عندما يتأخر الطفل في النطق ولا يستخدم كلمات ذات معنى بعد بلوغه من العمر عاماً ونصف العام، ويزيد بعض الخبراء ذلك الى عامين ونصف، يكون الطفل مصاباً بتأخر النطق اذا كان عمره يتراوح بين 18 و 30 شهراً، ويفهم اللغة جيداً، وقد ظهرت لديه مهارات اللعب والمهارات الحركية ومهارات التفكير والمهارات الاجتماعية ولكن لديه مفردات محدودة بالنسبة لعمره. وتكمن مشكلة تأخر النطق لدى الأطفال تحديداً في اللغة المنطوقة أو التعبيرية، ومشكلة هؤلاء الأطفال محيرة جداً، لأن لديهم كل أساسيات اللغة المنطوقة، ولكنهم لا يتحدثون أبداً أو يتحدثون بشكل قليل جداً.
وبالنسبة لأسباب تأخر النطق فلم يتفق الباحثون بعد على تفسير هذا التأخير، ولكنهم اتفقوا على أن الأطفال المصابين بتأخر النطق لديهم تاريخ عائلي في هذه المشكلة، ولا سيما بالنسبة للذكور فان وزن هؤلاء الأطفال عند الولادة كان أقل من 85 في المئة من الوزن الطبيعي، أو كانت أسابيع الحمل أقل من 37 عاماً.
كما وجد الخبراء أن نحو 15 – 25 في المئة من الأطفال الصغار يكون لديهم شكل من أشكال اضطراب التواصل، فالأولاد يميلون الى اظهار مهارات اللغة بشكل متأخر قليلاً عن البنات، لكن يمكن وصف الأطفال بأن لديهم تأخراً في النطق اذا نطقوا أقل من عشر كلمات وهم في عمر 18- 20 شهراً، أو أقل من خمسين كلمة وهم في عمر 21- 30 شهراً. ولا يعاني الكثير من الأطفال الذين يتحدثون في وقت متأخر من مشاكل صحية، وقد لا يبدأون الحديث حتى يبلغوا الثانية أو الثالثة أو الرابعة من العمر. ولكن عندما يظهر عندهم النطق تتطور مهاراتهم اللغوية بسرعة، ولكن يكون لديهم أي من المشاكل الطبية السابقة.
ولا بد من توفير الرعاية المناسبة للتعامل مع تأخر النطق عند الأطفال، وضمان تطوير المهارات اللغوية والنطقية لديهم، من دون مواجهة أي مشكلات تترتب على ذلك في المستقبل. ومن الارشادات المهمة التي ت
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
اشترك في خدمة Premium من "الأفكار"
ب 1$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشتراك إسبوعى
إشتراك شهرى
إشتراك سنوى
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول