تفاصيل الخبر

4 أزمات حول مسلسل «صديق العمر »

11/07/2014
4 أزمات حول مسلسل «صديق العمر »

4 أزمات حول مسلسل «صديق العمر »

 مسلسل-صديق-العمرمنذ بداية تصوير مسلسل <صديق العمر> والتوقعات بالانتقادات التي ستطوله بعد العرض لم تكن بعيدة عن نظر المتابع، خصوصاً وأن بطله نجم سوري مهم وتحت منظار النقاد المصريين الذين ما زالوا يعتبرونه فاشلاً في اللهجة المصرية، رغم نجاحه في أداء لهجات مثل الصعيدية. وعلى صعيد آخر، يواجه المسلسل حساسية بسبب محتواه التاريخي والسياسي، الأمر الذي جعله في مواجهة التقييم في أولى حلقاته، حيث اعتبر عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل في مداخلة تليفونية مع الإعلامي وائل الإبراشي أن جمال سليمان هو أسوأ من جسد شخصية والده، معتبراً أن ما يقدمه سليمان لا يتشابه مع والده من حيث طريقة إلقاء الكلام، وطريقة الوقوف أو حتى الحضور. كذلك انتقد عبد الحكيم تجسيد الفنانة نهال عنبر لشخصية والدته الراحلة تحية كاظم، حيث أكد أنها عاشت وماتت ولم تلعب <الدومينو> أبداً عكس ما أظهره مسلسل <صديق العمر>، مشيداً في المقابل بتجسيد كل من فردوس عبد الحميد ولقاء الخميسي لشخصية والدته في فيلم <ناصر 56> وفي مسلسل <ناصر>.

ولم يكن عبد الحكيم عبد الناصر هو الوحيد الذي انتقد العمــــل، بــــــل شككت هدى جمال عبد الناصر في مداخلة تليفونية مع الإعلامي وائل الإبراشـــــي في لقائه مع الفنان جمــــــال ســــــليمان بالـــــهدف الذي يرمي إليه المسلسل خاصـــــة بعد أن تم رفع صــــور عبد الناصر في ميدان التحــــرير عقب ثـــــورة 30 يوليو! كما تساءلت عن الممول لهذا المسلسل؟؟ وقالت انه يجب ألا ننسى أن كاتب هذا المسلسل هو الراحل ممدوح الليثي، واضع سيناريو فيلم <الكرنك> (بطولة سعاد حسني

نهال-عنبر

)، الذي حاول تشويه حقبة حكم عبد الناصر. كما تســـــاءلت هــــــدى عن سبب الكلام عن النكسة حاليـــاً والهدف منه.

 كما كان هناك جدل عبر موقع <تويتر>، من خلال <الهاشتاج> الخاص بالمسلسل، حيث رأى كثيرون أن جمال سليمان فشل في تقديم شخصية عبد الناصر.

أما عمرو عبد الحكيم عامر، نجل المشير الراحل عبد الحكيم عامر، فقد أطلق تصريحاً إيجابياً لصالح العمل، حيث أكد ان عائلة المشير لم تملك حق الرد على الشائعات التي واجهته خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن التقارير الطبية، منها 4 رسمية من الطب الشرعي، تؤكد مقتله. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة <أون تي في لايف> أن المسلسل عمل جريء للغاية يفتح أبواباً لمعرفة التاريخ، ومن ينتقد أي عمل تاريخي لا بد ألا يوجه هجوماً غير مبرر، مشيراً إلى أن السيرة الذاتية لأي قيادي سابق في الماضي لم تكن حقيقة. وأكد أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يعتز بصداقة المشير عبد الحكيم عامر، وكان لهما هدف واحد، ولا يمكن لأحد إنكار وطنيتهما.

أزمة اللهجة

أما بخصوص الجدل حول إتقان جمال للهجة من عدمه، فقد أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن المشكلة ليست في أداء جمال سليمان، ولكن الأزمة تتلخص في اللهجة التي تعتبر في كثير من الأحيان جزءاً من الهوية الخاصة بالإنسان، وبالتالي عدم القدرة على إتقانها يولد المشكلة، على عكس الشكل الذي يمكن الوصول إليه عن طريق الماكياج.

واعتبرت موريس أن <جمــــال ســـــليمان حتى الآن لا يستطيع إتقان اللهجة المصرية، وهنا وقعت الأزمة، لأنه يقدم شخصية عبد الناصر، الذي كانت لديه خطب ما زال الجميع يتذكرها حتى الآن، خاصة أنها شكلت جزءاً من الكاريزما الخاصة به>. وتابعت: <بالتأكيد يجب على سليمان بذل مجهود كبير للغاية، ولكنها في النهاية مسألة خارجــــة عن إرادته، ويمكن للجمهور أن يغفر له لهجته عند تقديمه شخصيات عاديــــــة. ولكن في حال تقــــــديم شـــــتخصية لها تاريخ، فالجمهـــــور لا يمكن أن يتقبل ذلك، لأن شخصية عبد الناصر محفوظة شعبياً>.

