دخل نجوم الدراما هذا العام في تحد صعب بسبب سعيهم للتمرد على ادوارهم التقليدية وتقديم ادوار جديدة مختلفة في الشكل والمضمون بحثا عن النجاح، وهذه القائمة الكاملة لنجوم غيّروا جلدهم في  شهر رمضان الماضي حيث توزعوا على الشكل الاتي:

 

محمد رمضان

 

[caption id="attachment_78607" align="alignleft" width="444"] محمد رمضان... وحرص على التجديد والتغيير في الشكل العام لشخصيته الدرامية في مسلسل البرنس[/caption]

مغامرة كبيرة قادها الفنان محمد رمضان في الدراما هذا العام حيث حرص على التجديد والتغيير في الشكل العام لشخصيته الدرامية في مسلسله الجديد "البرنس"، بخلاف ما ظهر به في أعماله السابقة مما شكل مفاجأة كبيرة للجمهور، وخاصة أنه يجسد شخصية البطل المغلوب على أمره الذي يواجه ظلم اخوته وشرورهم.

المسلسل يعد نقطة تحول في استراتيجية رمضان الفنية حيث حاول تغيير الصورة النمطية التي تركها عند الجمهور من خلال أعماله السابقة، فلم يعد هو البطل الأوحد ولكن أفسح المجال أمام زملائه الفنانين في المسلسل ليقدموا أدوارهم بمساحات كبيرة، وقد لمع بعضهم في الأداء، مثل أحمد زاهر، والفنانة روجينا، والفنانة سلوى عثمان.

ويبدو أن رمضان أيقن أن الاستمرار في دور البطل الأوحد لن يسعفه ولن يضمن له الاستمرار لفترة طويلة، لذلك قرر تغيير جلده.

روجينا

 

[caption id="attachment_78605" align="alignleft" width="333"] امير كرارة ورامي دياب والمخرج بيتر ميمي في الاختيار[/caption]

كسبت الفنانة روجينا الرهان في سباق التمرد على أدوارها التقليدية، واستطاعت أن يكون لها النصيب الأكبر من إشادات النقاد حول مسلسل "البرنس" لحرصها على تغيير شكلها بشكل شعبي يناسب الدور.

وجاءت الإشادات أيضا بسبب نجاح روجينا في تطوير أدواتها التمثيلية، وتقديمها دور السيدة الشريرة بطريقة لم تقدمها من قبل، وذلك من خلال الحس الكوميدي المختلف، مع طريقة إلقاء الإيفيهات المضحكة مع بعض الجمل الحوارية غير المعتادة منها والتي تقلب الحوار الجدي إلى كوميديا، خاصة في مشاهدها مع أحمد زاهر وهي تكر جملة "يا صاحب الفضل".

أحمد زاهر

وقدم الفنان أحمد زاهر دورا مختلفا عن الأدوار التي قدمها سابقاً، ورغم تقديمه عشرات الأدوار الشريرة فقد استطاع هذا العام الوصول إلى منطقة تمثيلية مختلفة تماما عن أدواره السابقة، وظهرت على الشاشة أكثر صدقا.

احمد زاهر اثار دهشة الجمهور بتمرده على الأدوار الناعمة التي تتفق مع مواصفاته الشكلية والجثمانية، وتحول في مسلسل "البرنس" من خلال تجسيده لدور "فتحي" إلى كتلة شر تنفث سمومها في كل من حولها، مستغلا ضعف نفوس اخوته الباحثين عن المال، والذين التفوا حوله وشكلوا عصبة تسعى لتدمير أخيهم غير الشقيق "رضوان" والذي يجسده بطل العمل محمد رمضان.

ونجح أسلوب الأداء الذي اختاره زاهر في تجسيده للشخصية والتي تجمع كل صفات الرجل البغيض، فلا نخوة ولا شهامة ولا وازع من ضمير.

وقد وصف أحمد زاهر دوره في المسلسل بقوله: "إنه أشر رجل على شاشة الدراما".

أمير كرارة

 

[caption id="attachment_78606" align="alignleft" width="375"] امير كرارة يتخلى عن ادواره النمطية في الاختيار[/caption]

نجح الفنان أمير كرارة في مسلسله الجديد "الاختيار" بأن يتمرد على شكله التقليدي وطبيعة أدواره النمطية التي ظهر بها على مدار السنوات الماضية من خلال مسلسله "كلبش" وفيلمي "حرب كرموز" و"كازابلانكا" وغيرها من الأعمال، فقام بإزالة شاربه وظهر في كواليس "الاختيار" حليقا تماما في شكل جديد على جمهوره، إضافة إلى اضطراره لتقصير شعره حتى يتناسب مع دور ضابط بالجيش المصري.

وظهر خلال العمل بوزن أقل، وغيّر من الحركة الجسدية التي اعتاد على تقديمها سواء في مسلسل "كلبش" كرجل شرطة أو ما سبقه من أدوار الرجل الشعبي أو البلطجي في مسلسل "حواري بوخاريست"، لأن رجل الجيش له أسلوب معين في معاركه مع العدو، وهو ما تطلب بالطبع خضوع الفنان لتدريبات خاصة قبل اقدامه على تنفيذ هذه المهمة.

