تفاصيل الخبر

130 حالة «ملاريا» تُسجل سنوياً في لبنان وجميعهــا التقطـت العــدوى مـن الخــارج!  

12/02/2016
130 حالة «ملاريا» تُسجل سنوياً في لبنان وجميعهــا التقطـت العــدوى مـن الخــارج!  

130 حالة «ملاريا» تُسجل سنوياً في لبنان وجميعهــا التقطـت العــدوى مـن الخــارج!  

بقلم وردية بطرس

malaria  

ما صحة تزايد حالات الاصابة بـ<الملاريا> في لبنان؟ فوفقاً لوزارة الصحة التي أصدرت توضيحاً لما تم اعلانه عن وفاة ناتجة عن اصابة بـ<الملاريا> فإن لبنان يسجل سنوياً 130 حالة <ملاريا> التقطت جميعها العدوى خارج لبنان وان العلاج مجاني، ونوهت الوزارة ان التأخر في تشخيص المرض كما في علاجه هو من أهم أسباب المضاعفات المؤدية للوفاة لاسيما وانه لا يوجد لقاح خاص. وحذرت الوزارة المسافرين المؤقتين الى البلدان الموبوءة بتحاشي التعرض للدغات البعوض وأخذ العلاج الوقائي المناسب المتوفر مجاناً في وزارة الصحة العامة.

<الملاريا> او <البُرداء> هو مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يُسمى <بلازموديوم>، ينتقل عن طريق البعوض، ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الانسان ويدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من العوارض أهمها: الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال. لقد تم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض <الملاريا> في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 1880 في المستشفى العسكري في قسنطينة في الجزائر، من طبيب في الجيش الفرنسي يُدعى <ألفونس لافيران>، وقد حاز على جائزة <نوبل> في الطب والفيزيولوجيا لعام 1970 عن اكتشافه هذا. وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث وينتقل الى الأطفال بأكثر من طريقة، أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخصوصاً في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري. وحيث ان هذا المرض من الأمراض الفتاكة، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية المسافرين الى المناطق الموبوءة باستعمال الدواء المناسب مباشرة بمجرد الاحساس بارتفاع درجة الحرارة أثناء السفر او بعده الى 38 درجة مئوية او عند ظهور اي من عوارض <الملاريا> دون الانتظار لتشخيص المرض.

و<الملاريا> بالانكليزية <Malaria> أصلها الكلمة اللاتينية <malus aria> وبالايطالية <Mala aria> أي الهواء الفاسد في اشارة الى توالد بعوض <الملاريا> في المياه الراكدة. وكان القدماء يعتقدون ان <الملاريا> ينقلها هواء المستنقعات، لهذا كان الانكليز يسمونها حمى المستنقعات او <Swamp Fever>، والعرب يطلقون عليها تسمية <البرداء> لانها تسبب الرعشة الشديدة.

تجدر الاشارة الى ان أنثى بعوضة <أنوفليس> (Anopheles) هي الأكثر قدرة على نقل الطفيلي المسبب للـ<ملاريا> أثناء امتصاصها لدم الانسان الذي تحتاجه لتتمكن من وضع البيض، مع الملاحظة ان ذكر البعوض لا يتغذى من الدم ولكن من رحيق الأزهار وعصارة النباتات. ويوجد 380 نوعاً من بعوض <الأنوفليس> منها حوالى 60 نوعاً له القدرة على نقل الطفيل. وكباقي أنواع البعوض تعيش معظم أطواره في المياه الآسنة.

وبعد مرور 108 أعوام على اكتشاف ان البعوض ينقل طفيليات مرض <الملاريا>، توصل العلماء الى اكتشاف الخريطة الجينية لمرضى <الملاريا> وللبعوضة التي تنقل هذا المرض. مما ساعد في اكتشاف طرق جديدة لمعالجة عدوى مرض <الملاريا> الذي يعاني منه عدد كبير من المرضى في العالم. ويسبب مرض <الملاريا> طفيليات تنتمي الى جنس المتصورات وتحملها أنواع معينة من حشرة البعوض. ومن أجل ان تتمم الطفيليات دورتها الحياتية يجب عليها ان تدخل أجسام البعوض والبشر. لا توجد أمصال واقية لهذا الطفيل وتختلف درجة الاصابة من موسم لآخر، فأعلى معدل يكون في مواسم الأمطار نظراً لانتشار البعوض بكثرة لوجود برك الماء، ويكثر البعوض الناقل للـ<ملاريا> في المناطق الدافئة الرطبة ويؤدي استقرار المناخ الى انتشار المرض لفترة طويلة قد تمتد طوال العام. وتهدف البحوث الى خلق بعوض معدل وراثياً <مضاد للملاريا> وغير قادر على حمل الطفيليات المسببة للمرض. وتوجد محاولات علمية لاجراء تعديل وراثي في البعوض الناقل للمرض بما يسمح للطفيل بالبقاء في احشاء الحشرة ثم اطلاق هذه السلالات المعدلة وراثياً لتنتقل منها هذه الصفة الى السلالات المهجنة.

لا تسري <الملاريا> الا عن طريق لدغات البعوض من جنس <الأنوفليس>، وتعتمد وتيرة السريان على عوامل لها صلة بالطفيلي والناقل والبيئة. وهناك نحو 20 جنساً مختلفاً من أجناس <الأنوفليس> التي تكتسب أهمية في جميع أنحاء العالم. والجدير بالذكر ان جميع الأجناس المهمة الناقلة للمرض تلدغ أثناء الليل. وتتكاثر تلك الأجناس في المياه، ولكل منها مكانه المفضل للتكاثر، فالبعض منها يفضل التكاثر مثلاً في المياه العذبة الضحلة مثل البرك وحقول الأرز وآثار الحوافر على الأرض. والملاحظ ان وتيرة سريان المرض تشتد في الأماكن التي يطول فيها عمر البعوض الناقل نسبياً (مما يمكّن الطفيلي من استكمال نموه داخل البعوض) او اذا فضّل البعوض لدغ البشر بدلاً من الحيوانات. فطول دورة حياة أجناس النواقل الافريقية وميولها الى لدغ البشر بقوة من الامور التي تفسر سبب وقوع أكثر من 90 بالمئة من وفيات <الملاريا> في أفريقيا. ويعتمد سريان المرض أيضاً على الظروف المناخية التي تؤثر في عدد البعوض وبقائه مثل أنماط هطول الأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة. والملاحظ في كثير من الأماكن ان سريان المرض موسمي ويبلغ ذروته أثناء موسم الأمطار وبعده مباشرة. ويمكن ان تنتشر أوبئة <الملاريا> عندما تساعد الظروف المناخية والظروف الأخرى على سريان العدوى في المناطق التي لا يمتلك فيها الناس الا القليل من المناعة ضد المرض او انهم لا يمتلكون مناعة ضده على الاطلاق. كما يمكن ان تحدث تلك الأوبئة عندما ينتقل الناس من ذوي المناعة المنخفضة الى مناطق يشتد فيها سريان المرض. وتشكّل المناعة البشرية أحد العوامل المهمة الأخرى التي تؤثر في سريان <الملاريا>، لاسيما لدى البالغين في المناطق التي تشهد سريان المرض بشكل معتدل او مكثف. وتتشكل مناعة جزئية من جراء التعرض للمرض على مدى أعوام، وبالرغم من انها لا تتيح حماية تامة ضد المرض، فانها تسهم في الحد من تطور العدوى الى مرض وخيم. وعليه، فان معظم وفيات <الملاريا> التي تُسجل في افريقيا تحدث بين صغار الأطفال، بينما يُلاحظ تعرض جميع الفئات العمرية للخطر في المناطق التي يقل فيها سريان المرض وتنخفض فيها نسبة المناعة.

يواجه نحو 3,2 مليار نسمة اي نصف سكان العالم تقريباً مخاطر الاصابة بـ<الملاريا>. ولقد شهد عام 2015 وقوع نحو 214 مليون حالة من <الملاريا> وقرابة 438000 من الوفيات الناجمة عنها.

وتحدث معظم الحالات والوفيات في منطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. غير ان آسيا وأميركا اللاتينية وبدرجة أقل منطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأوروبية باتت تشهد أيضاً حدوث حالات من المرض. وقد شهد 97 من البلدان والأقاليم استمرار سريان <الملاريا> في العام 2014.

وقد أدت زيادة تدابير الوقاية والمكافحة الى انخفاض معدلات وفيات <الملاريا> بنسبة 60 بالمئة على الصعيد العالمي منذ العام 2000. ولا تزال أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ترزح تحت وطأة عبء ثقيل من مرض <الملاريا> في العالم، حيث أوت المنطقة في العام 2015 ما نسبته 89 بالمئة من حالات الاصابة بالمرض و91 بالمئة من الوفيات الناجمة عنه.

