تفاصيل الخبر

السيسي يُدافع عن المشروعات القومية ويرفض اعتبار الأزمة الاقتصادية شأناً مصرياً

25/01/2023
السيسي يُدافع عن المشروعات القومية ويرفض اعتبار الأزمة الاقتصادية شأناً مصرياً

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

 

رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ما اعتبره  دعاوى مضللة ، تستهدف تصوير الأزمة الاقتصادية العالمية، وكأنها  شأن مصري خالص ، مجدداً دفاعه عن المشروعات القومية باعتبارها « الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ، معرباً عن  ثقته بقدرة بلاده على عبور الأزمة، وقال في كلمته   خلال الاحتفال بالذكرى الـ71 لعيد الشرطة الذي يوافق 25  كانون الثاني (يناير)، إن  العالم يشهد أزمة اقتصادية عنيفة وغير مسبوقة، منذ أزمة (الكساد الكبير) والحربين العالميتين الأولى والثانية، نتج عنها ما يُعرف دولياً الآن بـ(الأزمة العالمية لغلاء المعيشة)، التي انعكست على مصر باعتبارها جزءاً من الاقتصاد العالمي»، رافضاً «ترديد دعاوى مضللة تهدف لتصوير الأزمة الاقتصادية، كأنها شأن مصري خالص ونتيجة للسياسات الاقتصادية للدولة، والمشروعات القومية والتنموية .

وأشار السيسي إلى أن  تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية، حملت للعالم بأسره، ومصر جزء منه، أحداثاً غاية في التعقيد بدأت بجائحة كورونا، ثم الأزمة الروسية – الأوكرانية، ما انعكس بشكل سلبي، علـى الغالبيـة العظمى من دول العالم»، مؤكداً أن «حكومته انشغلت منذ بدء الأزمة بكيفية تخفيف آثارها على الداخل، وعدم تحميل تبعاتها للمواطنين ، معترفاً بأن  آثار الأزمة كبيرة، وتسبب آلاماً لأبناء الشعب، لا سيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً الذين يخوضون كفاحاً يومياً هائلاً، في مواجهة ارتفاع الأسعار، مشدداً  على  التزام الدولة بمساندة الشعب في مواجهة الأزمة .

وانتقد السيسي  وسائل الإعلام لتركيزها على  رعب المصريين من الغلاء، وكأنه آخر الدنيا ، وقال إنه  لا يصح تصوير المصريين وكأنهم مرعوبون بسبب الأكل والشرب ، معتبراً ان واقع مصر وظروفها الاقتصادية والسكانية يحتمان عليها أن تقفز قفزات تنموية هائلة، في وقت قصير ، مؤكداً أن  بلاده في سباق مع الزمن لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكاني  ، موضحاً  أن  المشروعات التنموية الكبرى، التي تنفذها الدولة، لا تهدف للتفاخر أو التباهي وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة، لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، التي ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب، مؤكداً  أنه  من المستحيل أن تنطلق البلاد على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف، دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك، من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات، وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحي وجميع مكونات البنية التحتية .

وشدد السيسي على أن  أزمة الفجوة الدولارية ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة، وإنما هي نمط متكرر، يمكن رصده من جانب المتخصصين، وترجع لضعف القدرات الإنتاجية والتصديرية، وزيادة الطلب على السلع والخدمات الدولارية،  مؤكداً أن  زيادة الإنتاج والتصدير، قضية مفصلية بالنسبة لبلاده ، مشيراً إلى أن  المصريين نجحوا في الحفاظ على دولتهم ومكتسباتهم التاريخية في مواجهة الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها البلاد من تقلبات سياسية واقتصادية وأمنية، متجهين نحو تأسيس الجمهورية الجديدة،  وقال إن  القدر شاء ألا يكون يوم 25 يناير عيداً للشرطة فقط، بل أن يكون عنواناً لروح التحدي ورمزاً لقدرة الشعب المصري على مواجهة التحديات ، في إشارة لأحداث عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

واعتبرالسيسي إن  السنوات الأخيرة كانت مثالاً لافتاً لروح التحدي، ما يؤكد أن مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة، من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصـادية والاجتماعية بسلام ، مشيراً إلى أن  المصريين رفضوا دعاوى الهدم والتدمير والفوضى، ودعموا مؤسساتهم الوطنية وتحملوا بصبر وشموخ، طريق الإصلاح والتطوير من أجل أن تعبر مصر مرحلة الخطر وتثبيت أركان الدولة، إلى مرحلة البناء وتأسيس الجمهورية الجديدة، لافتاً الى جهود هيئة الشرطة المدنية، وتضحيات أبنائها ، موجهاً بإنتاج أعمال درامية تجسّد بطولات رجال الشرطة لتعريف الجيل الحالي بما قدموه من تضحيات لخدمة الوطن، مشدداً على أن  مصر قدمت أبطالاً على مر التاريخ.