تفاصيل الخبر

40 صـالـــــة عــــــرض وقـطـــــــع اسـتــثــنـائـيــــــة ونـــــادرة تعــــرض مــن 20 الــى 24 ايـلــــــول فــي ”الـبـيــــــال“!  

15/09/2017
40 صـالـــــة عــــــرض وقـطـــــــع اسـتــثــنـائـيــــــة ونـــــادرة  تعــــرض مــن 20 الــى 24 ايـلــــــول فــي ”الـبـيــــــال“!   

40 صـالـــــة عــــــرض وقـطـــــــع اسـتــثــنـائـيــــــة ونـــــادرة تعــــرض مــن 20 الــى 24 ايـلــــــول فــي ”الـبـيــــــال“!  

بقلم عبير انطون

9

بأربعة أهداف يحدد معرض <بيروت ديزاين فير> في دورته الاولى الغاية منه: عكس صورة لبنان المليئة بالمفاجآت، كم هائل من الجمال، فرص تبادل غير متوقعة، وحيوية جد ملهمة، وذلك لتقديم وجهة نظر خاصة حول التصميم في لبنان والمساهمة في احتضان خصائصه، فما الذي سيضمه المعرض الاول من نوعه بين جناحيه في <البيال> ما بين 20 و24 من الشهر الحالي؟ اي فرص سيقدمها؟ لمن؟ وما دور الحرفيين والصناعة اللبنانية فيه؟

مع مبتكرَي المعرض ومؤسسيه غيوم تالي ديليان وهلا مبارك كان لقاء <الافكار> حول التصميم وعالمه من خلال النسخة الاولى لـ<بيروت ديزاين فير>.

بدأنا مع غيوم لنسأله:

ــ ما الذي يجعلك وانت فرنسي تثق بلبنان الى هذا الحد وتؤسس مع هلا المعرض فيه؟

 - السبب واضح، فالتاريخ يظهر ان بيروت عرفت دائماً ان تنتفض من رمادها وان تقوم من جديد، وقد اثبت التاريخ على امتداد السنين ان اللبنانيين كانوا ولا يزالون رواداً في اقتناص الفرص وفي النجاح في التجارة. ويبقى لبنان همزة وصل مهمة بين الشرق والغرب، ويملك ابناؤه حسا عاليا من الخلق والابداع وايجاد الحلول، فاذا كان لأي فرد من حول العالم خطة بديلة في حال فشل الاولى، فان لكل لبناني باقة من الحلول البديلة، لذلك لا تراه يوما في مأزق.

ــ ما اهمية معرض مماثل للتصميم في لبنان؟

- يجب التوسع في ادخال عالم التصميم الى الفكر اللبناني، والاهم كيفية تسويقه وهذا جانب مهم جدا ولا يزال ناقصا نوعا ما ليس في الجامعات اللبنانية التي تدرس فنون التصميم وحدها بل في الجامعات من حول العالم. فمن الجيد جداً دراسة النظريات والاصول وكيفية التنفيذ وصولا الى المنتج، لكن من الأهمية بمكان ايضا ايجاد الطريق والنموذج لبيع هذا المنتج ومعرفة طرق تسويقه، خاصة وان العديد من المصممين لا يملكون الوسائل المتاحة ماديا. المعرض سيكون وسيلة لمساعدة المصممين على تقديم تصاميمهم وبيعها، لذلك نهدف الى أن يشكل المعرض منصة للمبدعين اللبنانيين وفتح الاسواق امامهم، فيتم اقران ابداع وتنفيذ التصميم بالعمل على بيعه.

ــ هل مهد معرض <بيروت آرت فير> لقيام معرض <بيروت ديزاين فير> وهما يقامان بالتزامن هذا العام، خاصة ان الاول من تأسيس زوجتك <لوردوتفيل> وقد اضحى موعداً سنوياً مهماً في لبنان؟

 - بكل تأكيد، وهو يتزامن ويتشارك مع معرضنا وقد نجح في اثبات نفسه والترويج للحماس الفني والثقافي في بيروت ولبنان وبلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

مبارك.. وشغف التصميم

 

 المؤسسة الشريكة في معرض <بيروت ديزاين فير> ومسؤولة العلاقات مع العارضين هلا مبارك تنقل عبر شرحها لـ<الافكار> صورة المعرض واهدافه من جانبها وسألناها:

ــ كيف لخصت الفكرة من اقامة المعرض بإيجاز للعارضين حتى شاركوا به؟

- كنت محررة صفحات حول التصاميم والديكور في احدى المجلات المعروفة في هذا المجال منذ العام 2012، فتعرفت على باقة من المصممين تعدت لبنان الى اوروبا، ولأنني متخصصة في الهندسة الداخلية ومجال التصميم جمعتني بهم علاقة صداقة لا صحافة فقط، فكونت شبكة علاقات جمعها الشغف والعلاقة الودية، لذلك كان سهلاً وممتعاً الاتصال واللقاء بهم لنطلق المعرض الاول من نوعه في لبنان وكنت قد فكرت به منذ عام تقريبا مع غيوم. ولان المصممين هم في قلب المعادلة اجتمعنا بعدد منهم حيث فاق عددهم المئة، وبينهم من اضحى له شهرة عالمية وخبرة اكتسبها من ميدان عمله في الخارج.. تحمس الجميع للفكرة حتى نبرز صورة لبنان الحديث، لبنان الغد، لان مجال التصميم جديد في لبنان وهو يعود الى خمس سنوات تقريباً، حتى انه من حول العالم مفهوم جديد ايضا.

