أعلنت أسرة الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة رفضها التقرير الإسرائيلي الذي أبقى المسؤول عن اغتيالها غير محدد، مؤكدة أنها ستضغط باتجاه تحقيق شامل والتوجه نحو "الجنائية الدولية"، وقالت الاسرة التي تحمل الجنسية الأميركية، في بيان إنها كانت تدعو إلى إجراء تحقيق أمريكي شامل ومستقل وذات صدقية يؤدي إلى المساءلة منذ مقتل أبو عاقلة، معتبرة ان ذلك هو الحد الأدنى الذي يجب أن تفعله الحكومة الأميركية مع أحد مواطنيها، سوف نستمر في مطالبة حكومة الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها المعلنة بالمساءلة.
وقالت الاسرة ان إسرائيل تحاول إخفاء الحقيقة، مؤكدة انها ستستمر في دعوة أعضاء الكونغرس ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين لمواصلة الضغط على الرئيس "جو بايدن" ووزير خارجيته للمتابعة من خلال إجراءات هادفة، بما أن إسرائيل غير قادرة على محاسبة نفسها، فإننا نضغط أيضاً من أجل إجراء تحقيق شامل ومحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية، وقالت: لن نتوقف حتى نحقق العدالة لشيرين.
كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن بيان الجيش الإسرائيلي حول مقتل أبو عاقلة هو محاولة جديدة للتهرب من المسؤولية عن قتلها، ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية، وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين، أحمد الديك إن بيان الجيش الاحتلال الاسرائيلي بشأن اعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة لم يأت بجديد، وهو بمثابة بيان سياسي ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية، معتبراً أن "البيان هو محاولة جديدة لطمس الجريمة تحت شعار الاحتمالات دون أن يعترف بشكل قاطع بمسؤولية الجنود الاسرائيليين عن إعدام أبو عاقلة".
ورأى أن الجديد في بيان جيش الاحتلال هو ذكر أن هناك احتمالاً أكبر بأن تكون قوة من الجيش من قتلت شيرين دون قصد أو عمد لأنه حسب ادعائهم لم يستطيعوا تشخصيها كصحفية وهذا أكبر دليل على محاولة الجانب الإسرائيلي التهرب من المسؤولية، مؤكداً أن الوزارة ستواصل متابعة هذا الملف مع الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان وصولاً لمحاكمة الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة ومن يقف خلفه.
وكان الجيش الإسرائيلي نشر بياناً حول نتائج التحقيق في مقتل أبو عاقلة التي قتلت قبل 4 أشهر خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، وأشار التقرير إلى أن أبو عاقلة قد تكون أصيبت بنيران إسرائيلية، إلا أنه لم يحسم تلك المسألة وأبقى القاتل مبهماً حين أضاف أنه من غير الممكن بشكل قاطع تحديد من يقف وراء مقتلها.