وقّع نحو 80 ألف شخص عريضة تطالب باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أثناء زيارته لندن بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة الصيف الماضي.
وقال صاحب فكرة العريضة، البريطاني "داميان موران"، أنه بموجب القانون الدولي يجب اعتقال نتنياهو لدى وصوله إلى بريطانيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، والتي استمرت لأكثر من 50 يوماً.
وأطلق "موران" العريضة في وقت سابق من شهر أغسطس/آب ونشرها في موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت، وفي حال جمعت العريضة 100 ألف توقيع، فستتم دراسة إمكانية مناقشتها في البرلمان البريطاني، لكن صاحب العريضة يشكك في وصولها إلى البرلمان للعلاقة الوثيقة التي تربط بريطانيا بإسرائيل.
من ناحيتها، ردت الحكومة البريطانية على العريضة وأكدت أن رؤساء الحكومات الأجانب الزائرين مثل نتنياهو، يتمتعون بحصانة من الملاحقة القانونية ولا يمكن اعتقالهم أو توقيفهم، معربة عن أسفها لما حدث في قطاع غزة الصيف الماضي.
وقالت الحكومة إن بريطانيا تسعى إلى تحقيق حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وستؤكد ذلك خلال زيارة نتنياهو في شهر سبتمبر/أيلول.
في غضون ذلك، وصفت سفارة إسرائيل في لندن العريضة المطالبة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها "لا معنى لها".
وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي، حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.