تفاصيل الخبر

95 ألـــف لاجـــئ ســـوري بــــلا مـــــاء ولا غــــــذاء ولا أغـطـيــــة فــي بـلــــدة «بــريـــــــــزيـس»!

06/11/2015
95 ألـــف لاجـــئ ســـوري بــــلا مـــــاء ولا غــــــذاء  ولا أغـطـيــــة فــي بـلــــدة «بــريـــــــــزيـس»!

95 ألـــف لاجـــئ ســـوري بــــلا مـــــاء ولا غــــــذاء ولا أغـطـيــــة فــي بـلــــدة «بــريـــــــــزيـس»!

 

mero-cerar7    مصورة فرنسية جريئة اسمها <آن آ ــ ر> تابعة لجريدة <لوموند> الباريسية استطاعت أن تصل الى بلدة <بريزيس> في سلوفينيا، وهي إحدى دول البلقان، ومعها آلة تصوير غير منظورة، وصعقت وهي تشاهد هذه الجموع من النازحين السوريين طلاب الهجرة الى ألمانيا عن طريق كرواتيا والنمسا.

   ونترك المصورة الصحفية <آن> تروي مشاهداتها:

   <مهاجرون ينامون على الأرض بدون مرتبة ولا غطاء. زجاجات بلاستيكية يجري اضرام النار فيها للدفء القليل في جو شديد البرودة. حالة معدومة الانسانية يتعامل فيها البشر كالحيوانات. وقد منعت السلطات السلوفينية هؤلاء النازحين من مغادرة المكان، وعمدت هذه السلطات لنقل بعض مهاجري هذا الموقع المكشوف على الأمطار والثلوج الى معسكر آخر عند بلدة <دوبوفا>.

   وتابعت المصورة الصحفية الفرنسية تقول في وصف كارثة نازحي سلوفينيا: <إن هؤلاء المعذبين المحرومين من أقل فرص الحياة الكريمة غالباً ما يصطدمون بقوات الشرطة التي تحصي عليهم أنفاسهم. ويبقى معسكر <دوبوفا> أكثر رحمة من معسكر <بريزيس>، والشرطة تسمح لهؤلاء النازحين والنازحات بالمغادرة فقط إذا أرادوا استقلال سيارة الأوتوبيس العابرة الى النمسا فيما الآتون الى <دوبوفا> ممنوعون من slovenia6المشي ضمن الحقول>.

   وتروي المصورة الصحفية <آن> ان هؤلاء المهاجرين يشكون من العطش لقلة الماء والجوع لقلة الغذاء، وقد انتظروا ثلاثاً وعشرين ساعة حتى توزع عليهم الأغطية، بمبادرة من منظمة <اليونيسيف>، ويظل بعضهم أربعاً وعشرين ساعة بلا خيمة تقيهم البرد والمطـــــر. ووصـــل الأمر ببعض هـــــؤلاء النازحين والنازحات الى إشعال النار في بعض ثيابهم  من أجل أن يتدفأوا. والشرطة السلوفينية لا تؤمن بحق جمع شمل العائلة، بل تنشر الأسلاك الشائكة عند الحدود مع كرواتيا وهنغاريا.

   ويزعم رئيس وزراء سلوفينيا <ميرو سيرار> ان عدد النازحين والنازحات وصل الى 95 ألف انسان في بلد صغير مثل سلوفينيا لا يزيد عدد سكانه عن مليوني نسمة، ولم يعد لدى السلطة السلوفينية القدرة على العناية الصحية والغذائية بهم، ولا بد من أن يأتي مدد من بلدان أخرى مثل ألمانيا والمجر وكرواتيا. وقالت المصورة الصحفية الفرنسية: <لقد رأيت نازحين يتقاتلون من أجل الحصول على... لحاف>!