لفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى أنّ "في مثل هذا اليوم من العام الماضي، أُنجز أهمّ بندٍ في البرنامج الحكومي، إذ أجريت انتخابات تشريعيّة مبكرة، اتّسمت بالنّزاهة والمهنيّة بشهادة الأمم المتحدة وجميع المراقبين"، مبيّنًا أنّ "هذه الانتخابات المبكرة جاءت تلبيةً لمطالب الشعب، ودعوة المرجعيّة الرّشيدة للاستجابة لها، والمشاركة فيها"، موضحاً في بيان أنّ "ظروف عام على تجربة الانتخابات، قد أثبتت أنّ الاحتكام إلى صناديق الاقتراع يجب أن يرتبط بإيمان كلّ القوى السّياسيّة المشارِكة فيها بالمبادئ الدّيمقراطيّة، وممارسة العمل السّياسي وفق سياقها الثّقافي وقيمها".
وأشار الكاظمي إلى "أنّنا عملنا خلال العامين الماضيين، على منهج مختلف يحتكم للحوار والتّفاهم والتّعاون والشّراكة، واعتمدنا الهدوء والعقلانيّة في تعاطينا مع الأحداث والمواقف، على الرّغم من الهجمات غير المنصفة الّتي تعرّضنا لها، وكلّ ذلك بهدف تكريس تهدئة واستقرار يحتاجهما الوطن، ومن أجل التّأسيس لثقافة سياسيّة تعتمد القيم الدّيمقراطيّة، وتنبذ العنف والاستبداد في عراقنا الحبيب، الّذي عانى ما عاناه، لأجل الوصول إلى ديموقراطيّته الحاليّة" ، داعياً الأحزاب والقوى السّياسيّة جميعها -مرّةً أخرى- إلى "الاحتكام لمنطق الحوار العاقل الهادئ والبنّاء لحلّ الأزمة السّياسيّة، والدّفع بحلولٍ وطنيةٍ شاملةٍ تعزّز الدّيمقراطيّة، وتدعم ركائز الاستقرار والازدهار".