ومنذ العام 2001 اعتمد حوالى 73 دولة علاجاً واحداً أوصي باستخدامه من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو توليفة قائمة على مركب <الأرتيميسينين>، وقد استخدمت دول عدة هذا العلاج كعلاج أساسي، فيما عدد قليل من الدول قام باستخدامه كعلاج ثانوي. واعتمدت 27 دولة في قارة أفريقيا من أصل 44 دولة على توفير هذا العلاج في منافذ القطاع العام للبيع، أما في خارج افريقيا فقد صرحت 20 دولة من اصل 29 دولة ببيع هذا العلاج. ولم تقم حتى الآن خمس دول ممن يعانون من مقاومة <الملاريا> المنجلية المقاومة للـ<كلوروكين> باعتماد علاج مركب. وتقوم حالياً <اليونيسف> وشركاؤها بتشجيع بقية الدول على تغيير سياساتها العلاجية واعتماد علاجات جديدة أكثر فعالية.

ويتعرض بشكل خاص الأطفال دون سن الخامسة بالمناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال المرض لخطر الاصابة بعدواه والوقوع فريسة له والوفاة من جرائه. وتستأثر هذه الفئة العمرية بأكثر من ثلثي مجموع وفيات <الملاريا> (70 بالمئة)، اذ أودى المرض في العام 2015 بحياة 305000 طفل أفريقي قبل بلوغهم سن الخامسة.

اذاً يُعتبر الأطفال والأشخاص المثبطون مناعياً هم الأكثر عرضة للاصابة بـ<الملاريا> بالاضافة الى كبار السن على اعتبار ان أجهزتهم المناعية لا تستطيع صد العدوى بشكل فعال كما تفعل الأجهزة المناعية للأشخاص الأسوياء. وتُقدر نسبة الموت من جراء هذه الصدمة الانتانية بحوالى 50 بالمئة.

ولا توجد حالياً أية لقاحات مرخصة لمكافحة <الملاريا> او اي طفيلي آخر يصيب البشر. ومن اللقاحات الأكثر تقدماً من حيث مراحل الاستحداث، لقاح تجريبي ضد المتصورة المنجلية. وخضع هذا اللقاح للتقييم بواسطة تجربة سريرية كبيرة أُجريت في 7 بلدان في أفريقيا، وقُدم الى <الوكالة الأوروبية للأدوية> بموجب المادة 58 من اجل استعراضه تنظيمياً. وسيعتمد اعداد المنظمة للتوصية بشأن استعمال اللقاح على النتائج النهائية المستمدة من التجربة السريرية الكبيرة التي خضع لها وعلى مدى ايجابية استعراضه من الناحية التنظيمية. وكانت قد صدرت في أواخر العام 2015 توصية باضافة ذلك اللقاح او عدم اضافته الى الوسائل المتاحة حالياً لمكافحة <الملاريا>.

ويُعنى برنامج المنظمة العالمية لمكافحة <الملاريا> برسم مسار مكافحة <الملاريا> والتخلص منها عن طريق ما يلي: صوغ السياسات والاستراتيجيات المسندة بالبيّنات، تحديد قواعد ومعايير وسياسات واستراتيجيات تقنية مستندة الى البيّنات، الابلاغ عنها وتعزيز اعتمادها، انتهاج مبدأ الاستقلالية في تقييم التقدم المحرز عالمياً، وضع نهج لبناء القدرات وتعزيز النظم والترصد، تحديد الأخطار التي تهدد مكافحة <الملاريا> والتخلص منها، فضلاً عن مجالات العمل الجديدة.

ومنذ أيام، أعلنت وزارة الصحة في لبنان عن تسجيل هذه السنة أول حالة وفاة منذ سنوات عدة بمرض <الملاريا>، وان لبنان يسجل سنوياً حوالى 130 حالة <ملاريا> التقطت جميعها العدوى من خارج البلد. وأوضحت الوزارة في البيان ان الوزارة توفر أحدث الأدوية الخاصة بمعالجة <الملاريا> مجاناً، وانه عالمياً تُسجل نسب وفيات تقارب الـ2 بالألف سنوياً بسبب <الملاريا>. وحذرت الوزارة من التأخر في تشخيص المرض، مؤكدة ان ذلك يُعد من أهم أسباب المضاعفات التي قد تؤدي الى الوفاة، ومشددة على ضرورة التنبه الى انه لا يوجد لقاح خاص بـ<الملاريا>. وأعطت الوزارة تعليماتها الى المسافرين الى البلدان الموبوءة، داعية الى تحاشي التعرض للدغات البعوض وأخذ العلاج الوقائي المناسب المتوفر مجاناً في الوزارة في حال الزيارة القصيرة لهذه البلدان، الاّ انه بالنسبة للمقيمين فيها فلا تنصح منظمة الصحة العالمية باستعمال الدواء الوقائي نظراً للمضاعفات الناتجة عن استعماله لفترات طويلة وتكتفي التوصيات بالوقاية من لدغات البعوض.

