في الخامس عشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري تنعقد المشاورات الثانية في جنيف بين وفد الحكومة الشرعية التي يترأسها خالد محفوظ بحاح ووفد الحوثيين ومندوب عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بحضور المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد. واستعداداً لهذه المشاورات قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإجراء تعديلات على حكومة البحاح أطاحت بستة وزراء وجاءت مكانهم بستة وزراء آخرين هم عبد الملك عبد الجليل المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الذي كان الأمين العام للمؤتمر القومي العربي وعضواً سابقاً في مجلس الشورى المعين. والثاني في التعديل الوزاري وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب وهو من المقربين الى الرئيس عبد ربه منصور هادي. والثالث نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات البرلماني النشط عبد العزيز جباري، وكان يشغل منصب مستشار للرئيس هادي.
واختير الدكتور محمد عبد المجيد قباطي سفير اليمن السابق في لبنان وزيراً للإعلام، وهو جرّاح وطبيب تجميل سابق لدى كلية الجراحين الملكية في بريطانيا. وقد انشق عن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وانضم الى الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بالرئيس صالح. أما الوزير الخامس فهو العقيد السابق في القوات المسلحة صلاح قائد صالح الشنفرة، وهو من الشبان البارزين في محافظة الضالع. والوزير السادس اللواء عبده محمد الحذيفي الذي أسندت إليه وزارة الداخلية، بعدما كان رئيساً للجهاز المركزي للأمن السياسي، أي المخابرات، ويحمل شهادة <الماجستير> في العلوم العسكرية.
أما رئيس وفد الحكومة اليمنية للمحادثات مع الحوثيين وفلول علي عبد الله صالح في جنيف فهو نائب رئيس الوزراء عبد الملك المخلافي.
وقد اعترض نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد البحاح على هذا التعديل الوزاري لأنه لم تؤخذ فيه استشارته، ومع ذلك فإن الرئيس هادي لا يحفل بهذا الاعتراض، ومصمم على التعديل الوزاري جامعاً بين وزراء يمثلون شمال اليمن ووزراء يمثلون جنوبه تأكيداً على وحدة البلاد.