ــ ما هي رؤيتك واهدافك من المعرض؟

- يحمل المعرض اكثر من هدف، اولها التعريف الصحيح بالتصميم وما هو عليه بعد ان فقد مفهومه وبات الجميع يستخدمون المصطلح في محله وفي غير محله. اذكر هنا كلمة للصحافي زياد مخول في صحيفة <لوريان لو جور> يقول فيها انه وحده في لبنان مع البواب عنده، لا يحملان صفة مصممين لكثرة ما استبيح معنى الكلمة. التصميم ليس فقط فكرة تنفذ، بل هو مسار عملية متواصلة لها خاصيتها وترتبط بالتاريخ والفن والابداع، وهو جزء من هوية الوطن وتاريخه وصناعته، لذلك فإن للمصممين من مختلف القطاعات حصتهم، وصولاً الى دور النشر، كما ان للحرفيين من مختلف المناطق مساحة كبرى أكان للعمل في الخشب او النحاس او الزجاج او القماش وغيرها، وهذه الحرف نرفض ان يخسرها لبنان لانها جزء من هويته كما اسلفت، وسنبقى نعمل لنفتخر جميعا بمنتج <صنع في لبنان>، فمن يحب لبنان يجب ان يثق بصناعته ويعمل على تسويقها في العالم كله.

وتزيد هلا الشغوفة ببيروت حتى العظم قائلة:

 - ومن اهداف المعرض الرئيسية ايضاً، جعله منصة عالمية ومساحة لقاء تجمع المصممين اللبنانيين محترفين ومواهب شابة بأهم المصممين العالميين، وإقامة الصلات مع الجهات الراعية والمستثمرين بحيث يتم التفاعل والتبادل والانفتاح على تصاميم العالم، فنفتح أسواقا جديدة ونوفر فرص عمل للمصممين اللبنانيين حتى يطلبوا الى الخارج..

ــ ما هي أبرز الصعوبات التي واجهت ولادة <بيروت ديزاين فير>؟

 - نعرف جميعاً انه تخصص لا يزال جديداً، وفي لبنان السوق صغير. كذلك فإن الصعوبات التمويلية كانت العقبة الكبرى. لا يخفى على اي منا وضع البلد الاقتصادي الرديء، وحتى عالمياً ليس هذا في افضل حال، لذلك انطوت مبادرتنا على مخاطرة كبرى تحمّلها معنا رعاة هذا الحدث الذين وثقوا به. يتخطى <بيروت ديزاين فير> العرض والطلب الى ما هو أبعد، الى فكرة التشجيع على البقاء في لبنان، والابقاء على صناعاته اليدوية والحرفية والانطلاق بها نحو العالم خاصة وان الطلب في هذا المجال الى توسع. وكانت الثمرة الآنية لعملنا اننا تعاقدنا مع ثاني اكبر المعارض عالميا بعد معرض ميلان، وهو معرض <Maison et Objet> بحيث سيكون للتصميم اللبناني جناح فيه العام المقبل، وقد تم ذلك من قبل حتى ان نعلن افتتاح معرضنا ونجاحه.

 ــ قلت إن عالم التصميم جديد في لبنان من حيث تخريجه جيلاً جديداً من جامعات لبنانية رفيعة المستوى، كيف تلخصين الرؤية الجديدة لهذا الجيل وانت من العاملات في هذا الحقل؟

- يملك الجيل الجديد نظرة الى الحياة مختلفة عن الجيل السابق الذي عاش الحرب وتأثر بها كثيرا ولا تزال <قرصتها> موجودة عنده. الطلاب اليوم يملكون انفتاحاً اكبر حيث يسافرون لإكمال دراستهم في الخارج ويعودون متشبعين بأفكار جديدة يستثمرونها هنا، فالسفر الى الخارج لا يعني خسارة هؤلاء بل على العكس، يساهم عبر العمل والنجاح في ترسيخ الجذور لهذا الجيل في بلده فنربحه ونبعده عن الرحيل.

وتزيد هلا قائلة:

 - السياسيون في لبنان لم يعطونا يوماً مبادرة خلاقة، وبلدنا ما قام يوما الا على المبادرات الفردية فيه وعلى عمل أشخاص يؤمنون بما يقومون به، وأذكر في مجال التصميم مثلاً رامي بطرس ووسام مبارك اللذين 6نشرا اسميهما وتصاميمهما عالميا بمبادرتين فرديتين، وبمثل هؤلاء ننظر للمستقبل وللسنوات المقبلة.

