كشفت "بي بي سي" عن قائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة لعام 2020، وبقي المركز الأول على القائمة بلا اسم محدد، إذ مُنح "للبطلة المجهولة" في هذا العام الاستثنائي.
فبسبب وباء "كورونا"، قدّم عدد لا يحصى من النساء من كل أنحاء العالم تضحيات كثيرة لمساعدة الآخرين، كما فقدت كثيرات حياتهنّ وهنّ يحاولن إحداث فرق من خلال ما يقمن به.
وتضم القائمة 11 امرأة عربية من بينهم نسرين علوان العراقية البريطانية وهي طبيبة صحة عامة وأكاديمية مقيمة في بريطانيا، تجري بحوثاً في مجال صحة المرأة والأطفال، وتركز على مواضيع متعلّقة بالحمل. وخلال تفشي الوباء نشرت التوعية حول حاجة الدول لعدم الاكتفاء بقياس معدلات الوفيات فقط، بل أيضاً دراسة الأمراض طويلة الأمد التي تسبب بها الفيروس.
كما تضم القائمة الدكتورة السورية صفاء كوماري بوصفها عالمة متخصصة في علم الفيروسات النباتية، وهي تبحث عن علاجات للأوبئة التي تعيث بالمحاصيل الزراعية فساداً. وبعد اكتشافها بذوراً تتمكن من ضمان الأمن الغذائي في بلدها سوريا، خاطرت بحياتها من أجل إنقاذ هذه البذور من مدينة حلب . وقضت سنوات طويلة في اكتشاف فصائل
[caption id="attachment_83370" align="alignleft" width="375"] اللبنانية حياة مرشاد.[/caption]نباتية مقاومة للفيروسات، ومنها فصيل من الفول بإمكانه مقاومة فيروس السوس الأصفر (FBNYV).
وايضا هناك المصرية نادين أشرف التي تدرس الفلسفة وتؤمن بوسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتغيير. ولديها حماس كبير لنشر المعرفة بحيث تكون متاحة للجمهور العام. كما انها مؤسسة صفحة على إنستغرام اسمها "أسولت بوليس Assault Police" تشارك من خلالها نساء مصريات بنشر قصص عن حوادث تحرش مررن بها. وتعتبرها الآن الحركة النسوية شخصاً أساسياً في التغيير الاجتماعي والنضال ضد التحرش الجنسي.
وكذلك اليمنية إيمان غالب الهاملي التي تدير مجموعة تضم عشر نساء نصبن محطة توليد كهرباء عبر الطاقة الشمسية، لتوفير طاقة نظيفة بتأثير منخفض. وتبعد هذه المحطة قرابة 20 ميلاً فقط عن خط المواجهة بين أطراف الحرب الأهلية في اليمن.
وتضم القائمة الصومالية إلواد إلمان القيادية الشابة التي تتصدر عملية صنع السلام في الصومال، ولها ثقل دولي في مجال إنهاء الصراع والمصالحة بين المجتمعات المحلية. وهي عندما كانت في عمر العشرين، ساهمت في تأسيس أول مركز لأزمة الاغتصاب. وخلال العقد الماضي، أصبحت إلواد بطلة لصنع السلام بفضل مساعيها بأن يمنح كل شخص تضرر، خاصة النساء والفتيات، مقعداً على طاولة الحوار لإبداء الرأي.
ولبنان له حصته من خلال حياة مرشاد الناشطة النسوية والصحافية من مؤسسات جمعية (Fe-Male)، وهي حراك جمعي نسوي رائد في لبنان. وتكرس حياة وقتها وجهدها لضمان حصول النساء على العدالة والمعلومات والحماية والحقوق.
[caption id="attachment_83371" align="alignleft" width="444"] المصرية نادين أشرف[/caption]وتنشر حياة رسالتها عبر منابر عدة، من بينها تنظيم مسيرات تشمل البلاد بأسرها، وحث الجمهور على الوقوف بوجه الأنظمة الأبوية الفاسدة، والمطالبة بالتغيير.
كذلك المغربية هدى أبوز المعروفة فنياً باسم اختك، هي مغنية راب مغربية اشتهرت بأسلوبها الفريد وبكلمات أغنياتها المميزة، وتدافع عن حقوق المرأة وعن العدالة الجندرية، وتعتبر هدى، التي تعمل وسط جو يسيطر عليه الرجال، أن الموسيقى التي تنتجها هي أداة من أدوات التغيير.
وايضا الامارتية سارة الأميري وزيرة الدولة للتقنيات المتقدمة ورئيسة وكالة الإمارات للفضاء. كانت قائدة الفريق العلمي ونائبة مدير مشروع مسبار الأمل الذي أرسل إلى المريخ. والسورية وعد الخطيب الناشطة والصحافية والمصورة والمخرجة الحائزة عدة جوائز دولية، من بينها جائزة "إيمي" عن تقاريرها الإخبارية عن مدينة حلب. عام 2020، فاز فيلمها الطويل الأول (من أجل سما) بجائزة البافتا عن فئة أفضل فيلم وثائقي، كما رشح لجائزة الأوسكار عن الفئة نفسها.
[caption id="attachment_83372" align="alignleft" width="381"] اليمنية إيمان غالب الهاملي.[/caption]ومنذ أن هُجرت من حلب عام 2016، تقيم وعد مع زوجها وابنتيها في لندن حيث تعمل مع القناة الرابعة الإخبارية وتقود حملات مناصرة، اضافة الى المصرية ماغي جبران التي كرست حياتها لتغيير حياة الأطفال المهمشين في مصر، فتركت حياة الترف ومهنة أكاديمية مميزة لكي تكرس كل طاقاتها لتراقب الأولاد وتغسل أقدامهم ولتقول لهم وهي تنظر في عيونهم إن حياتهم مهمة. وهي منذ عام 1989، وفريق ماما ماغي يتبع طريقاً متكاملاً غيّر حياة مئات آلاف الأطفال بفضل تزويدهم بالدعم النفسي والتعليم والعناية الصحية والأهم من كل هذا: الكرامة.
وايضاً هناك الكاتبة السورية نادين كعدان التي تكتب وترسم القصص، ولأنها لم تشعر بالرضا عن مستوى تمثيل الناس في القصص التي كانت تقرأها، قررت أن تكون مهمتها جعل كل طفل قادراً على رؤية نفسه في القصص. وقد تأثرت بتراثها الثقافي، وأرادت أن تنشر ثقافة القراءة في البلاد العربية. تتناول قصصها مواضيع مثل الأطفال ذوي الإعاقة والصراع في الشرق الأوسط.