الفنانة اللبنانية نور

 

[caption id="attachment_78610" align="alignleft" width="188"] نور ومحمد رمضان في البرنس[/caption]

تمردت الفنانة اللبنانية نور على أدوار الفتاة الارستقراطية أو الأجنبية التي عرفها بها الجمهور المصري حيث أطلت في موسم رمضان الحالي بشخصية "علا" في مسلسل "البرنس"، وهي ليست فتاة شعبية بالصورة الذهنية المعروفة صاحبة الصوت العالي أو الشخصية الفجة في التعامل، لكنها فتاة بسيطة طبيعية مثل أي فتاة تعيش في منطقة شعبية في مصر.

وأشارت نور إلى أنها كانت متشوقة لتقديم هذه النوعية من الأدوار، والتي تتمرد من خلالها على شخصية الفتاة الغنية المدللة بسبب ملامحها الأجنبية.

وقالت الفنانة: "كنت أتمنى تقديم هذه النوعية من الأدوار، فالشخصية ثرية ومغرية جدا، وتستفز طاقتي في التمثيل، ووافقت عليها بمجرد قراءة الورق، لكن ذلك لا يعني أنني لن أقدم مرة أخرى أدوار فتاة غنية أو رومانسية، لكن التغيير والتنوع مهم لأي فنان، خاصة أنه دور لم أقدمه من قبل".

ياسر جلال وأحمد صلاح حسني

[caption id="attachment_78609" align="alignleft" width="200"] مي عمر وياسر جلال... وتغيير جذري في نوعية الادوار[/caption]

وأطل علينا الفنان ياسر جلال في مسلسله الجديد "الفتوة" في شكل جديد للمرة الأولى، فمن خلال زمن بعيد يعود إلى 100 عام ماضية يرتدي جلال الجلباب البلدي التراثي المصري رابطا رأسه بعمامته البيضاء فيما لحيته قصيرة، مجسدا دور الفتوة الذي يحمي الحارة الشعبية، وهي إطلالة يظهر بها جلال للمرة الأولى في أعماله.

ولم تتوقف التغييرات عند جلال، فبعد أدوار "الجان" والبطل الرياضي التي ظهر فيها الفنان الشاب أحمد صلاح حسني في أعماله، ها هو يظهر خلال أحداث مسلسل "الفتوة" في دور مماثل لدور جلال، ولكنه يجسد محور الشر في الحارة القديمة ويتصارع مع بطل المسلسل.

مي عمر ومها نصار

 

وفي مسلسل "الفتوة" أيضا تطل كل من الفنانة مي عمر والفنانة مها نصار بالملابس الشعبية لسيدات الحارة المصرية من خلال الجلباب والملاية اللف والياشمك في إطلالة جديدة عليهما للمرة الأولى حيث يعد العمل مفاجأة للكثيرين.

وقالت مي عمر إنها تقدم في المسلسل شخصية حقيقية مختلفة عن أدوارها السابقة، مشيرة إلى أن التحضير لشخصيتها لم يكن بالأمر السهل لأن أحداث المسلسل تجري في حارة شعبية خلال حقبة زمنية قديمة.

وأضافت إنها تقدم دور بنت شعبية من حي الجمالية تتعرض لكثير من الأزمات، كما تجمعها قصة حب مع الفنان ياسر جلال الذي يجسد شخصية الفتوة "حسن الجبالي".

وأوضحت أنها دائما تسعى أن تتمرد على أدوار الفتاة الهادئة والرومانسية بتقديم أدوار على النقيض منها كي لا تكرر نفسها، لافتة إلى أن كثيرا من العوامل جذبتها لشخصيتها في المسلسل فهي جديدة فنيا عليها.

[caption id="attachment_78608" align="alignleft" width="444"] مها نصار في الفتوة[/caption]

أما مها نصار فقدمت دورين مختلفين، غيّرت بهما نمط أدوارها المعروفة بها، الأول من خلال مسلسل "الاختيار"، والثاني من خلال مسلسل "الفتوة".

في "الاختيار" تجسد شخصية "مها عشماوي" شقيقة الارهابي "هشام عشماوي"، وقد تطلب منها هذا الدور تركيزًا شديدًا لأنها شخصية حقيقية تظهر في مشاهدها مرتدية النقاب.

كما جسدت مها أيضا في مسلسل "الفتوة" شخصية "زينب الجبالي" وكانت تشكل تحديا بالنسبة لها، فهي شخصية مليئة بالفرح والحزن والكوميديا، فهي تعمل داية وفي الوقت نفسه محرومة من الإنجاب.

نيللي كريم

 

وغيّرت الفنانة نيللي كريم جلدها في مسلسلها الجديد "بـ100 وش" حيث تخلت عن نمط "الادوار النكدية" التي كانت تقدمها على مدار السنوات العشر الماضية، لتقدم مسلسلا كوميديا بعيدا عن الأدوار الدرامية التراجيدية.

إضافة إلى تغييرات كبيرة في الشكل قامت نيللي باجرائها، وخاصة بالنسبة لمشاهد التنكر، كما ظهرت في أحداث العمل أكثر رشاقة خلال عمليات النصب، فضلا عن تغيير الملابس التي ترتديها حيث غلبت عليها موديلات الملابس الرياضية التي تمكنها من الحركة، إضافة إلى اللجوء إلى ربط شعرها باستمرار حتى لا يعوقها عن الحركة.