ــ ما الذي يقدمه المعرض من تصاميم نادرة، وفي اي مجال؟

 - اكثر من عمل نادر سيعرض للمرة الاولى لن اكشف عنها لتركها مفاجأة للجمهور الذي يمكنه ان يتجول بين اربعين صالة عرض، منها المعروف ومنها الاقل شهرة فيكتشف جمالات الابداع في التصميم بشكل مجاني تماماً، الأمر الذي نؤكد، كقيمين على المعرض انه سيستمر من دون اي مقابل لزواره فيجدون فيه ما يتوقعه جامعو القطع النادرة والمحترفون ويتعرفون الى مصادر الهام جديدة ومبتكرة. اما المشتركون، فانهم يدفعون بدلات عرض ما عدا اولئك المصممين الشباب الذين يملكون الموهبة وينتظرون الفرصة وهم بحاجة الى من يمسك بيدهم فنفعل نحن، وذلك تأكيداً على الهدف من اقامة المعرض والفكر الذي يريد نشره. ستجدون تجاورا ما بين القديم والمعاصر، الزهيد السعر والقيم جداً، فيعرف الزائر اسباب ارتفاع ثمن هذا التصميم او ذاك، ويتأكد بان ما يشتريه يعتبر استثمارا وليس شراء لقطعة اثاث وحسب.

 ــ هل من صالات عالمية تعرض في <بيروت ديزاين فير> لهذا الموسم، وما الذي سيفاجئ الزائر فيتوقف عنده؟

- يكتفي المعرض بما هو محلي فقط لموسمه الاول وهو يقدم قطعاً استثنائية مع المع الاسماء اللبنانية من مصممين وعلامات تجارية وصالات عرض وموزعين، والعين على استقدام صالات عرض كبرى فرنسية وايطالية وغيرها في الاعوام المقبلة، الا ان الاسماء اللامعة من حول العالم لن تغيب عن المؤتمرات المخصصة وورش العمل والطاولات المستديرة، وهذا جانب اساسي من المعرض. فالتبادل النوعي مطلوب، ووسائل التواصل الحديثة وان كانت مفيدة لمعارض مماثلة فانها غير كافية لان التواصل الانساني وتبادل الافكار مهم جدا، فضلا عن ان المعرض لا يعرض <اونلاين> كل موجوداته ويبقى الكثير الكثير لاكتشافه.

وأضافت:

- بالنسبة للمفاجآت فهي عديدة، بينها لهذا العام اكبر شاشة ثلاثية الابعاد نبرز خلالها مراحل التصميم لقطعة اثاث بشكل مباشر امام الجمهور، كما تعرض للمرة الاولى طاولة ضخمة واستثنائية منحوتة من خشب قديم يعود الى اكثر من 50 ألف سنة مستوردة من نيوزيلاندا تخرج من العصر الجليدي وقد تم تنفيذها تحت المراقبة الصارمة وبموافقة الحكومة النيوزلندية لتعبر بعدها الى الولايات المتحدة الاميركية وتستقر فيها قبل ان تصل الى لبنان حيث تم نحتها ورسمها.

وتضيف هلا قائلة:

 - وفي مبادرة من <مدار قنبز> سوف تعرض قصة تصميم للعبة معينة تحت عنوان <نقطة ورا نقطة> فنقرأ على الاولاد في المعرض قصة التصميم ويشاهدون اللعبة بعد ان انتهت مراحلها وأنجزت وذلك لادخال فكرة التصميم في دماغ الطالب منذ سني دراسته، وسنجول بالقصة واللعبة المرافقة على المدارس الخاصة والرسمية على مدار العام من ضمن هذا المشروع لتحفيز الابداع والخلق.

ــ أخيراً كيف تم اختيار المشاركين، وماذا عن الجائزة التي ستمنح؟

 - تقف لجنة من الخبراء والمتخصصين خلف اختيار المشاركين كما اختيار الفائزين بـ<جائزة بيروت للتصميم> عن فئة الابداع والابتكار، وتضم كلا من ألين اسمر دامان مهندسة معمارية وداخلية وهي مديرة فنية، انديا مهدافي المهندسة والمصممة ايضا، مــــارك بـــــارود مصمم ومديــــر قسم التصميم في الـ<البـــــا>، ماريـــــان برابــــــان مـــــن القسم الحديث والمعاصر في متحف الفنون الزخرفية، فضلاً عن <ماتياس اوريل> مؤسس <O Conceil-M>، والخبيرة العالمية المستشارة الخاصة <بينيديكت كولبان>. ولا بد ايضا ان اشير هنا الى اختيارنا لـ<ستوديو ادريان غاردير> العالمي لتطوير سينوغرافيا المعرض وهي مستوحاة من التخطيط العمراني لمدينة بيروت بحيث يسافر الزائر في مسار معاصر وجذاب.