبت - الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لمدة 7 أيام إثر محادثات في مدينة جدة، إلى «حرص قيادة المملكة على أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، معرباً عن تقديره لتعاون الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة، للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة سعودية وأميركية. ورأى بن فرحان في هذا الاتفاق بصيص أمل للسودانيين، وخاصة لسكان العاصمة الخرطوم، معرباً عن أمله في تمديد الاتفاق في وقت لاحق.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي" أنتوني بلينكن" إن بلاده لن تتراجع عن دعمها لتطلعات الشعب السوداني لحكومة مدنية ودولة مستقرة وديمقراطية، كما حث قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان. وقالت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إن الشعب السوداني عانى خلال الأسابيع الخمسة الماضية من هذا الصراع المدمر»، وأكدتا أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تقفان إلى جانب السودان، وتطالبان الأطراف بالالتزام الكامل بالتزاماتهم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، والمساعدات الإنسانية لتقديم الإغاثة التي هم في أمس الحاجة إليها.
ورحب أيضاً وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارتن غريفيث" ، بالإعلان عن وقف إطلاق النار في السودان، وقال إن على الأطراف المتحاربة في السودان السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة واستعادة الخدمات الأساسية. كما رحبت الآلية الثلاثية ، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، بإعلان جدة، قائلة إن احترام وقف إطلاق النار أمر حاسم لتسهيل إيصال المساعدات إلى أكثر من 25 مليون سوداني في حاجة ماسة إليها.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بتوقيع الاتفاق. وشدد جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، علي ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق والتعهدات الواردة فيه خصوصا بعد أن تداولت القمة العربية التي عقدت في جدة في الأزمة السودانية وصدر قرار يدعم تلك المحادثات .
بدورها، رحبت الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار في السودان، معربة عن أملها في أن يكون خطوة نحو اتفاق شامل ودائم. وأثنت وزارة الخارجية بالإمارات على جهود السعودية والولايات المتحدة «التي أثمرت عن توقيع هذه الهدنة... وتمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة.
رحبت مصر أيضاً بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية ان أعمال الإغاثة وتضميد جراح الأبدان والنفوس تحتاج إلى بيئة آمنة ولو لأسبوع، معبراً عن أمله في تمديد الهدنة، وصولاً لاتفاق شامل ومستدام لوقف إطلاق النار.
كما رحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان بوساطة سعودية - أميركية، عبر محادثات استضافتها جدة.