الدكتور الحلو وبعوض <أنوفليس>

فما هي عوارض <الملاريا>؟ ومن هم الأكثر عرضة للاصابة بمرض <الملاريا>؟ وما هي الطرق العلاجية والوقائية؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على الدكتور جيلبير الحلو اختصاصي الأمراض الجرثومية والالتهابية، ونسأله عن كيفية إصابة الانسان بـ<الملاريا> فيقول:

- ينتقل مرض <الملاريا> الى الانسان عن طريق بعوض <أنوفليس> ويتسلل هذا الطفيلي الى دم الانسان ثم ينتقل الى الكبد وعندها ينتشر في الجسم ككل. ولكن العدوى لا تنتقل من شخص مصاب لشخص آخر لانها تنتقل عن طريق البعوض فقط. وكما هو معروف ان بعوض <أنوفليس> موجود في أفريقيا وأميركا اللاتينية وفي بعض المناطق في الهند والصين.

SAM_3905عوارض <الملاريا>

ــ وما هي العوارض؟

- تظهر العوارض بعد عشرة أيام من لدغة بعوض <انوفليس>. وعوارض <الملاريا> تشبه عوارض الرشح، اذ يشعر المريض بألم في المفاصل وبارتفاع في درجة الحرارة. وقد تصبح العوارض شديدة وممكن ان تؤدي الى حدوث <الصفيرة>، وفي بعض الحالات المتقدمة ربما يصل الطفيل الى الرأس وعندها يصبح الأمر أكثر خطورة وقد يودي الى الوفاة. اذاً كما ذكرت ان العوارض تبدأ كمثل عوارض الرشح ولكن يجب معالجة الأمر قبل الوصول الى حالات متقدمة، وكما ذكرت انه في بعض الحالات اذا وصل الطفيل الى الرأس يسبب الوفاة.

ــ وعلى من تشكل الاصابة بـ<الملاريا> خطورة أكثر من غيره؟

- طبعاً اذا لم يأخذ الشخص الدواء الوقائي سيكون عرضة للاصابة بـ<الملاريا>، ولكن الأشخاص الأكثر تضرراً عند الاصابة بـ<الملاريا> هم الذين يعانون من مشاكل في الكبد، بالاضافة الى الأشخاص المصابين بنقص المناعة <الايدز> اذ تشكل الاصابة بـ<الملاريا> خطورة كبيرة عليهم أكثر من غيرهم.

 

العلاج

 

ــ وماذا عن العلاج؟

- هناك أدوية وهي متوافرة في لبنان أيضاً ووزارة الصحة توفر هذه الأدوية. والعلاج يتضمن العقاقير وفي بعض الحالات يكون عبارة عن مصل، وفي الحالات المتقدمة من المرض يحتاج المريض للجراحة. وطبعاً يخضع المصاب لفحوصات الدم وفحص <البلاكات>، وفي الحالات المتقدمة يحتاج المريض لادخاله الى العناية الفائقة... وعادة يجب أن يخضع المريض للعلاج عند ظهور العوارض قبل ان يصل الطفيل الى الرأس حيث يصبح علاجه صعباً، فاذا تأخر العلاج ووصل الطفيل الى الرأس يؤدي ذلك الى الوفاة، وذلك بنسبة تتراوح من 20 الى 30 بالمئة.

سبل الوقاية

ــ ولكن مؤخراً سُجلت حالة اصابة بـ<الملاريا> في لبنان، فهل هناك تخوف من ازدياد عدد الاصابات؟

- أولاً يجب الاشارة هنا الى انه ليس هناك اصابات بـ<الملاريا> في لبنان، اذ كما اشرت في سياق الحديث ان البعوض الذي يسبب <الملاريا> موجود في افريقيا واميركا اللاتينية، وفي حال سمعنا بأي حالة يكون الشخص قد التقطها في تلك البلدان اي خارج لبنان، وكما ذكرت سابقاً ان العدوى لا تنتقل من شخص مصاب لشخص سليم.

ــ هل من طرق وقائية؟

- الوقاية من <الملاريا> تتطلب من كل شخص يسافر الى تلك البلدان الموبوءة بـ<الملاريا> مثل أفريقيا وأميركا اللاتينية ان يتناول الدواء الوقائي قبل ان يسافر الى تلك البلدان بأسبوع، وعندما يصل الى تلك البلدان عليه ان يستخدم نوعاً من الـ<Spray> لتفادي لدغات البعوض المسببة للـ<ملاريا>، وان يتجنب الخروج ليلاً لتفادي تلك اللدغات، وان يرتدي ملابس ذات أكمام طويلة عند الخروج منعاً لتعرضه للدغات البعوض المسببة للـ<ملاريا>.