أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، تأييده ودعمه للعملية السياسية الجارية في البلاد، والتزام الجيش بدعم التحول الديمقراطي، والابتعاد عن العمل السياسي، كما نفى إرسال قوات ومقاتلين مرتزقة لزعزعة الاستقرار في دول الجوار.
وأكد البرهان في خطاب، بمناسبة مهرجان الرماية الذي ينظمه الجيش سنوياً، خضوع القوات المسلحة للقيادة المدنية في الدولة، قائلاً: في يوم من الأيام ستكون هذه القوات تحت القيادة المدنية للدولة، عندما تتحقق الظروف المناسبة لذلك. ونحن داعمون للتحول الديموقراطي، وللخطوات التي تمت حتى الآن، وسنحاول إصلاحها لتكون الطريق الآمن الذي يقفز بالسودان إلى بر الأمان .
وتعهد البرهان بالتزام القوات المسلحة بدعم التحول الديموقراطي، مبدياً أمله في جيش خالٍ من السياسيين من اليمين أو اليسار، قائلاً: القوات المسلحة ستظل تدعم كل خطوة تقود إلى انتقال ديمقراطي. ونتمنى أن نرى القوات المسلحة بعيدة عن السياسة، وأن تكون قوات محترفة لا علاقة لها بالتنظيمات السياسية، ليس فيها إخوان أو يساريون أو يمنيون، وأن تكون صمام أمان لهذا السودان .
ونفى البرهان وجود أي محاولات لتفكيك القوات المسلحة، بقوله: نقول لإخوتنا في القوات المسلحة: لا تسمعوا الكلام الذي يردده بعض الناس، فهم لا يعرفون الجيش»، مؤكداً عدم السماح لأي شخص بتفكيكه أو التدخل في شؤونه. وأضاف جازماً: «نقول هذا الكلام ونموت أمامه، هذه مسؤوليتنا أن نحافظ على الجيش ووحدته وتماسكه وقوته، لحماية البلاد والدولة السودانية،محذراً من السياسيين الذين يتكلمون بشأن الجيش، مجدداً تأييده للاتفاق الإطاري الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع مع المدنيين في 5 كانون الأول ( ديسمبر) الماضي، واعتبره مخرجاً للبلاد من أزمتها، قائلاً: نحن مستمرون في التوافق الذي حدث؛ لأن الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه سيخرج البلاد من وهدتها، ويوحد شملنا وصفنا لنبنيها . وأوضح البرهان أن طريق التوافق الوطني والتزام القوات المسلحة بحماية الدولة والشعب هو الطريق الوحيد لتلبية نداء الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، وقال : أهلنا وبلدنا عانوا لسنين طويلة، وليس لدينا أي طريقة سوى تلبية نداء الشعب وتحقيق طموحاته. نقول له: تقدم ونحن سنحميك ونسندك ونحافظ عليك، حتى ترى نفسك في الدولة التي نتمناها لك، دولة الحرية والسلام والعدالة، محذراً من ضياع الفترة الانتقالية، باعتبارها سانحة لإعادة بناء البلاد، نافياً مزاعم إرسال الجيش السوداني مقاتلين ومرتزقة إلى بعض دول الجوار بهدف زعزعة استقرارها.