رد المخرج

عبد-الحكيم-جمال-عبد-الناصر

مسلسل <صديق العمر> الذي يتقاسم بطولته جمال سليمان وباسم سمرة، عبر تجسيد شخصية جمال عبد الناصر للأول، والمشير عبد الحكيم عامر للثاني، ويخرجه عثمان أبو لبن، وهو الذي رأى أنه من الطبيعي أن ينتقد المسلسل، موضحاً أن <نجل الرئيس الراحل يتمنى ممن يقدم شخصية والده أن يقدمها بشكل مطابق لما كان عليه عبد الناصر، لكن من الطبيعي أن تكون هناك فروقات>. وأضاف ان البعض يتجاهل جوهر المسلسل ويكتفي بالنظر للقشور، مذكراً أن الغرض من العمل هو سرد للتاريخ وكشفه لمن لا يعلمه.

ووجه المخرج تحية للفنان جمال سليمان بعدما قرر خوض المغامرة من أجل توثيق التاريخ، وذلك في الوقت الذي رفض فيه كل نجوم مصر تجسيد عبد الناصر، مبررين ذ

لك بخوفهم ألا يقدموا ما قدمه أحمد زكي في السابق.

وأشار أبو لبن إلى أن فريق العمل تواصل مع الجهات المعنية كافة قبل التصوير، بمن فيهم عائلات الشخصيات الأساسية.

تمويل سري

في سياق آخر، مع بداية عرض العمل انتشرت أخبار عن قيام أسرة المشير عبد الحكيم عامر بتمويل إنتاج المسلسل من أجل تجميل صورة المشير عبد الحكيم عامر، وقالت مصادر من داخل العمل إن طارق عامر والعائلة إلتقوا بكاتب السيناريو الراحل ممدوح الليثي في السابق، وعرضوا عليه أجزاء من حياة المشير، وطالبوه بكتابة مسلسل يغير الحقائق التاريخية المتدا

الناقدة-ماجدة-موريس

ولة حول انتحار المشير عبد الحكيم عامر ومسؤوليته عن نكسة 1967 وحقائق أخرى.

وأكدت المصادر أن الراحل ممدوح الليثي عرض الفكرة على الأسرة في الفترة التي أعيد فيها فتح ملف قضية انتحار المشير أم قتله، ومحاولة تحليل عظام رفاته، وأن كتاب سيناريوهات أشاروا الى الأسرة في هذه الفترة بالاتجاه إلى الدراما التلفزيونية لأنها سريعة التأثير والانتشار وتظل عالقة في أذهان الناس مدى العمر، خاصة في المعلومات التي تعرض لأول مرة عن أي شخصية تاريخية أثير حولها الجدل.

وتابع المصدر: الأسرة عرضت على أكثر من منتج وكاتب سيناريو فكرة كتابة سيناريو بمعلومات معظمها من الأسرة حتى يكون السيناريو تحت السيطرة، والمتابع للمسلسل في الحلقات الأولى سيجد انه يحاول إقناع المشاهد بمعلومات غير المتعارف عليها، وهي أن العلاقة بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانت سيئة للغاية، وأن عبد الناصر انقلب على عامر وحدد إقامته وأراد محاكمته كما اتضح من الحلقات الأولى وأن المشير كتب مذكراته حول الثورة والنكسة، وأنه لم يفكر في الانتحار وأنه قتل، وأشيع خبر انتحاره بعد كتابة مذكراته كما يصور المسلسل على عكس الحقائق التاريخية المعروفة.

وأكد المصدر أن عائلة المشير دفعت مبالغ كبيرة لكاتب السيناريو والمنتج، والأحداث المقبلة في المسلسل ستكشف عن مفاجآت ستغير نظرة الشارع إلى المشير الراحل عبد الحكيم عامر والزعيم جمال عبد الناصر.

ماسبيرو

جمال-سليمان-في-مسلسل-صديق-العمر

أما الأزمة الأخيرة التي اندلعت على خلفية العمل، فكانت داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بين القطاع الاقتصادي في ماسبيرو والإدارة المركزية للشؤون القانونية برئاسة الاتحاد، حيث فوجئت الشؤون القانونية بقيام القطاع بالتعاقد على المشاركة في إنتاج المسلسل بنسبة 10 بالمئة رغم المنازعات القضائية الموجودة بين ماسبيرو ومنتج العمل إيهاب طلعت، بسبب مديونيته للاتحاد التي تجاوزت الـ70 مليون جنيه رغم إعلانه أنه تمت المصالحة في جميع القضايا المادية ضده.

يأتي ذلك فيما تقوم لجنة من النيابة حالياً بدراسة الأوراق الخاصة بالقضية لتحديد المديونية كاملة وذلك بعد اعلان إيهاب طلعت أن المديونية أقل من المبلغ المذكور بكثير.

من جهتها، طالبت الشؤون القانونية القطاع الاقتصادي بتعديل بنود العقد الخاص بالمسلسل بحيث يخصم مبلغ 10 بالمئة قيمة مشاركة ماسبيرو من مديونيات إيهاب طلعت، وإلغاء فكرة أن يقوم ماسبيرو بدفع أي مبالغ مالية في ميزانية المسلسل.